الحمام الزاجل، رمز الحرب والسلام ومن أغلى الطيور فى العالم (صور وفيديو)

الحمام الزاجل من داخل دمياط

شيماء الفراعي

A A

نجد أن البشر تتعدد هواياتهم فمنهم من يهوى القراءة والكتابة والرياضة والسباحة وغيرها من الهوايات الأخرى، الذي يجد بعض الأشخاص متعة خاصة أثناء ممارستها، ومن بين هذه الهوايات هواية تربية الحمام الزاجل، والمشاركة في مسابقات قد تكون عالمية ودولية، وعلى الرغم من أن هذه السباقات قد تكون غير مربحة بالشكل المطلوب، ولكن نجد أصحابها يحرصون على المشاركة فيها، ومن بين هؤلاء الهواة أحمد الخولى من محافظة دمياط.

وحدثنا "أحمد الخولي" أنه بدأ هواية تربية الحمام بمختلف أشكاله وأنواعه منذ الصغر، وأنه حريص على تربية أنواع الحمام المختلفة سواء التي تباع في الأسواق، أو الذي يشارك بها في المسابقات على مستوى الدول المختلفة كالحمام الزاجل، الذي يصل سعره في الخارج من ملايين الدولارات.

وأضاف أن أسعار حمام الزاجل داخل مصر تبدأ من 1000 جنيه إلى 5 ملايين جنيه، وأنها لا حصر لها بسبب نوعية الزاجل النادرة والصفات الذي يتميز بها عن غيره من أنواع الحمام الأخرى، فالزاجل يتميز بالذكاء، والريش الخاصة به وعضلة الصدر، بالإضافة إلى منطقة الرأس والعيون، وأوضح أن تعدد ألوان الزاجل ليس لها علاقة بأسعار الحمام أو بجودته، فالزاجل يتميز بتناسق الريش، ومواصفاته الجسمانية التي تساعده على الطير لساعات طويلة والدخول في سباقات دولية.

كما أشار إلى أنه يوجد مدارس بالخارج من أجل تعليم الهواة تربية الزاجل بشكل صحيح، وأن من أفضل الدول في تربية الزاجل هى بلجيكا وهولندا وألمانيا.

وذكر “الخولي” أنه في الوقت الحالي داخل مصر يوجد الكثير من هواة تربية الزاجل وهذا يرجع إلى أن أصحابه يشاركون بالكثير من المسابقات التى من الممكن أن يحصلوا من خلالها على جوائز، وفي هذا السياق، أكد في حديثه أنه يجب معاملة طائر الزاجل معاملة عسكرية بمعنى أن وقت إطعامه يكون بموعد معين، كذلك وقت الحمي والتدريب حتى أسلوب نزوله أثناء السبق لابد أن يكون بطريقة معينة، وهذا يرجع إلى أن الثانية الواحدة تفرق بشكل كبير أثناء السباق، لهذا لا بد من التعامل معه بشكل منظم لكى نحصل على نتائج مميزة في المسابقات التي من الممكن أن تكون بشكل محلي أو دولي.

وأضاف أنه لا بد من تقديم نوعية طعام محددة ومناسبة له، بجانب تقديم مجموعة من الفيتامينات، بشرط أن لا تكون بشكل زائد أو ناقص بل تكون بالنسبة المحددة له، لأن إعطاءه المزيد من العلاجات قد تؤدي به بمشاكل في الكلي والمعدة الخاصة به بشكل عام، وأن من أهم الفيتامينات التي تقدم له فيتامين ب 12، وبالنسبة لمرحلة ما قبل السباق نقدم له بعض المعوضات مثل محلول بليتسفورم وهو يستعمل لرفع القدرة على الأداء للحمام أثناء السباق، ولتشبيع الجسم بالماء بسبب ما يفقده من ماء أثناء عملية الطير، وهذه العملية تسمى الاحتراق.

وأوضح “الخولي” أنه من الممكن أن يقوم بالتحليق في السماء من وقت الصباح إلى وقت الغروب، وأن الزاجل قادر على تحديد المكان والمسافة والطقس أيضاً أثناء السباق، وقال أيضاً إنه لا بد من تخصيص مكان للذكور والإناث من الزاجل ومكان آخر للزغلول الصغيرة ويتم معاملة كل منهم بطريقة معينة في التربية.

وأكدا أيضاً أن المرحلة العمرية للزاجل تتراوح بين 15 إلى 20 عاماً، وأن التعامل مع كل مرحلة تختلف عن ما قبلها بالنسبة للتربية والمشاركة فى السباقات المختلفة التى تقام بشكل محدد من شهر نوفمبر إلى أن تنتهي فى منتصف شهر مارس، لأن هذا الوقت هو أفضل وقت للسباق، بجانب إلى أنه يتم تجهيز الحمام بشكل كامل من خلال كورسات العلاج وكورسات تدريبية أيضاً لكي يكون قادرا على التحليق بشكل سليم.