فى حوار لـ«الجمهور»...
حتى نعيد للشرق مجده، سوري يبتكر ساعة عقاربها تدور مع اتجاه الطواف حول الكعبة
ساعة تسير عقاربها عكس اتجاه عقارب الساعة العادية
أحمد عجاج
هل تخيلت ابتكار ساعة تسير عقاربها عكس اتجاه عقارب الساعة العادية التى تسير بدورها فى اتجاه معاكس لاتجاه الدوران حول الكعبة؟ أو بمعني آخر.. هل تخيلت دوران عقارب الساعة فى اتجاه الطواف حول الكعبة؟ ربما يبدو الأمر غريبًا ولكنه أصبح حقيقة.
عندما يكون المبتكر عربي ذو ثقافة شرقية إسلامية يؤمن تمامًا بأن «فطرة الله التى فطر الناس عليها» هى الأصح والأفضل للإنسان، فيفكر بجدية فى معني أن تدور عقارب الساعة فى نفس اتجاه دوران الأرض حول الشمس وهو نفس اتجاه دوران الأرض حول نفسها الذي هو نفس اتجاه الطواف حول الكعبة.
هذا ما فعله المبتكر السوري جهاد بكورة حين تساءل، لماذا يجب أن تكون حركة عقارب الساعة عكس الطواف حول الكعبة؟ وماذا يحدث لو دارت فى نفس اتجاه الطواف؟ ليقرر أن يصمم ساعة يزعزع بها الثوابت الوضعية للساعات التقليدية منذ نشأتها، ليحدث بها ثورة تعيد للشرق روحه وتنشر عبقه على العالم، ويعيد للأذهان روح المبتكر العربي الذي يسير على نهج البيروني والخوارزمى وابن الهيثم وابن سيناء والجزرى، مازجًا ما بين الابتكار والفكر والعلم والفلسفة.
وعن ابتكار ساعة تسير مع حركة الطواف حول الكعبة، يقول إنه اكتشف وجود كذبة كبيرة في عملية النظر للوقت بالتعداد التصاعدي، الذي يجعلنا نشعر بأننا ننمو أو نكسب كلما مر الوقت، فحين تتقدم الساعة من الواحدة للثانية للثالثة، ويشعر الإنسان شعورًا وهميًا بأنه يكسب وقتًا ويقنعه عقله الباطن بذلك وهذا كذب، ففي الحقيقة كل ساعة تمر يخسرها الإنسان من عمره الذي منحه الله له.
وأوضح أن ذلك أوحى له بتصميم ساعة تسير عقاربها من اليسار لليمين فى نفس اتجاه الطواف حول الكعبة، وتبدأ بالساعة الثانية عشر، ثم تتناقص لتصبح الحادية عشر ثم العاشرة، ليظل الشخص يقظًا بالمدة المتبقية له من اليوم ولا يشعر بالشعور الزائف بامتلاك الوقت، فخوف الإنسان من فقدان شيء يدفعه باستمرار للحفاظ عليه والشعور بأهميته.
وأكد أن الصحيح هو أن دوران عقارب الساعة عكس اتجاه الدوران حول الكعبة وليس كما يقول البعض أن الطواف حول الكعبة يكون عكس اتجاه عقارب الساعة، فالدوران حول الكعبة أقدم وأرسخ من ابتكار الساعة نفسها، ويكون الطواف بحيث تصبح الكعبة على الجهة اليسرى للشخص، وهي محل وجود القلب في جسم الإنسان.
ويستطرد قائلًا هناك قاعدة معروفة بالأسواق، وهي أن المحلات التي تقع في جهة اليسار من الشارع تكون أعلى في أسعارها من المحلات التي تقع على الجهة اليمنى، لأن عين الإنسان تقع بشكل تلقائي أكثر في اتجاه اليسار، لذلك فالفكرة التي قدمتها من خلال الساعة العكسية هي فكرة تتسق تمامًا مع ثقافتنا الشرقية وكفيلة بأن تعيد لنا الشعور بالتناغم مع شعائرنا ومع حركة الكون وتشعرنا بأهمية الوقت الذي يمثل أعمارنا التي وهبها الله سبحانه وتعالى لكل إنسان، فلكل منا قدر معين من الوقت يعيشه في الأرض وعلينا آن نحترم هذه المنحة الإلاهية لأنها تمثل أعمارنا التى سنسأل عنها فى الأخرة.
ويقول بكورة، إنه مسحور ومهووس بفكرة الوقت منذ الصغر، وقدم نماذج لساعات ذات فكر خاص يضفى عليها من روح الشرق ما يزيدها جمالًا وعمقًا، الأمر الذى استغرق منه سنوات فى صناعة الساعات والتفكير والبحث عن الوقت وأهميته وماهيته، ليدرك أن لدينا كنوز معرفية في ثقافتنا العربية والإسلامة، إذا استطعنا تقديمها بشكل جيد فسنعيد مجد الحضارة الإسلامية.
ولا يزال للحديث بقية نكشفها فى حوار عبر الهاتف تنفرد «الجمهور» بنشره قريبًا مع المبتكر السوري المقيم فى روسيا، حيث سيكشف خلاله عن تفاصيل عدد من ابتكاراته وأفكارة التى ستغير نظرة العالم اتجاه الوقت.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما هى توقعاتك لأسعار الفائدة فى اجتماع البنك المركزى الخميس المقبل؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً