ثورة فى عالم الوقت، دعوات بتعديل عدد ساعات اليوم إلى 26 و30
تعديل عدد ساعات اليوم
أحمد عجاج
انتشرت فى الأونة الأخيرة عدد من المطالبات بتعديل عدد ساعات اليوم المعروفة على مدار آلاف السنين منذ أن وضعها المصريين القدماء والمقدرة بـ24 ساعة، وأرجع المطالبين بذلك أسبابهم إلى ثورة المعلومات وتطور الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح من الضروري أن يتم تعديل سلوكنا مع الوقت، فلم تعد الـ24 ساعة تكفي لمعالجة الأحداث المتسارعة وكم المعلومات المتدفقة كل دقيقة، ولا كم المسئوليات الملقاة على عاتق إنسان العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين.
اقتراح ودعوات بزيادة عدد ساعات اليوم
واقترحت الدعوات بزيادة عدد ساعات اليوم إلى 26 ساعة، وأخري إلى 30 ساعة، بدلًا من 24 ساعة، بحجة الرغبة في منح الأفراد فرصة كافية للاستمتاع بمزيد من الوقت مع أسرهم وممارسة الهوايات التي يميلون إليها.
مطالبات فى النرويج بزيادة مدة اليوم إلى 26 ساعة
ففي القطب الشمالي من الكرة الأرضية، حيث تقبع دولة النرويج تقدمت عمدة مدينة فادسو وهي بلدية في مقاطعة فينمارك النرويجية، وهى المركز الإداري لمقاطعة فينمارك بطلب إلى المفوضية الأوروبية لمنحها موافقة على جعل اليوم 26 ساعة بدلًا من 24 ساعة، الأمر الذي وصفته الصحافة بـ«الغريب».
وقالت صحيفة «ميدار.نت» فى كوبنهاجن الدنماركية، إن وينش بيدرسون، عمدة مدينة فادسو النرويجية، الواقعة داخل الدائرة القطبية الشمالية، اقترحت تغيير عدد ساعات اليوم في المدينة، بحيث يلائم طبيعة الحياة فيها، مطالبة بتحويلها من 24 ساعة إلى 26 ساعة، حيث تقدمت بطلب إلى المفوضية الأوروبية، لإدخال يوم ثوري جديد مدته 26 ساعة، لتناسب المزيد من الوقت مع «أسلوب حياتها الفريد» على حد وصفها.
وتأمل وينش بيدرسون، في الحصول على موافقة المفوضية، وبعد ذلك ستكون المرحلة التالية أن تقوم هيئة الاتحاد الأوروبي بتقديم المشورة للسلطات النرويجية بتنفيذ الساعة الجديدة، ولكن يبدو أن الرسالة الموجهة إلى المفوضية الأوروبية لديها فرصة ضئيلة للنجاح في إحداث أي تغيير، حيث ورد أن أحد المسؤولين قال إن المناطق الزمنية تعود إلى البلدان نفسها لترتيبها وليس هيئة أوروبية.
مطالبات فى روسيا بزيادة عدد ساعات اليوم إلى 30 ساعة
وعلى الجانب الآخر من الكرة الأرضية حيث دولة روسيا، انتشرت هناك دعوات من رجل الأعمال جهاد بكورة، صانع الساعات الأشهر والمتنقل بين موسكو وسويسرا وهو سوري الأصل، بزيادة عدد ساعات اليوم من لتصبح 30 ساعة بدلًا من 24، معتمدًا فى دعوته على «ضرورة إعادة نظر البشرية فى مسألة الوقت من حيث قياسه وتقسيمه والتعامل معه، حتى الشعور به والتفكير فيه»، حيث صمم بالفعل ساعة توزع اليوم على 30 ساعة.
وأصبح الأمر مثار تساؤل وتعجب، حيث ناقش أشهر برنامج تليفزيوني «ألغاز تشابمان»، والمختص بتناول دراسة الظواهر الطبيعية والغرائب التي تحدث والتي يتصور البعض أنهم يعرفون عنها كل شيء، ليتناولها بالدراسة والتحليل العميق، وخصص سلسلة حلقات تتناول دراسة الزمن بعنوان «بدون الساعة» تم بثها في أغسطس ٢٠٢٣.
وخلال البرنامج تم طرح العديد من الأسئلة وسرد تاريخ تعامل البشرية مع الوقت والزمن وتطور عمليات قياس الوقت عبر التاريخ المدون، وذلك من خلال مجموعة من الباحثين العلميين الروس في مجالات متعددة ذات صلة بقضية الوقت بدءًا من علماء الأساطير ومرورًا بعلماء التاريخ والحضارات القديمة والتسويق وعلوم المستقبل والظواهر النادرة.
