السبت، 05 أكتوبر 2024

09:28 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

خبير بالشأن التركي لـ«الجمهور»: زيارة أردوغان مرحلة جديدة من علاقات البلدين

محمود العدل أستاذ الدراسات التركية

محمود العدل أستاذ الدراسات التركية

حوار - محمد الأزهري

A A

وصف خبير الشأن التركي الدكتور محمود العدل أستاذ الدراسات التركية بجامعة الزقازيق، رئيس وحدة الدراسات التركية – مركز الدراسات الاستراتيجية وتنمية القيم الوطنية، مستقبل العلاقات المصرية التركية، بالمستقبل الواعد المبني على التوازن وتبادل المصالح، في حوار خاص استعرض المحطات القادمة في العلاقات البينية، كالتالي..

ما أهمية ودلالة زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلي تركيا؟

تأتى زيارة وزير الخارجية، لتنسيق العمل المشترك بين مصر وتركيا والتوافق على تشكيل مجلس التعاون الاستراتيجي، الذى تم تكليف وزراء الخارجية بالبلدين أثناء زيارة أردوغان للقاهرة على تشكيله وعقد الاجتماع الأول له فى أنقرة برئاسة الرئيس السيسي وأردوغان.

كما تأتى الزيارة لتنسيق العمل المشترك حول الوضع فى غزة وقضايا الإقليم المشتركة مثل الوضع فى السودان والملفين الإثيوبي والليبي.

لقاء الرئيس السيسي بنظيره التركي أردوغان

كيف ترى أهمية التقارب المصري التركي الذى جرى تتويجه بزيارة الرئيس أردوغان لمصر؟

طويت زيارة الرئيس أردوغان للقاهرة فى الرابع عشر من فبراير صفحة الخلافات والقطيعة السياسية والتي بدأت قبل عشر سنوات، وتكمن أهمية الزيارة فى أن الرئيس أردوغان هو من بادر بالخلاف والتلاسن مع مصر ورئيسها وهو من عاد فى موقفه، وقدر مكانة مصر ورئيسها ليبادر بالزيارة وطى صفحة الخلافات بين البلدين.

إلى أي مدى يمكن البناء على صدق نوايا أردوغان فى المصالحة الكاملة؟

أولاً: يجب أن نثق فى أنفسنا قبل أن نثق فى الآخرين وأن نحدد نحن ما نريده من تركيا قبل أن نقول ماذا تريد تركيا من مصر؟

ثانياً: موضوع المصالحة الكاملة فمن الآن أقول لن تكون هناك مصالحة كاملة بين تركيا ومصر لأن السياسة التركية الحالية لا تبحث عن توافق كامل مع أي دولة ولا يوجد دولة فى العالم تتوافق تركيا معها فى جميع المصالح وأتحدث هنا عن الدول الكبرى والدول الإقليمية الكبرى مثل مصر وإيران فى منطقة الشرق الأوسط.

- من النقاط اللافتة لأردوغان فى مصر زيارة مسجد الإمام الشافعي، فما الدلالة؟ 

دلالة  زيارة أردوغان لضريح إمامنا الشافعي ترجع إلى ما يلى :-

1-القيمة الكبيرة لمولانا الإمام الشافعي أحد أئمة الفقه السني الكبار، كما أن زيارة العتبات المقدسة فى القاهرة هو تقليد عثماني قديم منذ دخول السلطان سليم الأول للقاهرة.

2- وجود مقابر العائلة الملكية أو مقابر أسرة محمد على باشا، أو كما يطلق عليها حوش الباشا فى مقابر الإمام الشافعي، وهي تضم مجموعة من المدافن تعود للأسرة الملكية العلوية بجوار مسجد الإمام الشافعي، ويعود تاريخ إنشاء مقابر "حوش الباشا"، إلى عام 1816 حيث بناها الوالى محمد على باشا، ولكنه لم يدفن بها، حيث دفن بجامعه الشهير فى قلعة صلاح الدين.. ومدفون بالمقابر بعض ولاة مصر مثل إبراهيم باشا وعباس حلمي الأول وغيرهم، كما أن دلالة الزيارة أيضا هو إبراز الأهمية الدينية والسياسية والتاريخية للمنطقة فى العلاقات بين مصر وتركيا، وبالنسبة لتاريخنا  المشترك، فأسرة محمد علي وفترة حكمهم لمصر جزء مهم وصاحب أثر كبير فى الدولة المصرية الحديثة، كما أن هذه الزيارة كان مرتباً لها منذ عام 2012، وكان وقتها قد أبدت مؤسسة (تيكا) التركية رغبتها في ترميم مسجد وضريح الإمام الشافعي والجامع الأزهر في إطار التعاون المشترك والحفاظ على الإثار والقواسم التاريخية المشتركة بين البلدين.

