أبرزهم السادات وكيندي.. رؤساء وزعماء وساسة غيّبهم «الرصاص»
اغتيالات - تعبيرية
أحمد عجاج
وقف الزمان شاهدًا على عمليات الاغتيال السياسي، والتي مست عدد من الزعماء والرؤساء وشخصيات سياسية بارزة، بعضها وقع على الهواء مباشرة أو أمام عدسات المصورين، والتي تسبب بعضها باندلاع أزمات وحروب مدمرة وبعضها غيرت مجرى التاريخ.
وفيما يلي يستعرض «الجمهور»، أشهر الاغتيالات السياسية على مستوى العالم، التي جرت في القرنين الماضي والحالي.
الرئيس المصري محمد أنور السادات
في السادس من أكتوبر1981 أطلق خالد الإسلامبولي الرصاص على الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات خلال العرض العسكري المقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر 1973، ليسقط الرئيس الراحل شهيدًا.
تولى الرئيس السادات الحكم في أعقاب وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970، وخاض حرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل.
وفي عام 1977 قام بزيارة تاريخية إلى إسرائيل لفتح صفحة جديدة معها وسط إدانة وغضب الحكومات العربية، وبعد جولات مفاوضات عديدة برعاية أمريكية تم التوصل إلى اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1978.
وفي نفس العام حصل مع رئيس وزراء إسرائيل حينذاك مناحيم بيغين على جائزة نوبل للسلام، وفي مارس 1979 تم التوصل إلى اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل، وكانت أول معاهدة تعقد بين دولة عربية وإسرائيل.
الرئيس الأمريكي جون كينيدي
يعتبر اغتيال الرئيس الأمريكي جي إف كينيدي عام 1963 من أشهر حوادث الاغتيال السياسي عبر التاريخ ولا يزال الغموض يحول دون معرفة ملابسات ودوافع اغتياله، ففي 22 نوفمبر1963، اغتيل كينيدي برصاص بندقية أثناء مرور موكبه في مدينة دالاس، وكان يستقل سيارة مكشوفة برفقة زوجته جاكلين، وحاكم ولاية تكساس جون كونالي، وقد أصيب حاكم تكساس، الذي كان جالساً أمام الرئيس، بجروح، وتولي الحكم في 8 نوفمبر 1960.
السياسي البارز المهاتما غاندي
في مساء يوم 30 يناير 1948، أطلق «ناثورام فيناياك غودسي»، ثلاث رصاصات من مسافة قريبة على المهاتما غاندي، وأرداه قتيلا بينما كان الزعيم الذي يوصف بالأب الروحي للهند، خارجا من اجتماع للصلاة في العاصمة دلهي.
غاندي هو السياسي البارز والزعيم الروحي للهند خلال حركة استقلال الهند، كان رائداً «للساتياغراها» وهي مقاومة الاستبداد من خلال العصيان المدني الشامل، والتي أدت إلى استقلال الهند وألهمت الكثير من حركات الحقوق المدنية والحرية في جميع أنحاء العالم.
وكان غودسي، الهندوسي المتعصب البالغ من العمر 38 عاما، والعضو في منظمة هندو ماهاسابها الهندوسية، وهي حزب يميني قومي هندوسي متعصب، قد اتهم غاندي بخيانة الهندوس بسبب احترامه حقوق الأقلية المسلمة وموقفه التصالحي تجاه باكستان.
رئيسة وزراء الهند أنديرا غاندي
في 31 أكتوبر من عام 1984، وبينما كانت أنديرا غاندي وهى أول سيدة تعين رئيسة لوزراء الهند، في طريقها لمقابلة الممثل البريطاني بيتر أوستينوف، الذي كان يصور فيلماً وثائقياً للتلفزيون الأيرلندي اغتيلت «سيدة الهند الحديدية» في حديقة منزل رئيس الوزراء بنيودلهي.
