تلقى تهديدات قبل أيام.. اغتيال مرشح رئاسي في الإكوادور

أعلن رئيس الإكوادور، جيرمو لاسو، مقتل المرشح الرئاسي، فرناندو فيلافيسينسيو، عقب إصابته بطلق ناري أثناء تواجده بأحد التجمعات الانتخابية بالعاصمة كيتو.

وأكد لاسو أنه سيحاسب جميع المسؤولين عن تلك الحادثة، مضيفًا، أن الجريمة المنظمة زادت عن الحد، وأن جميعهم سيقعون تحت طائلة القانون.

ولقي المشتبه به حتفه أثناء محاولة اعتقاله متأثرًا بجروحه، وكان المرشح فرناندو قد صرح بأنه تعرض لتهديدات عدة بالقتل قبيل اغتياله، وأن إحدى التهديدات جاءت من قبل عصابة «كارتل سينالو» الميكسيكية.

الانتخابات الرئاسية بالإكوادور

كان المجلس الانتخابي المسئول عن الإشراف وعقد الانتخابات بالإكوادور، قد أعلن عن تقديم موعد الانتخابات لتعقد في أغسطس الجاري بدلًا من عقدها في 2025.

ويعد المرشح الذي أُغتيل في مدينة كيتو عاصمة الإكوادور، من ضمن 8 مرشحين محتملين في السباق الانتخابي الذي من المقرر عقده في 20 من أغسطس، بعد أن قام الرئيس الحالي جيرمو لاسو قرارًا جمهوريًا بحل المجلس الوطني، بجانب إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، على هامش الاتهامات التي وُجهت له من قبل أحزاب المعارضة، حول تقصيره في إدارة شؤون البلاد.

وقد أصدر المجلس الانتخابي في وقت سابق قرارًا بعقد الانتخابات الرئاسية هذا الشهر، وتقدم على إثرها كلًا من المرشح اليميني والرئيس الحالي للبلاد جيرمي لاسو، المرشح الذي تعرض للاغتيال صباح اليوم، فرناندو فيلافيسينسيو، بجانب ستة من المرشحين الآخرين.

ويعد فرناندو فيلافيسينسيو، سياسي من الإكوادور، وكان من المرشحين للانتخابات الرئاسيىة لتلك الدورة ممثلًا عن حزب البناء الإكوادوري، وعمل قبيل امتهانه الصحافة كنقابي بشركة النفط الإكوادورية «بترو إكواودور» وفي وقتها ندد بخسائر عقود النفط في بلاده والتي كانت تقدر بالملايين.

أما عن المرشحين الآخرين المتواجدين على ساحة المنافسة الانتخابية، منهم أوتو سونينهولزنر، وجان توبيك، وعلى رأس هؤلاء الرئيس الحالي والمرشح جيرمي لاسو، فقد نددوا بتلك الحادثة، واتفقوا جميعًا على أن الجرائم المنظمة بالإكوادور قد زادت بشكل كبير ولا بد من التعامل معها بقبضة حديدية لردعها.

هذا الاغتيال الذي حدث قبيل عقد الانتخابات الرئاسية المبكرة بعشرة أيام تقريبًا، وعلى الرغم من اغتياله إلا أن المرشح المغتال، لم يكن من المتوقع أن يشكل خطرًا على المرشحين الآخرين، خاصًة وأنه طبقًا لاستفتاء شعبي، لم يحصل على نسبة كبيرة من الأصوات التي تجعله من المرشحين الأقوياء أو المرجحين بقوة لتولي زمام الحكم في الإكوادور.