الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:28 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

عام من الصراع، السودان ما بين دوامة العنف ومعاناة إنسانية لا توصف

السودان

السودان

وداد العربي

A A

تمر الذكرى الأولى للحرب الأهلية في السودان، تاركةً وراءها ندوبًا عميقة على أمة غنية بالتاريخ والثقافة، ففي 15 أبريل 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى الدخول في دوامة من العنف والدمار.

خلال عام، قضى الآلاف السودانيين نحبهم، وفقد الملايين منازلهم، وتشردت عائلات بأكملها، وأدى الصراع إلى أزمة إنسانية هائلة، حيث يعاني ملايين السودانيين من نقص الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.

وعلى الرغم من الجهود الدولية الدؤوبة لوقف إطلاق النار وإحلال السلام، إلا أن الصراع لا يزال مستعرًا، مما يهدد بمزيد من المعاناة والموت.

الأزمة ومراحل تطورها

الاضطرابات السياسية: شهد السودان عقودًا من الاضطرابات السياسية، بدءًا من حكم الرئيس عمر البشير الذي دام 30 عامًا وانتهى بثورة شعبية عام 2019.

الأزمة الاقتصادية: يعاني السودان من أزمة اقتصادية عميقة، مما أدت إلى تفاقم التوترات الاجتماعية والاحتجاجات الشعبية.

الصراعات الإقليمية:  يتأثر السودان أيضًا بالصراعات الإقليمية في دول الجوار، مثل ليبيا وجنوب السودان.

 

الأزمة السودانية ومراحل تطورها من 2018 حتي اليوم

ديسمبر 2018: اندلاع احتجاجات شعبية بسبب الأزمة الاقتصادية.

أبريل 2019: إطاحة الجيش بالبشير وتشكيل حكومة مدنية انتقالية.

أغسطس 2019: توقيع اتفاق سلام مع بعض الجماعات المتمردة.

ديسمبر 2022: توقيع اتفاق إطاري بين القوى المدنية والجيش لبدء عملية انتقال جديدة.

أبريل 2023: اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

مارس 2024: الجيش يحقق تقدمًا كبيرًا ضد قوات الدعم السريع.

أبريل 2024: القتال يصل إلى ولاية القضارف، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

 

تعرف علي الوضع الحالي للأزمة السودانية 

حرب أهلية: لا تزال الحرب مستمرة، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين.

أزمة إنسانية: يعاني السودان من أزمة إنسانية حادة، حيث يحتاج 25 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية.

انقسام سياسي: ينقسم السودان بين الفصائل العسكرية والمدنية، مما يعيق عملية السلام.

بالأرقام، الأمم المتحدة: «كارثة إنسانية لا مثيل لها في السودان»

في ظل استمرار النزاع المسلح في السودان، حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تهدد بتحولها إلى كارثة وشيكة. وفقًا للمندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، فإن الصمت الدولي حيال الأوضاع في السودان لا يغتفر، خاصة مع تجاوز عدد القتلى الـ15 ألف شخص ومعاناة نحو 25 مليون سوداني من الحاجة الماسة للمساعدة الإنسانية.

من جانبه، أكد مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن الحرب التي دامت عامًا كاملاً قد تسببت بمعاناة لا توصف، مشددًا على ضرورة توسيع نطاق العمل الإنساني الذي يشمل الدبلوماسية لوقف القتال والوصول إلى المحتاجين وتمويل الاستجابة الإنسانية لتجنب تفاقم الأزمة.

يُذكر أن ثلاثة أرباع السكان يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، وقد اضطر نحو 8 ملايين شخص للفرار من منازلهم، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من ثلث السكان، أي 18 مليون شخص، يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويقف 5 ملايين شخص على حافة المجاعة.

وفي سياق متصل، حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال وفاة 230 ألف طفل وامرأة حامل وأم جديدة بسبب الجوع في الأشهر المقبلة إذا لم يتم توفير التمويل والمساعدات العاجلة. ولا يزال نحو 19 مليون طفل خارج المدارس، وتعاني ربع مستشفيات السودان من التوقف عن العمل، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني الراهن.

تصريحات جامعة الدول العربية عن أزمة السودان 

قال السفير حسام ذكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في المؤتمر الدولي الذي نظمته فرنسا اليوم في الذكري الأولي للأزمة السودانية: « إن الصراع الدامي الذي يشهده السودان يسجل أسوأ حقبة في تاريخه منذ الاستقلال».

وأشار «ذكي» إلى أن إدراك الجامعة العربية المبكر لأسباب الأزمة المتداخلة وتداعياتها الجسيمة على مستقبل السودان جعلها تؤكد في جميع قراراتها على خمسة عناوين عامة مترابطة ومتداخلة:

  1. الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية والحيلولة دون انهيارها أو المساس بسلامة وسيادة السودان.
  2. دعم جهود تحقيق شروط وقف إطلاق نار شامل ومستدام.
  3. تحقيق الاستجابة الإنسانية الفورية.
  4. عقد مسار سياسي سوداني شامل بقيادة سودانية، دون تجاهل أهمية استصحاب الدولة السودانية في أي مبادرات يجري إطلاقها.
  5. تطوير وتسريع التعاون الجاري بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيجاد لعلاج الأزمة.

وأضاف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: «إن هذه العناوين الخمسة لا اختلاف حولها في اعتقادنا.... ويحتاج تحقيقها إلى تضامن وتكامل الجهود المؤدية لها، لأن ثمن تنافر الجهود سيكون باهظاً». 

مؤتمر باريس لمناقشة الأزمة السودانية

وتستضيف العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الاثنين، مؤتمرًا دوليًا يقوده الجانب الألماني لمناقشة الأزمة السودانية التي تدخل عامها الثاني، ويهدف المؤتمر إلى إيجاد حلول سياسية للأزمة وجمع الدعم المالي، في ظل تعثر جهود الوساطة الدولية بين عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

و يتضمن المؤتمر جوانب سياسية على مستوى الوزراء لبحث مخارج للنزاع، و أخري إنسانية لتعبئة التبرعات وتقديم المساعدات للسودان.

ويشارك في الاجتماع حوالي 40 شخصية من المجتمع المدني السوداني، مما يعكس الاهتمام الدولي بالأزمة.

إلا أنه من الملفت استبعاد الجهات الرسمية السودانية من المؤتمر، مع تأكيد حضور المجتمع المدني. 

وأعرب الدكتور خالد فرح، السفير السوداني في فرنسا، عن استغرابه لعدم دعوة الحكومة السودانية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يتعلق بشؤون دولة ذات سيادة وتم الترتيب له دون التشاور مع السودان.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search