في ذكرى رحيل «أبو ضحكة جنان» محطات كثيرة من الشقاوة والضحك والبكاء خلال حياته الفنية
إسماعيل ياسين
مصطفى شلي
إسماعيل ياسين، يعد واحدا من أهم نجوم الوطن العربي، صاحب الألف ضحكة، يحل اليوم، الجمعة 24 مايو، ذكرى وفاته صاحب الأعمال الكوميدية الخالدة، له العديد من الأعمال التي لا تزال تعرض حتى اليوم بعد أكثر من الخمسين عاماً على رحيله، الممثل الوحيد في العالم العربي الذي استطاع، ترسيخ فكرة أن تُباع باسمه الأعمال الفنية، وهو حدث يقع للمرة الأولى والأخيرة في تاريخ السينما المصرية، حيث نجد أن اسم الشخصية مختلف تماما، ولكن من كثرة حب الجمهور له، أصبح المنتجون يستغلون اسمه على الفيلم حتى يحقق إيرادات طائلة.
إسماعيل ياسين أو أبو ضحكة جنان، صاحب أطول مسيرة من الأفلام الناجحة على مر تاريخ السينما العربية، واحد من أهم رموز فن الكوميدية عبر تاريخها، يعتبر من مؤسسي فن المنولوج وأحد أهم رواده.
نشأة إسماعيل ياسين
ولد في محافظة السويس وانتقل إلى القاهرة، في بدايات الثلاثينيات، لكي يبحث عن مشواره الفني كمطرب، إلا أن شكله وخفة ظله حجبا عنه النجاح في الغناء، وقد امتلك إسماعيل الصفات التي جعلت منه نجما من نجوم الاستعراض، حيث إنه مطرب ومونولوجست وممثل، وظل أحد روّاد هذا الفن على امتداد عشر سنوات من عام 1935- 1945 ثم عمل بالسينما وأُنتجت له أفلام باسمه، بعد أن أنتجت أفلام باسم ليلى مراد، ومن هذه الأفلام (إسماعيل ياسين في متحف الشمع - إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة - إسماعيل ياسين في الجيش -إسماعيل ياسين بوليس حربي (فيلم) – إسماعيل ياسين في الطيران – إسماعيل ياسين في البحرية – إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين ..).
زواج إسماعيل والسيدة فوزية
تزوّج “سمعة” 3 مرات، ولم ينجب غير ولد واحد هو المخرج الراحل ياسين من زوجته الأخيرة السيدة فوزية.
بداية إسماعيل ياسين الفنية
في عام 1944 جذبت موهبة أبو ضحكة جنان انتباه أنور وجدي فاستعان به في معظم أفلامه، ثم أنتج له عام 1949 أول بطولة مطلقة في فيلم (الناصح) أمام الوجه الجديد ماجدة.
استطاع ياسين أن يكون نجما لشباك التذاكر تتهافت عليه الجماهير، وكانت أعوام 52 و53 و54 عصره الذهبي، حيث مثل 16 فيلما في العام الواحد، وهو رقم لم يستطع أن يحققه أي فنان آخر.
وعلى الرغم من أن "إسماعيل" لم يكن يتمتع بالوسامة والجمال، وهي الصفات المعتادة في نجوم الشباك في ذلك الوقت، فإنه استطاع أن يجذب إليه الجماهير عندما كان يسخر من شكله وكبر فمـه في معظم أعماله.
وهكذا استطاع أن يقفز للصفوف الأولى وأن يحجز مكانا بارزا، مما دفع المنتجين إلى التعاقد معه على أفلام جديدة، ليصبح البطل الوحيد الذي تقترن الأفلام باسمه حتى وصل للقمة.
انطلاقة "سمعة" الفنية
وفي عام 1954 ساهم في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري وكوّن فرقة تحمل اسمه بشراكة توأمه الفني وشريك مشواره الفني المؤلف الكبير أبو السعود الإبياري، وظلت هذه الفرقة تعمل على مدى 12 عاما حتى 1966 قدّم خلالها ما يزيد على 50 مسرحية بشكل شبه يومي وكانت جميعها من تأليف أبو السعود الإبياري.
نهاية إسماعيل ياسين
رغم هذا النجاح الساحق الذي حققه أبو ضحكة جنان، خصوصاً فترة الخمسينيات، إلا أن مسيرته الفنية تعثرت في العقد الأخير من حياته.
فقد شهد عام 1961 انحسار الأضواء عن إسماعيل يس تدريجيا؛ فبعد أن كان يقدم أكثر من عشرة أفلام في العام الواحد، قدم فيلمين فقط هما (زوج بالإيجار) و(الترجمان) وفي العام الذي يليه قدم (ملك البترول) و(الفرسان الثلاثة) و(انسى الدنيا) ثم في الفترة من 1963 إلى 1965، لم يقدم سوى فيلمين هما (المجانين في نعيم) و(العقل والمال).
ويقال إن انحسار الأضواء عنه يرجع إلى مرض القلب، ابتعاد عن الساحة الفنية في مرحلة تحول على الساحة الفنية، وتدخّل الدولة في الإنتاج الفني في فترة الستينيات وإنشاء مسرح التليفزيون، كما كان اعتماده شبه الكلي على صديق عمره أبو السعود الإبياري في تأليف جميع أعماله، مما جعله يكرر نفسه في السينما والمسرح (على سبيل المثال فيلم المليونير وزوج بالإيجار)، وابتعاده عن تقديم المونولوج في أعماله الأخيرة والذي كان يجذب الجمهور إلى فنه.
وفوجئ بتراكم الضرائب عليه وأصبح بين عشيّة وضحاها مطاردا بالديون وحجز على العمارة التي بناها بكفاح عمره لتُباع أمام عينه ويخرج من رحلة كفاحه الطويلة، فاضطر إلى حل فرقته المسرحية عام 1966، ثم سافر إلى لبنان وعمل في بعض الأفلام القصيرة منها (فرسان الغرام، وكرم الهوى، وعصابة النساء) وعمل مرة أخرى كمطرب للمنولوج، بدأ ثم عاد إلى مصر محطما كسيرا وعمل في أدوار صغيرة، لا تتناسب مع ما قدمه من تاريخ حافل ولم يرحمه أحد أو يقدره أحد.
وفاة أبو ضحكة جنان
وبينما كان الرئيس السادات يفكر في تكريمه، وافته المنية في 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة قبل أن يستكمل تمثيل دوره الأخير والصغير في فيلم بطولة نور الشريف ولذلك كان يسمى (بالمضحك الحزين) فرغم أن أكثر أفلامه كوميدية ومضحكة، إلا أنه كان يعيش حزينًا خاصة آخر أيام عمره.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً