نظام البكالوريا الجديد: خطوة نحو تطوير التعليم المصري
تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في جلسة حوارية حول نظام البكالوريا الجديد
نظمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين جلسة حوارية حول نظام البكالوريا الجديد، عبر “سبيس” على منصة إكس في إطار الحوار المجتمعي المستمر حول تطوير نظام التعليم في مصر، الذي يجري مناقشته حاليًا لتطوير المرحلة الثانوية.
الجلسة كانت فرصة لاستعراض وجهات نظر متعددة من الخبراء، المسؤولين، و أولياء الأمور بشأن هذا النظام الذي يهدف إلى تحسين جودة التعليم المصري وتوفير مسارات أكاديمية أكثر تخصصًا للطلاب.
رؤية الدكتور حسام بدراوي حول النظام الجديد
أشار الدكتور حسام بدراوي، أحد المشاركين في الجلسة، إلى أهمية تبني أسس ومقومات واضحة عند تطبيق أي سياسة تعليمية جديدة.
وأكد على ضرورة أن يتسم النظام الجديد بـ الاستدامة والتوازن، حيث يجب أن يوفر عدالة في توزيع المواد الدراسية مع مراعاة أن يكون الطالب مستعدًا بشكل كامل للمرحلة الجامعية وسوق العمل.
واعترض بدراوي، على إضافة مادة التربية الدينية ضمن المواد الأساسية، مؤكدًا أن الدولة المدنية الحديثة يجب أن تفصل بين التعليم والدين.
شادي عبد الله: نظام البكالوريا الجديد يشبه الأنظمة الدولية
من جانبه، أوضح شادي عبد الله، متحدث وزارة التربية والتعليم، أن النظام الجديد يهدف إلى تخفيف العبء الدراسي عن الطلاب وتقديم مسارات تعليمية أكثر تخصصًا.
وأكد عبد الله أن النظام المعدل يعتمد على التوجهات العالمية، حيث يشبه كثيرًا الأنظمة المطبقة في المدارس الدولية، كما أكد على أن الوزارة تسعى إلى التأكد من رأي الرأي العام قبل تطبيق النظام بشكل رسمي، وأن المناهج التعليمية تخضع حاليًا للتطوير.
تحديات تطور التعليم: رأي الدكتور تامر شوقي
أما الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، فحذر من التطوير المفاجئ للنظام التعليمي، مؤكدًا أن مثل هذا التغيير قد يؤدي إلى صدمة للرأي العام.
ولفت إلى ضرورة تهيئة المجتمع لتقبل هذا التطوير، مشيرًا إلى أن التدريب المناسب للمعلمين سيكون حاسمًا لنجاح النظام. كما أشار إلى وجود فجوة في عدد المعلمين المتخصصين.
رأي أولياء الأمور: مزايا وتحديات
عبير أحمد، مسئول اتحاد أمهات مصر، عبرت عن تخوفات أولياء الأمور من النظام الجديد، رغم موافقتها على بعض جوانب الإصلاح.
وأكدت على أن تقليل عدد المواد في النظام الجديد يساعد الطلاب على التركيز بشكل أكبر في دراستهم، ولكنها أبدت قلقها من ارتفاع التنسيق الجامعي بسبب نظام التحسين الجديد، وكذلك من مادة التربية الدينية التي قد تؤدي إلى تباين بين الطلاب، وأكدت أهمية تأهيل المعلمين قبل تطبيق المسارات الجديدة.
الدكتورة رغدة محمود: التنسيقية تهتم بتطوير التعليم
في ختام الجلسة، أكدت الدكتورة رغدة محمود، عضو تنسقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن ملف التعليم يعد على رأس أولويات التنسيقية.
وأضافت أنه يتم رصد الفرص والتحديات المرتبطة بمقترح نظام البكالوريا الجديد، وأن التنسيقية تعمل على تقييمه بشكل مستمر لضمان نجاح تطبيقه.
الجلسة الحوارية شهدت تفاعلًا واسعًا من قبل المشاركين والجمهور، حيث تم تناول إيجابيات و تحديات النظام الجديد المقترح، وقد اتفق معظم المشاركين على أهمية أن يتسم النظام الجديد بال عدالة و التوازن، مع ضرورة تهيئة المعلمين وتوفير التدريب المناسب لهم، كما تم التأكيد على أن النظام الجديد يجب أن يكون مرنًا ويتماشى مع التوجهات العالمية ليخدم الطلاب ويؤهلهم لدخول سوق العمل بكفاءة.