الغضب قادم، إسرائيل تواجه «تسونامي» سياسي وقضائي عالمي بعد وقف إطلاق النار بغزة
قال الجنرال يديديا يعاري، القائد الأسبق لسلاح البحرية والرئيس التنفيذي لشركة "رافائيل" للصناعات العسكرية الإسرائيلية، أن الاحتلال الإسرائيلي والعدوان الاخير على قطاع غزة خلق مشكلة حقيقية لإسرائيل على المدى الطويل، حيث ضخم المعاناة الفلسطينية وأدى إلى نمو "ملحمة" تضامن عالمي مع القضية الفلسطينية.
الاحتلال وتداعياته على إسرائيل
وأشار «يعاري» في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى تصريحات أحد جنود الاحتياط في غزة، الذي لخص الوضع بالقول إن الاحتلال والطرد والاستيطان لا يزالان جوهر المهمة التي أوكلت لهم، مما يشير إلى دخول مرحلة جديدة من الصراع مع الفلسطينيين.
تأثير الحرب على الصورة العالمية لإسرائيل
شدد «يعاري» على أن تصاعد الصراع وتجنيد حركات مثل حماس وحزب الله لجنود جدد سيغير الصورة العالمية لإسرائيل بشكل جذري. فالمقاتلون الجدد سيُعتبرون "مقاتلين من أجل الحرية"، مما يعزز السرد الفلسطيني عن نضالهم ضد الاحتلال.
وأوضح أن هذا التوجه قد يؤدي إلى زيادة التضامن مع الفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم، مما يضع إسرائيل في موقف صعب، إذ ستصبح الصورة العالمية متمركزة حول "الاحتلال والاستيطان" كقصة رئيسية.
تسونامي سياسي ينتظر إسرائيل
أشار الجنرال يعاري من أن "التسونامي السياسي" ما يزال ينتظر إسرائيل، موضحاَ ذلك من خلال وصف غزة بأنها أصبحت أشبه بـ"هيروشيما اليابانية" بعد القصف، معتبراً أنها أكبر مخيم للاجئين في العالم.
وأشار إلى أن العالم لن يهتم قريباً بمآسي المستوطنين الإسرائيليين، بل سيركز على الدمار في غزة، مما سيضع إسرائيل تحت ضغوط سياسية شديدة.
تداعيات سياسية قد تكون كارثية
وفي ختام مقاله، ذكر يعاري أن الحروب الحالية ستظل ماثلة في الذاكرة العالمية كجزء من رواية جديدة للنضال الفلسطيني، مما قد يؤدي إلى تحولات سياسية هائلة.
ومع تزايد الضغط الدولي، قد تجد إسرائيل نفسها في مواجهة مع عواقب سياسية قد تصل إلى "هزيمة كاملة" في المستقبل القريب، إذا استمر العمى السياسي في التعامل مع الوضع القائم.