في ذكرى ميلاده.. عبد الفتاح القصري أضحك الملايين وانتهي بمأساة

يصادف اليوم الاثنين، 15 أبريل، ذكرى ميلاد الكوميديان الشهير عبد الفتاح القصري، الذي ترك خلفه العديد من الأعمال التي لها علامة فارقة في تاريخه الفني، وبالرغم من أفلامه الكوميدية التي أسعدت الجميع، إلا أنه تعرض لمحطات حزينة ومؤلمة في حياته الشخصية.

وتمتع عبد الفتاح القصري، بأدواته الخاصة التي لم يستطع أحد تجسيدها مثله، لأنه كان يتقن أدواره ويقدمها بصدق وببراعة شديدة،  إضافة إلى طريقته الخاصة في نطق الكلام وارتداء الملابس، ولم يلعب القصرى بطولة مطلقة، وإنما كان دائما صديقا للبطل.

تعلق عبد الفتاح القصري، بالتمثيل، وكان والد عبد الفتاح القصري، ثريا يعمل في تجارة الذهب ودرس القصرى بمدرسة «الفرير» الفرنسية، وليس كما أشيع أنه «أُمي» ليس متعلم، ومن فرط حبه بالتمثيل التحق بفرقة عبد الرحمن رشدي، ثم فرقة نجيب الريحاني، ثم فرقة إسماعيل ياسين.

رفض والده عمله بالتمثيل، الذي هدده بالحرمان من الميراث إذا لم يرجع عن تلك الهواية، فما كان منه إلا أن استمر في طريقه مضحيا بنصيبه من تركة أبيه.

أعمال عبد الفتاح القصري

قدم عبدالفتاح القصرى، حوالى 63 فيلما منها "سكر هانم، ابن حميدو، إسماعيل يس في مستشفى المجانين، فى متحف الشمع، يقابل ريا وسكينة، جنينة الحيوانات، الآنسة حنفى، بيت النتاش، الأستاذة فاطمة، عنتر ولبلب، فيروز هانم، بيت الأشباح، حماتي قنبلة ذرية، ليلة الحنة، ليلة الدخلة، عودة طاقية الإخفاء، لعبة الست، سى عمر، حسن ومرقص وكوهين".

مأساة في حياة عبد الفتاح القصري

كانت نهاية القصري مأساوية للغاية فبينما وهو يؤدي دورا في إحدى المسرحيات مع الفنان «إسماعيل ياسين» أصيب بالعمى المفاجئ فصرخ قائلا (لا أستطيع الرؤية) وظن الجمهور أن هذا الأمر ضمن أحداث المسرحية فزاد الضحك، ولكن أدرك إسماعيل ياسين حقيقة الأمر فسحبه إلى كواليس المسرح.

ومع إصابته بالعمى تنكرت له زوجته الرابعة التي كانت تصغره بسنوات كثيرة وطلبت منه الطلاق بعد ما جعلته يوقع على بيع كل ممتلكاته لها، وتزوجت من صبي كان يعطف عليه القصري ويعتبره الابن الذي لم ينجبه.

وزادت هذه الصدمة من إصابته بالاكتئاب وظل حزينا في منزله رافضاً للحياة، جاءت الحكومة لتكمل على باقي الأمان في حياته وهدمت له البيت الذي كان يسكن فيه، فاضطر إلى أن يقيم بحجرة فقيرة جداً تحت بئر السلم في أحد البيوت الفقيرة في حي الشرابية، وأصيب من الفقر والبرد وعدم الاهتمام بتصلب في الشرايين أثّر على مخه وأدى إلى إصابته بفقدان للذاكرة، وجاءت نهايته في مستشفى المبرة حيث وافته المنية في 8 مارس 1964، ولم يحضر جنازته سوى ثلاثة أفراد وأسرته فقط والفنانة نجوى سالم.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.