الثلاثاء، 30 يوليو 2024

05:46 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

الحروب ليست فى الساحات فقط.. الجاسوسة الروسية ومحاولة اغتيال زيلينسكي

الصراع الروسي الأوكراني

الصراع الروسي الأوكراني

أيمن عبدالمنعم

A A

الحروب لا تدار فقط داخل الساحات باستخدام المدافع والرشاشات فحسب، بل إن هناك طرقٌا أخرى تدار بها الحرب وقد تكون لها الأفضلية الأولى في حسم مصير تلك الحرب.

وعلى هذا الصعيد أعلن جهاز الأمن الأوكراني منذ يومين تقريبًا، عن اعتقال «جاسوسة» روسية كانت تعد لاغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

تلك المرأة التي لم يكشف أي من المسؤولين داخل جهاز الأمن عن هويتها الحقيقية، كانت متواجدة بإحدى مقاطعات مدينة كييف، أثناء تنفيذ مهمة وُكلت لها من قل أجهز الاستخبارات الروسية، والتي كان مفادها محاولة جمع معلومات عن الوحدات المتفرقة داخل كييف.

حاولت «الجاسوسة» الروسية جمع معلومات عن مواقع الحرب الإلكترونية ومستودعات الذخيرة الموجودة بكييف من أجل تصويب ضربة جوية قوية، بجانب تحديد موقع الرئيس زيلينسكي، فحسب مزاعم أمن الدولة الأوكراني أن المعتقلة كانت تحاول إيجاد طريقة لاغتيال الرئيس الأوكراني.

12 محاولة اغتيال منذ بدأ الحرب

قبيل القبض على «الجاسوسة» الروسية، كان مكتب الرئيس زيلينسكي قد أعلن عن تعرض الرئيس لما يقرب من 12 محاولة اغتيال، حاولت الاستخبارات الروسية تنفيذها للإيقاع بزيلينسكي، ونشر التوتر في صفوف القوات الأوكرانية، ما سيؤدي بطبيعة الأمر إلى تغير مسار الحرب لصالح الجانب الروسي.

ومع انتشار تلك الأخبار المشاعة والتي لا يعرف أحد مدى صحتها من عدمها، إلا أن زيلينسكي في لقاء سابق عندما وُجه له سؤال حول خوفه من إمكانية اغتياله، رد قائلًا، أنا لا أفكر في الأمر، ولو كنت كذلك لبت مختبئًا في ملجأي مثل ما فعل بوتين الذي لا يخرج من جحره نهائيًا.

لكن التصريح الجرىء ذلك لم يستمر بنفس درجة الجرأة حتى نهايته، بل تحول مساره إلى قوله «إنه يجب على الحراس الشخصيين مراعاة ذلك الأمر ومحاولة منع حدوثه قبل حدوثه».

روسيا بين نفي وصمت

نفت روسيا منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب الروسية الأوكرانية أو ما تسميه «العملية الروسية الخاصة»، مزاعم كييف وواشنطن حول محاولات روسيا لاغتيال الرئيس الأوكراني «زيلينسكي»، واصفين تكرر الأنباء التي تفيد بمحاولة اغتيال زيلينيسكي أنها محاولات من الغرب لتمجيده قبيل الانتخابات الأوكرانية، خلال تكرار الادعاءات التي تطغو عليها روح الاستهداف ونظريات التآمر.

إلا أن عملية الاعتقال الأخيرة التي قامت بها أوكرانيا، من خلال القبض على الجاسوسة الروسية، لم يخرج عنها أي تصريحات من قبل الجانب الروسي سواء كانت تصريحات بالتأكيد أو النفي.