وجرت عملية الاغتيال في أعقاب «عملية النجمة الزرقاء» التي نفذها الجيش الهندي بأمر من غاندي في يونيو 1984 لتدمير معبد السيخ الذهبي ومقتل المئات من أبناء الديانة السيخية، وقام اثنان من حراسها الشخصيين من السيخ، هما ساتوانت سينغ وبينت سينغ، بإطلاق أكثر من 30 رصاصة عليها من مسافة قريبة.
رئيس وزراء الهند راجيف غاندي
بعد اغتيال والدته أنديرا غاندى، خَلَفَها راجيف غاندي في رئاسة الوزراء بعد أن رشحه قادة حزب المؤتمر الوطني الهندي ليكون ممثلهم في الانتخابات المقبلة التي حسمها بفارق كبير جداً، لكن مصيره لم يكن أفضل من والدته حيث اغتيل هو أيضا عام 1991 في تفجير حزام ناسف كانت تحمله إحدى عضوات «نمور التاميل» احتجاجا على دعم الجيش الهندي للحكومة السريلانكية في حربها ضد «نمور التاميل».
الرئيس الجزائري محمد بوضياف
عقب قضائه 166 يوما فقط في الحكم، اغتيل الرئيس الجزائري محمد بوضياف بنيران حارسه الجندي مبارك بومعرافي، ولا يزال الغموض يحيط بملابسات ودوافع والجهات التي تقف وراء اغتياله.
ففي 29 يونيو 1992 كان الرئيس الجزائري يلقي خطاباً في قاعة المركز الثقافي بمدينة عنابة شرقي البلاد، وينُقل مباشرة على الهواء، سُمع دوي إطلاق الرصاص وتوارى كل من بالقاعة مختبئاً تحت مقعده، وبعدها قُطع البث، بعد ساعات قليلة أعلن عن مقتل محمد بوضياف.
كان أحد الوجوه التاريخية للثورة الجزائرية ضدَّ الاستعمار الفرنسي، وأحد مؤسسي جبهة التحرير الوطني، اختلف مع الرئيس السابق أحمد بن بلة غداة الاستقلال عام 1963، فسُجن ثم حكم عليه بالإعدام لنشاطه السياسي فاختار مغادرة البلاد واستقرَ في المغرب نحو ثلاثة عقود، ثم عاد ليتولى رئاسة البلاد عام 1992، حين كانت البلاد تعيش في أزمة سياسية فجّرها إلغاءُ الجيش نتائج أول انتخابات تشريعية تعددية بعد فوز كاسح للجبهة الإسلامية للإنقاذ في شوطها الأول الذي جرى 26 ديسمبر 1991، ودخلت البلاد جراء ذلك في ما عُرف بـ«لعشرية السوداء».
رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري
كان اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري، في 14 فبراير 2005 لحظة تحول كبرى في تاريخ لبنان إذ فجر احتجاجات شعبية أفضت إلى إنهاء الوجود العسكري السوري الذي دام هناك 29 عاما، وأفرز تحالفات سياسية استمر بعضها حتى وقتنا الحالي.
ويُرجِع كثيرون للحريري الفضل في نهوض لبنان بعد حرب أهلية استمرت 15 عاما، ولذلك ظل قوة مؤثرة في المشهد السياسي اللبناني حتى بعد وفاته، ولقي الحريري مصرعه في انفجار شاحنة محملة بالمتفجرات لدى مرور سيارته قرب فندق سان جورج ببيروت أثناء عودته من جلسة برلمانية.
ودأب كل من حزب الله والحكومة السورية على نفي أي تورط لهما في تدبير عملية الاغتيال التي أسفرت كذلك عن مقتل 21 شخصا من بينهم حراس الحريري وبعض المارة ووزير الاقتصاد السابق باسل فليحان، وإصابة أكثر من 220 آخرين.
وفي عام 2007 أنشأت الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي بهولندا، للتحقيق في عملية اغتيال الحريري وحوادث قتل سياسية أخرى وقعت في الفترة التي تلتها، وقد وجهت المحكمة الدولية الاتهامات لأربعة أعضاء في حزب الله.
