الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024

04:19 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

حكاية انقلاب يهدد النفوذ الفرنسي ويضع «قدم روسيا» غرب أفريقيا

النيجر

النيجر

شيماء حمدالله

A A

وجد محمد بازوم، رئيس دولة النيجر، نفسه محتجزًا مع أسرته داخل القصر الرئاسي، من قبل قائد الحرس، الجنرال عمر تشياني، الذي سرعان ما أعلن عن عزل الرئيس، وتشكيل مجلس وطني عسكري لحماية البلاد، وانحاز له بعض قادة الجيش لمساندته، وفرضوا حظراً للتجول في كافة أنحاء الدولة، وحل البرلمان والحكومة، وأعلنوا عن تعليق العمل بالدستور، ما أُار دول الغرب، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، باعتبار أن الرئيس المعزول (بازوم) أهم حلفاء الأوروبيين في القارة الإفريقية.

وتعد النيجر أحد أهم مناطق نفوذ فرنسا بمنطقة غرب إفريقيا، فجاء الإنقلاب العسكري بها ودعوة قوات فاغنر الروسية للمشاركة في حماية الانقلاب، لترفع قدم باريس، وتضع بدلاً منها قدماً لعدو الناتو الأول، وهي روسيا.

هل تقترب الحرب في القارة الافريقية


بالانقلاب العسكري في النيجر، بدأ دق طبول الحرب، ما يهدد بحدوث فوضى بمنطقة غرب إفريقيا، وظهرت أخر تطورات الحرب، بإعلان دولتي بوركينا فاسو ومالي استعدادهما للدفاع عن النيجر، واعتبار أى تدخل عسكري من الغرب أو حلفائهم لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم، إعلان حرب عليهما، والذى قابله ردًا شديد اللهجة من قادة دول غرب إفريقيا على التلويح باستخدام القوة العسكرية للقضاء على الانقلاب.

روسيا تضع قدم وسط النفوذ الغربي

ظهر تحالف جديد في القارة الإفريقية، مع الرئيس الروسي فاديمير بوتين، خلال القمة الروسية الإفريقية، ألمحت إليه تدافع بعض القادة الأفارقة لالتقاط الصور «سيلفي» مع الرئيس الروسي، وأهدى رئيس زيمبابوي طائرة هليكوبتر لنظيره الروسي، لتنتهي القمة الروسية الإفريقية بإعلان وضع قدم روسي وسط منطقة نفوذ الغرب الأوروبي والولايات المتحدة، بإقليم غرب إفريقيا، والذي كان منطقة نفوذ غربية خالصة حتى وقت قريب.

المجلس العسكري يقطع اليورانيوم عن فرنسا


اتخذ المجلس العسكري بالنيجر، أولي قراراته ضد باريس، بقطع إمدادات اليورانيوم والذهب عنها، فيما قطعت فرنسا وبعض دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية كل المساعدات عن النيجر، وهو ما فعلته أيضًا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا « الايكواس» والتي أعلنت نيتها خوض الحرب ضد الإنقلاب في النيجر.

فرنسا تعتمد على ثروات إفريقيا

تعتمد فرنسا على النيجر في استيراد اليورانيوم ، والذي تستخدمه في توليد الكهرباء، والذى يغطى 35% من الاحتياجات الفرنسية، فيما تساعد محطاتها النووية في توليد 70% من الكهرباء.

وتجد فرنسا نفسها في مأزق كبير، بعد انقلاب النيجر، والذي سينعكس علي باريس بشكل سلبي، بعد إعلان فرنسا قراراً استراتيجياً بتوسيع محطاتها النووية، ما يعني زيادة من اليورانيوم، لأكثر مما كانت عليه في السنوات السابقة.

search