أول شخص ملون يتولى رئاسة المجلس الأوروبي، من هو أنطونيو كوستا؟

فاز أنطونيو كوستا، رئيس وزراء البرتغال السابق، بمنصب رئيس المجلس الأوروبي خلفًا لشارل ميشيل، في الوقت الذي تستبشر فيه القارة بقدومه بسبب ما يتمتع به من علاقة أفضل مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية.

وبحسب شبكة مونت كارلو الفرنسية، فإن أنطونيو كوستا سياسي متمرس ومفاوض جيد لا يحب الأضواء ويهوى جمع الألغاز.

أصول هندية وفرنسية وموزمبيقية

وتؤكد الشبكة الفرنسية، أن كوستا، ينحدر من أصول هندية وفرنسية وموزمبيقية، حيث  يُعد أول شخص ملون يشغل منصبًا رفيعًا في تاريخ الاتحاد الأوروبي.

ووصفت الأوساط السياسية أنطونيو كوستا بأنه شخصية قادرة على الموازنة بين وضوح الرؤية والحفاظ على التوافق، وهو ما يعد ضرورة في مرحلة حاسمة بالنسبة لأوروبا. 

تحديات تواجه أنطونيو كوستا

ولن يحظى كوستا بفترة تجريبية مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ووجود الرئيس المجري فيكتور أوربان الدائم المهاجمة للمجلس الأوروبي والداعم لروسيا، بجانب حرب أوكرانيا وانتخابات جورجيا ورومانيا التي تؤثر فيهما روسيا.

وتستمر ولاية كوستا لمدة عامين ونصف، مع إمكانية التمديد لمرة واحدة، وفي هذا السياق عبّر عن عزمه العمل عن كثب مع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، لتعزيز التعاون بين المؤسسات، مؤكدًا على رغبته في طي صفحة التوتر الذي طبع العلاقة بين ميشيل وفون دير لاين خلال الفترة السابقة.

وذكرت شبكة يورونيوز، أن كوستا يرغب في أن يركز المجلس في المقام الأول على المناقشات الاستراتيجية، وألا تستمر القمم أكثر من 24 ساعة، في منصبه الجديد كرئيس لمجلس الاتحاد الأوروبي الـ27، وقد يتمكن أنطونيو كوستا من الاعتماد على صبره - فتجميع أحجية الصور المقطوعة هي هوايته المفضلة.

أولويات أنطونيو كوستا

وأبرز أولويات أنطونيو كوستا الرئيسية، هي دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، وتعزيز سياسة الدفاع والقدرة التنافسية، وإدارة ملف الهجرة، وإصلاح ميزانية الاتحاد الأوروبي. 

ويضع “كوستا” توسيع الاتحاد الأوروبي ضمن أولوياته، مع التشديد على ضرورة التقدم في مفاوضات الانضمام دون عقبات لا مبرر لها. 

وأكد رئيس المجلس الأوروبي أن الوحدة هي شريان الحياة للاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أن بناء أوروبا موحدة يمثل الطريق لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام، فضلًا عن الازدهار الاقتصادي والنمو المستدام والتحول المناخي.