ما الذى تعنيه رفع العلاقات للمستوى الاستراتيجي؟

المستوى الاستراتيجي هو المستوى الأعلى فى العلاقات الدولية وتعد هذه هي المرة الأولى لرفع العلاقات المصرية التركية لمستوى العلاقات الإستراتيجية، فقد كانت هناك محاولات فى زمن حكم الإخوان لرفع العلاقات للمستوى الاستراتيجي ولكن لم تكتمل.

سيخلق التعاون الاستراتيجي قنوات تواصل لصناعة أفكار مشتركة يمكن البناء عليها فى التعاون بين البلدين، كما ستعمل اللجان الاستشارية للمجلس الاستراتيجي والتي ستبدأ عملها قريباً لوضع الأطر الرئيسية للاتفاقيات القادمة والتي سيتم توقيعها خلال الزيارة الرئاسية المقبلة لتركيا.

 

الرئيس التركي يستقبل السفير المصري لدى أنقرة

كيف يمكن برأيك توظيف الروابط التاريخية وامتدادات القوى الناعمة بين البلدين الكبيرين؟

التاريخ دائما هو شعاع النور الذى يأتي من الماضي لينير الحاضر والمستقبل، وما يربط مصر والترك من قواسم تاريخية كبيرة ممتدة لأكثر من ألف عام، هي التي ساعدت على إنهاء القطيعة السياسية ومراجعة تركيا لسياستها ضد الدولة المصرية، فكان أول تصريح للبدء فى مرحلة عودة العلاقات على لسان وزير الدفاع التركي السابق (خلوصى أكار) فى عام 2019، بأن القواسم التاريخية بين مصر وتركيا تفرض مواجهة أي تحديات.

وهنا دلالة مهمة بأن الأتراك يدركون مكمن قوة العلاقات التاريخية بين البلدين ويعرفون مكانة مصر وأهميتها فى التاريخ العثماني، حيث ظلت مصر وخزانتها المالية أهم رافد لخزينة السلطان العثماني، فقسم السلطان سليم الأول فى بداية حكم مصر خزانة الدولة المصرية إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول وهو خاص بموكب الصرة وخدمة الحجاج وإعمار مكة والمدينة، والقسم الثاني لخزانة السلطان، والثالث لمعسكرات الانكشارية.

وأريد التأكيد هنا على نقطة مهمة خاصة بكسوة الكعبة وموكب الصرة وخدمة الحجيج، حيث إن العثمانيين لم يكونوا أول من بدأ هذا الأمر فى مصر لأن الدولة المصرية منذ زمن شجرة الدر وهى ترسل كل عام كسوة الكعبة وترسل الأموال اللازمة لخدمة الحجاج، ولكن الأمر الذى يحمد للعثمانيين هو إعادة تنظيم هذا الموكب.

القوى الناعمة التركية اكتسبت مكانة كبيرة فى العالم العربي وفى مصر بشكل خاص، لأن مصر هي قلب العالم العربي ويمكن توظيف القوى الناعمة فى المستقبل، كإحدى أدوات التعاون المشترك بين البلدين، خصوصاً إذا تم وضع عوامل التقارب والنماذج التاريخية المشتركة بينهما، والتي ستنعكس بأثر كبير على قوة العلاقات فى المستقبل.

دكتور محمود العدل رئيس وحدة الدراسات التركية – مركز الدراسات الاستراتيجية وتنمية القيم الوطنية

هل أنت متفائل بمستقبل العلاقات بين البلدين؟

فى الحقيقة إن التفاؤل بدأ منذ وصول طائرة الرئيس أردوغان إلى مطار القاهرة وباستقبال الرئيس السيسي فى المطار، كما أن الانطباع الذى تركه الرئيس السيسي والسيدة انتصار السيسي لدى الرئيس أردوغان والسيدة أمينة أردوغان، يجعلنى متفائل.

كما سيكتمل التفاؤل بالزيارة المقبلة للرئيس السيسي لتركيا لعقد أول اجتماع لمجلس العلاقات الاستراتيجية، برئاسة رؤساء البلدين وتوقيع عدد مهم من الاتفاقيات المستقبلية لخدمة البلدين.

سفير تركيا لدى القاهرة صالح موطلو شن

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search