الكويت: نحث وزير الاقتصاد اللبناني على سحب تصريحه حرصا على العلاقات بين البلدين
الدكتور عايد المناع الباحث الأكاديمى والسياسى الكويتى
شيماء حمدالله
استنكر وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، اليوم، بشدة تصريح وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام.
وقالت الخارجية الكويتية في بيان لها، اليوم، إن تصريح وزير الاقتصاد اللبناني، يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية والمبنية على الأسس الدستورية والمؤسساتية، بالإضافة إلى المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها الكويت للدول الصديقة.
وأوضحت وزارة الخارجية الكويتية، أن التصريح تزامن مع مرور الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، والذى أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين في لبنان، بالإضافة إلى تدمير عدد من المرافق الحكومية الحيوية.
وحث وزير خارجية الكويت، وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني على سحب تصريحه حرصًا على العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدًا أن الكويت تمتلك سجلا تاريخيا بمساندة الشعوب والدول الصديقة ولكن الكويت ترفض أي تدخل في قراراتها وشؤونها الداخلية.
ومن جانبه، قال الدكتور عايد المناع، الباحث الأكاديمى والسياسى الكويتى، إن وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، صرح بأن الكويت تستطيع أن تقدم دعما ماليا لصوامع الغذاء والقمح اللبنانية التي تدمرت في مثل هذه الأيام قبل ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أنه لا يليق بأن يصدر من رجل مسئول في دولة من الناحية الشكلية دولة مؤسسات إلى دولة مماثلة ولكن مؤسسات فعلية بالكويت.
وقال الباحث الأكاديمى والسياسى الكويتى، لـ«الجمهور» إن البرلمان الكويتى لابد أن يصادق على تأييد دعم مالى خارجى حتى وإن كان من خلال صندوق التنمية الكويتى، مؤكدًا أن هناك حالة من "الجذع".
وأضاف المناع، أن وزير الخارجية الكويتى رد على تصريحات وزير الاقتصاد اللبناني بأنه غير مقبول، لأنه غير مسموح أن يتصل بأمير الكويت ويطلب المساعدة، موضحًا أن هناك وزراء مناظرين له بإمكانه أن يتواصل معهم، بالإضافة أن الوزير في دولة الكويت يتولى مهامه من خلال وزرائه.
وأكد الباحث الكويتى، أنه غير لائق مثل هذا التصريح وغير مقبول أن يقول الوزير اللبناني "بشخطة قلم" وكأن الكويت عزبة وليست دولة، مشيرًا إلى أنها ليست ممتلكات شخصية والدعم يأتى عن طريق مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية.
وأشار المناع، إلى أن الموضوع يحتاج إلى توضيح رسمي من الجهات الرسمية واعتذار واضح وصريح عن ما تم والذى تبين من التصريح أنه أمر وليس طلبا، بالإضافة إلى أن الكويت حذرت مواطنيها المتواجدين بلبنان وطلبت من عدم الذهاب بسبب الأحداث الجارية في مخيم عين الحلوة في صيدا، الذى يكاد يشمل المدينة بأكملها والتي لا تبعد عن بيروت، وقد يتعرض المواطنون الكويتيون في ظل الأوضاع غير المنضبطة في لبنان إلى الاختطاف والابتزاز المالى، مضيفًا أن لبنان يكاد يكون مختطفًا من جهة حزبية معينة وإلى اليوم لم يستطع حسم ِأمره بانتخاب رئيس للجمهورية عن طريق البرلمان وليس عن طريق الانتخابات العامة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً