رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى
الجمهور الإخباري
رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى

هل يتحول البيت الأبيض إلى منصة لصراع عمالقة التكنولوجيا؟

عمالقة التكنولوجيا
عمالقة التكنولوجيا وترامب

في تحول غير متوقع في السياسة الأمريكية، يبرز تجمع غير مسبوق بين عمالقة التكنولوجيا وأقطاب المال في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في 20 يناير المقبل.

وبحسب ما كشفت وسائل الإعلام الأمريكية، إن أغنى ثلاثة رجال في عالم التكنولوجيا سيحضرون الحدث جنبًا إلى جنب مع كبار الشخصيات الحكومية الجديدة، ما يسلط الضوء على العلاقة المتزايدة بين القطاع التكنولوجي والسياسة الأمريكية في ظل فترة رئاسة ترامب المقبلة.

إيلون ماسك.. من داعم للحملة إلى مسؤول حكومي بارز

أغنى شخص في العالم، إيلون ماسك، سيكون في قلب الأحداث، بعد أن تبرع بحملة ترامب بأكثر من ربع مليار دولار، وسيتولى ماسك منصبًا حكوميًا رفيعًا كـ "رئيس مشارك" لإدارة جديدة تهدف إلى إعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية.

تجعل هذه الخطوة إيلون ماسك أحد اللاعبين الرئيسيين في تشكيل السياسات الأمريكية في الفترة المقبلة، وخاصة في حكومة الرئيس الأمريكي الجديد ترامب. 

التكنولوجيا والسياسة تحولات دراماتيكية

وشهدت العلاقة بين شركات التكنولوجيا والعملية السياسية الأمريكية تحولات غير متوقعة، حيث اتخذ جيف بيزوس، صاحب شركة أمازون، قرارات غير معتادة بمنع الصحفيين في صحيفته "واشنطن بوست" من دعم مرشحي الرئاسة علنًا، وأثار هذه القرارات موجة من الاستقالات.

ومن ناحية أخرى، قام مارك زوكربيرج بتغييرات مثيرة على منصات "ميتا" لدعم التوجهات السياسية، ما يراه البعض تحولًا نحو تعزيز الخطاب اليميني.

التكلفة المرتفعة للوصول إلى دوائر السلطة

وارتفعت تكلفة الوصول إلى دوائر السلطة المقربة من ترامب قد ارتفعت بشكل ملحوظ، بات على المانحين تقديم ملايين الدولارات للتمكن من التفاعل المباشر مع الرئيس المنتخب، مما يعكس التحول الكبير في كيفية تأثير المال على السياسة الأمريكية.

التحولات الاقتصادية والقلق من التفاوت الاجتماعي

وفي سياق متصل، تعتبر أحد أبرز المخاوف المحيطة بالدعم المقدم من أغنياء التكنولوجيا لترامب هو التأثيرات الاقتصادية لهذه التحولات.

وفقًا للعديد من التحليلات، فإن المقترحات الاقتصادية التي يدعمها ترامب قد تؤدي إلى تخفيضات ضريبية ضخمة للأثرياء، مما يعمق التفاوت بين الطبقات الاجتماعية ويثير تساؤلات حول مستقبل العدالة الاجتماعية في البلاد.

رمزية الحفل تجمع موسيقي في زمن الانقسامات السياسية

 

رغم الانقسامات السياسية العميقة التي تشهدها الولايات المتحدة، يسعى حفل التنصيب إلى تقديم صورة من الوحدة، حيث أعلنت أسماء موسيقية بارزة مثل كاري أندروود وفرقة Village People عن مشاركتهم في الحفل، ويصادف هذا الحفل، الذي يوم مارتن لوثر كينج، سيشكل نقطة محورية في التاريخ الأمريكي.

ويعتبر حفل تنصيب ترامب في 2024 ليس مجرد حدث سياسي عادي، بل يمثل نقطة تحول بارزة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تتداخل قوى المال، التكنولوجيا، والسلطة لتشكل السياسة الأمريكية الجديدة.

ويثير هذا التحول تساؤلات حول مستقبلي الاقتصاد والمجتمع الأمريكي في ظل هذه التغييرات الجذرية.

 

 

تم نسخ الرابط