رئيس وزراء باكستان بينظير بوتو
قتلت رئيس وزراء باكستان السابقة بنظير بوتو في تفجير انتحاري، وإطلاق نار خلال تجمع انتخابي لحزب الشعب الذي كانت تتزعمه بوتو في مدينة راولبندي في 27 ديسمبر 2007، وارتبط اسم السياسية الشابة يوما ما بالتحديث والديمقراطية، لكن هذا توارى ليصبح اسمها مرتبطا بالفساد والثروة الفاحشة.
وشغلت بوتو منصب رئيسة وزراء باكستان مرتين، ما بين عامي 1988 و1990، و ما بين عامي 1993و1996، وفي كل مرة كانت تُعزل من منصبها من قبل رئيس البلاد بعد اتهامها بالفساد، فقد كانت فور انتخابها لأول مرة في قمة شعبيتها وإحدى أشهر القيادات النسائية في العالم.
وبعد ثمانية أعوام من المنفى الاختياري عادت إلى بلادها في أكتوبر من عام 2007 حيث لقيت استقبالا حاشدا في مطار كراتشي وسط فوضى عارمة وفجر انتحاري نفسه ليقتل العديد من أنصار بوتو.
رئيس الحكومة الإسرائيلية إسحق رابين
في نوفمبر 1995 بينما كان رئيس الحكومة الإسرائيلية إسحق رابين، يشارك في مسيرة مؤيدة للسلام مع الفلسطينيين في حيفا اقترب اليهودي المتطرف يغال عامير منه وأطلق عليه النار ليقتله.
وكان رابين قد بدأ مسيرته السياسية بالانضمام إلى قوات الهاغانا عام 1941، وتولي رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي عام 1964، وبدء الانخراط عام 1973 في العمل السياسي، وانتخب نائبا في الكنيست الإسرائيلي عن حزب العمل بزعامة غولدا مائيير التي استقالت عام 1974 ليتولى رابين زعامة الحزب ورئاسة الحكومة خلفا لها، وتولى رئاسة عدة حكومات إسرائيلية وكان هدفا لهجمات اليمين الإسرائيلي المتطرف بسبب إبرامه اتفاقيات أوسلو مع السلطة الفلسطينية عام 1993.
رئيس وزراء اليابان شينزو آبي
في 8 يوليو 2022، قُتل شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان السابق، بالرصاص أثناء إلقاء خطاب حملته بالقرب من محطة ياماتو-سايداجي، في مدينة نارا الواقعة في محافظة نارا، أُصيب شينزو بجروح خطيرة، ولم تظهر عليه أي علامات حيوية وتوقف قلبه عن النبض، ذكرت وسائل الإعلام الحكومية اليابانية بعد حوالي 5 ساعات أنه توفي في المستشفى، رغم جهود بذلها فريق من عشرين طبيبًا لإنقاذه.
أطلق رجل عاطل عن العمل الرصاص عليه من الخلف، ويُعد آبي البالغ من العمر 67 عامًا، أول رئيس وزراء ياباني يُغتال بعد الحرب العالمية الثانية، ومنذ سايتو ماكوتو وتاكاهاشي كوريكيو خلال حادثة 26 فبراير عام 1936، وسادس رئيس وزراء سابق يُغتال طوال تواجد إمبراطورية اليابان.
السفير الروسي أندريه كارلوف
يوم 19 ديسمبر 2016، قتل السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف، إثر إطلاق نار، وقتلت الشرطة التركية المهاجم الذي أعلن أنه نفذ العملية انتقاما لمدينة حلب السورية، بينما كان يلقي كلمة في معرض فني بعنوان «روسيا في عيون الأتراك»، وسقط السفير على الأرض ونقل بعد ذلك في حالة حرجة إلى مستشفى في أنقرة، ليعلن وفاته لاحقا.
الناشط الحقوقي مارتن لوثر كينج
يوم 4 أبريل 1968 أصيب برصاصة في مدينة ممفيس بولاية تينيسي الأميركية من أحد البيض المتعصبين، وهو يستعد لقيادة مظاهرة لإضراب جامعي النفايات بمئة مدينة، وأعلنت وفاته بعد عملية جراحية بمستشفى سانت جوزيف.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً