وسيم السيسي وحواس على خطى «الشك واليقين» بشأن تواجد الأنبياء في مصر

الدكتور وسيم السيسي

تقى محمود

A A

أثار الدكتور وسيم السيسي، الباحث في علم المصريات، الجدل في الأيام الماضية، بسبب تصريحات له أشارت إلى أن بعض الأنبياء لا دليل على وجودهم في مصر، وأبرزهم أن قصة شق النبي موسى البحر، غير صحيحة، ولا يوجد إثبات علمي عليها حتى الآن، ومن ثم زعم أن الله لم يكلم موسى من فوق جبل الطور بسيناء.

وقال وسيم السيسي، في تصريحات لـ «الجمهور»، إنه لا يوجد أي دليل حتى الآن على أن سيدنا يوسف عليه السلام كان موجودًا في مصر، ومن الممكن أن توجد دلائل أثرية على هذه الواقعة لم تكتشف حتى الآن، مؤكدًا أن قصة سيدنا يوسف دينية بحتة.

وأكد «السيسي»، أن كلامه هذا لا ينفي وجود الأنبياء في مصر، ولكن حتى الآن لا يوجد أي دليل أثري يثبت أن الأنبياء مروا من مصر أو تواجدوا فيها في أي زمن من الماضي.

ما ذكر حقائق لا يجب تجميلها

وأشار إلى أن ما تم ذكره هو الحقيقة، ولا يجب تجميلها أو تزييفها، لافتا أنه إذا صرح بعكس ذلك سيتوجب عليه أن يكون هناك دليل على ما يقول، وسيطالبه علماء الآثار بالإثبات، فماذا يفعل وقتها؟.

وذكر الباحث، أن ما تم اكتشافه حتى الآن من آثار مصر وأسرار الحضارة القديمة لا يتعدى 30% فقط، ويتبقى 70%، مؤكدًا أن ما لم يستطع العلم أن يثبته لا يمكن له أن ينكره.

«السيسي» يتبع خطى «حواس»

من جانب آخر، أوضح أن الدكتور زاهي حواس الخبير الأثري وعالم المصريات أن 70% من الآثار المصرية ما زالت لم تكتشف وموجودة تحت الأرض مثلما صرح دكتور وسيم السيسي، ومن المتوقع اكتشاف المزيد من الآثار التي تؤكد ما جاء في الكتب المقدسة عن سيدنا موسى والخروج الكبير وخلافه، لكن حتى الآن لم يتم اكتشاف أي منها، فلا نستطيع التأكيد.

عدم اكتشاف الآثار لا ينفي ما جاء في الكتب المقدسة

وأكد وسيم السيسي كلام «حواس»، بأن عدم اكتشاف الآثار التي تؤكد ما جاء في الكتب المقدسة لا ينفي صحة ما جاء في الكتب المقدسة، مضيفًا أن العلماء اليهود يعد 70 عامًا من البحث، تحدثوا عن عدم وجود أي آثار تتعلق بالخروج الكبير وخلافه، وأكمل: «إسرائيل إذا كانت تهاجم زاهي حواس بسبب نفيه الخروج الكبير، فعليها أن تهاجم العلماء اليهود الذين لم يكتشفوا أي آثار تثبت حدوث ذلك».