الكرة الأرضية تدور بشكل أسرع مما كانت عليه من نصف قرن
وطبقًا لعدد من الدراسات والأبحاث فأن الأرض تدور بشكل أسرع مما كانت عليه قبل نصف قرن، وإذا استمرت في التسريع، يقول العلماء إنهم قد يضطرون إلى إزالة ثانية واحدة من الساعة الذرية، وتباينت سرعة دوران الكوكب حول محوره عبر التاريخ، حيث كانت الأرض تدور 420 مرة في السنة منذ ملايين السنين، لكنها الآن تفعل ذلك 365 مرة.
ومع ذلك، في بعض الأحيان تختلف سرعة الدوران بشكل طفيف، ما يؤثر على ضابط الوقت العالمي «الساعة الذرية» التي تتطلب إضافة الثواني الكبيسة عندما يتحرك العالم بشكل أسرع قليلا.
عالم بريطاني: قد نحتاج إلى ثانية كبيسة سلبية
وحذر عالم المختبر الفيزيائي الوطني البريطاني، بيتر ويبرلي، من أنه إذا زاد معدل دوران الكرة الأرضية أكثر، فقد تكون هناك حاجة إلى ثانية كبيسة سلبية.
ويحتوي كل يوم على الأرض على 86400 ثانية، لكن الدوران ليس منتظما، ما يعني أنه على مدار عام، كل يوم يحتوي على جزء من الثانية أكثر أو أقل، حيث تمت إضافة الثواني الكبيسة كل 18 شهرًا أو نحو ذلك منذ عام 1972. كان متوسط اليوم في عام 2021 أقل بمقدار 0.39 مللي ثانية عن عام 2020.
وقال جودا ليفين، من المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا لمجلة «Discover»، إنه مع مرور الوقت هناك اختلاف تدريجي بين وقت الساعات الذرية والوقت الذي يقاس بعلم الفلك، ومن أجل منع هذا الاختلاف من أن يصبح كبيرًا جدًا، في عام 1972، تم اتخاذ قرار بإضافة الثواني الكبيسة بشكل دوري إلى الساعات الذرية، مشيرًا إلى أنه لم تُضف ثانية كبيسة إلى الساعة الذرية منذ عام 2016، وبينما كانت الأرض تتسارع، بدأت في التباطؤ مرة أخرى في عام 2021.
وقال ويبرلي: «هناك قلق في الوقت الحالي من أنه إذا زاد معدل دوران الأرض أكثر، فقد نحتاج إلى ما يسمى بالثانية الكبيسة السلبيه»، طبقًا لـ«ديلي ميل».
بينما أشارت عدد من الأبحاث العلمية، إلى إطالة يوم الأرض فعلاً عن مدته البالغة 86,400 ثانية تقريباً، حيث يشار إلى أن تباطؤ دوران كوكب الأرض حول نفسه على مدى ملايين الأعوام بسبب التأثيرات الاحتكاكية «المرتبطة بالمد والجزر» التي يسببها القمر، وتضيف هذه العملية نحو 2.3 ميلي ثانية إلى طول اليوم كل 100 عام، سيبدو ممتعاً أن نعلم أن يوم كوكبنا قبل بضعة مليارات من الأعوام لم يكن أكثر من 19 ساعة!
دراسة ثورية تؤكد: دوران الأرض حول نفسها قد تباطأ بمقدار 6 ساعات تقريباً
لكن ووفق دراسة نشرت في العام 2016 في مجلة Proceedings of the Royal Society A «تنشر مقالات عن علوم الأرض والكيمياء والهندسة والرياضيات والفيزياء»، يمكن القول إن هذه الظاهرة المستمرة منذ نحو 50 عاماً لم يسبق لها مثيل، بحيث أن دوران الأرض حول نفسها قد تباطأ بمقدار 6 ساعات تقريباً خلال الأعوام الـ2,470 الأخيرة.
وسجل الباحثون في دراستهم أن التباطؤ الملحوظ قد زاد طول متوسط اليوم الشمسي Length of the Day (LOD) «لفترة الفاصلة بين ظهورين متتاليين للشمس على خط الزوال» بنحو +1.8 ميلي ثانية خلال كل قرن من الزمن، وكتب الباحثون أن هذا يعد أقل بكثير من المعدل المتوقع على أساس احتكاك المد والجزر، وهو +2.3 ميلي ثانية لكل قرن «كما توقعت نماذج سابقة».
وقد وصلت الأرض إلى أقصر يوم لها في الـ29 من يونيو من عام 2022، لكن الاتجاه العام هو أن الأيام تطول مع عدم توافر تفسير لهذه الظاهرة.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما توقعاتك لأداء المنتخب الوطني تحت قيادة حسام حسن في كان 2025؟
-
الفوز بالبطولة
-
المنافسة على مركز متقدم
-
الخروج من الدور الأول
أكثر الكلمات انتشاراً