كيف أثر مبعوث ترامب في الشرق الأوسط على اتفاق وقف إطلاق النار؟
مع الإعلان عن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، ظهر تنافس محموم بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والرئيس الحالي جو بايدن، حيث سعى كل منهما إلى نسب الفضل في تحقيق هذا الإنجاز.
ترامب يعلن أولاً وبايدن يرد سريعاً
استبق ترامب بالإعلان عن الاتفاق عبر منصته "Truth Social"، وكتب: "توصلنا إلى اتفاق بشأن المحتجزين في الشرق الأوسط.. سيتم إطلاق سراحهم قريبًا.. شكرًا لكم".
بعد دقائق، ألقى بايدن كلمة في مؤتمر صحفي بـ البيت الأبيض أعلن فيها: "توصلنا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين بين إسرائيل وحماس.
وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، بالتزامن مع بدء تبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، اللافت أن سريان الاتفاق يبدأ قبل يوم واحد فقط من عودة ترامب رسميا إلى البيت الأبيض.
ويتكوف: دور رجل أعمال في دبلوماسية الشرق الأوسط
ذكرت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، أن المبعوث الخاص لترامب، رجل الأعمال ستيفن ويتكوف، لعب دورًا محوريًا في إنجاز الاتفاق.
ووصفه دبلوماسي إسرائيلي كبير لصحيفة "هاآرتس" بأنه: "ليس دبلوماسيًا، لكنه يتحرك بقوة للوصول إلى نتائج".
ضغوط غير تقليدية على نتنياهو
وفقًا لتقارير "ذا تليجراف":
- أجرى ويتكوف مكالمة مباشرة مع مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، واتسمت بالصرامة والحدة.
- حين أُبلغ أن الاجتماع سيُعقد يوم السبت، أجاب بوضوح أن "يوم السبت لا يثير اهتمامه".
- استجاب نتنياهو لهذه الضغوط بعقد الاجتماع في مكتبه يوم السبت، مما يعكس تأثير ويتكوف.
تأثير إدارة ترامب على المفاوضات
أظهرت المفاوضات التي استمرت أكثر من عام تغييرات كبيرة بسبب اقتراب إدارة ترامب الجديدة، حيث تعرض نتنياهو لضغوط لقبول صيغة تدريجية سبق أن رفضها في مايو 2024.
تعاون بايدن وترامب في الاتفاق
شارك بريت ماكجورك، مبعوث بايدن، في المحادثات إلى جانب ويتكوف، وأكد فريق بايدن أهمية إشراك مسؤولي ترامب لضمان نجاح الاتفاق الذي ستُكمل إدارته تنفيذه.
سباق دبلوماسي أمريكي
يبرز اتفاق غزة كواجهة للتنافس السياسي بين بايدن وترامب، بينما يُثني البعض على نجاح الدبلوماسية الأمريكية، يبقى التساؤل حول تأثير هذه الخلافات على مستقبل الاتفاق، خاصة مع استمرار التوترات في المنطقة.