«شاهد بالألوان»، قصة فيديو نادر ملون للملكة ناريمان برفقة الملك فاروق
الملك فاروق مع الملكة ناريمان
تقى محمود
انتشر مؤخرًا فيديو على منصات التواصل الاجتماعي للملك فاروق برفقه زوجته الملكة ناريمان، آخر من جلس على عرش مصر من الملكات.
وقد أثار الفيديو جدلًا واسعًا حول مدى جمال الملكة ناريمان وملامحها التي أسرت قلب الملك فاروق منذ أول مقابلة جمعتهما صدفة في محل مجوهرات شهير، وصمم على خطبتها من بعدها.
ويعرض لكم موقع الجمهور في التقرير التالي، قصة مقابلة الملك فاروق وزوجته الملكة ناريمان، التي حظيت بحياة مرفهة منذ نعومة أظافرها، وقصة الزواج من ملك مصر حتى تم الطلاق بينهما في فبراير 1954، لتنتهي بذلك قصة آخر ملكة جلست على عرش مصر.
قصة مقابلة الملك فاروق والملكة ناريمان
ولدت ناريمان حسين فهمي علي صادق يوم 31 أكتوبر 1933، وكان والدها وكيل وزارة المواصلات، ووالدتها أصيلة هانم كامل محمود.
واصلت ناريمان تعليمها حتى أتمت المرحلة الثانوية فقط، وعندما بلغت عامها السادس عشر بدأ الخطاب يتوافدون على منزل الأسرة لخطبتها، لما عرف عنها من أدب وجمال.
خطوبة الملكة ناريمان قبل الملك فاروق
وتمت خطبة ناريمان للدكتور محمد زكي هاشم، وكان محاميا شهيرا وقتها، ووافقت أسرة ناريمان وجهزا لشراء الخاتم من متجر أحمد باشا نجيب، وكان حينها واحدًا من أشهر تجار المجوهرات في القاهرة، بالإضافة لكونه الجواهرجي الخاص بالأسرة المالكة.
ويشاء القدر، في اليوم الذي ذهبت فيه ناريمان لاختيار خاتم الزواج، تصادف وجود الملك فاروق في محل أحمد باشا نجيب.
ولكن الملك انتقل فوراً إلى حجرة خزائن المجوهرات الملحقة بالمحل، فلم تره ناريمان إلا أنه رآها من وراء الستار وأُعجب بها وطلب من أحمد باشا رقم هاتف منزلها.
اتصال الملك فاروق بوالد ناريمان
كان اتصال القصر بوالد ناريمان لتحديد موعد معه للقاء الملك مفاجأة صادمة للأب، الذي نزل عليه طلب الملك ليد ابنته كالصاعقة التي ألجمت لسانه فلم يعرف كيف يرد.
ولكن بعد تفكير عميق من الأب وضغط من الابنة ووالدتها، تم فسخ الخطبة، وتمت الخطبة الملكية يوم 11 فبراير 1951، وكانت ناريمان في قمة السعادة، ورتب الملك لها أن تسافر إلى إيطاليا برفقة عمها، لكي تتدرب على قواعد إتيكيت البلاط الملكي على يد الكونتيسة ليلى مارتلى، إحدى أكثر سيدات أوروبا ثقافةً وخبرةً في ذلك الوقت.
محمد على يبكي على حلمه الضائع
بعد الزواج بثمانية أشهر جاء ولي العهد الذي كان فاروق يتحرق شوقاً إليه، وأطلقت المدفعية المتمركزة حول قصر عابدين 101 إطلاقة في السادسة والثلث من صباح 16 يناير 1952، إعلاناً عن مولد الأمير أحمد فؤاد الثاني.
سمع دويّ الإطلاقات جميع سكان القاهرة، بمن فيهم الأمير محمد علي، ولي عهد فاروق حتى لحظة ميلاد الأمير الصغير، والذي بكى وقتها في قصره المهيب بحي المنيل على حلمه الضائع بالجلوس يوماً على عرش مصر.
النهايات ليست دائمًا سعيدة
لكن سعادة فاروق لم تكتمل بسبب تصاعد الصراعات السياسية التي أدت إلى قيام ثورة 23 يوليو 1952، وذلك بعد ميلاد ولي عهده بستة أشهر فقط. وتحسّرت ناريمان على النهاية المؤسفة للمُلك الذي أتاها مصادفةً ولم يدم طويلاً، وبكت فقدانها هي وفاروق للعرش ورحيلهما القسري عن مصر.
لم تتحمل ناريمان، التي لم يتجاوز عمرها العشرين عاماً، الحياة في المنفى كملكةٍ سابقة، فعادت إلى مصر بعد فترة وجيزة تاركةً وراءها ابنها وفقاً للشرط الذي وضعه فاروق لإتمام الطلاق.
وتم الطلاق بينهما بالفعل في فبراير 1954، لتنتهي بذلك قصة آخر ملكة جلست على عرش مصر.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً