هل إفطار سكان أكتوبر وزايد مع القاهرة صحيح؟ على جمعة يحسم معركة الأذان بين كريمة والنجار
الأذان
محمد الأزهري
مجددا دارت معركة كلامية بسبب صحة إفطار سكان الشيخ زايد و6 أكتوبر على أذان القاهرة عبر أذان إذاعة القرآن الكريم، حيث اعتبر الدكتور أحمد كريمة أن إفطار سكان أكتوبر والشيخ زايد على أذان القاهرة، يفسد صيامهم وبذلك يكونوا مفطرين، الأمر الذي رد عليه الدكتور عبدالله النجار بالرفض فاتهمه زميله بأنه ليس من أهل الذكر ولا يسأل عن الفتوى لأنه أستاذ قانون، فيما كان للدكتور علي جمعة المفتي السابق رد تفصيلي على لسانه، ولدار الإفتاء فتوى حول خلل أذان الفجر في مصر، ضمن مساعيهما للفصل في معركة الأذان.
واليوم وضمن معركة الأذان قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن هناك فارقًا زمنيًا بين مدينتى 6 أكتوبر والشيخ زايد، وبين القاهرة من حيث غروب الشمس، مشيرًا إلى أن إفطار أهل هاتين المدينتين على أذان المغرب بتوقيت القاهرة، يفسد صومهم.
وناشد كريمة، خلال حواره فى برنامج "منهج حياة"، على قناة "العاصمة"، سكان 6 أكتوبر والشيخ زايد بالانتظار لمدة 3 دقائق بعد رفع أذان المغرب فى القاهرة.
عن زميله الدكتور عبدالله النجار: ليس من أهل الذكر ولا يستفتى
وخلال مناقشته نفس القضية، عبر مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، شنَّ الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، هجومًا حادًا على الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، وعميد كلية الدراسات العليا السابق، لافتًا إلى أنه متخصص في القانون وليس له علاقة بالفتوى وليس من أهل الذكر.
وأضاف الدكتور أحمد كريمة، الأمور الشرعية ترد إلى أهل الفقه، وجانبه الصواب في هجومه على شخصي بشأن فتوى إفطار أهالي 6 أكتوبر والشيخ زايد على أذان القاهرة يفسد صيامهم.
علي جمعة يجيب بالثواني على حقيقة فروق الـ3 دقائق مع العاصمة: هل إفطار سكان 6 أكتوبر في توقيت خاطئ؟
وكشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن حقيقة وجود اختلاف في التوقيت بين القاهرة ومدينة السادس من أكتوبر، مما يظن البعض أنه يترتب عليه فساد الصوم.
وأوضح جمعة، في فيديو أحد مجالسه العلمية، أعاد نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن مدينة 6 أكتوبر ترتفع عن سطح الأرض بنحو 160 مترا وهي مسافة لا تؤثر في التوقيت سوى ثوان معدودة، مؤكدا أنه "من قال إنه بين أكتوبر والقاهرة ثلاث دقائق وإفطارهم تسرع وخطأ، لأن الحقيقة أن الإفطار صحيح ولا شيء فيه".
وأشار جمعة إلى أن الدرجة 120 كيلو، وهذه الدرجة تقضيها الشمس في حوالي أربع دقائق، والمعنى أنه لو ارتفع إنسان بمقدار 120 كيلو عن سطح الأرض فستغيب الشمس عنده بعد الموجود على سطح الأرض بنحو 4 دقائق.
وأضاف فضيلة المفتي السابق: بالنسبة لسكان أكتوبر فعندهم الارتفاع 160 مترا فقط وهذه كلها تفرق ثواني معدودة، منوها أن مؤذن القاهرة عند الأذان يفعل شيئا يسمى التمكين وهو يقدر بـ40 ثانية بعد غروب الشمس، وحينما ينتقل الصوت من مبنى الإذاعة بالقاهرة إلى الأجهزة يأخذ حوالي 40 ثانية للانتقال، فحينما نسمع الأذان من التلفزيون يكون بعد 80 ثانية تقريبا من الغروب.
فروق التوقيت وصحة توقيت الفجر.. سؤال للأوقاف تجيب عليه “الإفتاء”
“دار الإفتاء تقول”: اطَّلعنا على الخطاب المقدم من رئيس الهيئة المصرية العامة للمساحة، والمتضمن: كتاب وزارة الموارد المائية والري، والمرفق به شكوى متكررة؛ بشأن طلب تعديل حساب وقت صلاة الفجر؛ حسب كتاب معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية الموجه للإدارة المركزية للشئون الهندسية بوزارة الأوقاف، والمرفق بالخطاب، والذي أفاد:
بأن المعهد بصفته الجهة البحثية التي يمكنها القيام بمثل هذه الأبحاث، وبما لديه من أبحاث وكوادر علمية متخصصة في مواقيت الصلاة ورؤية الهلال، قد قام بالعديد من الأبحاث العلمية بما يخص صلاة الفجر، بداية من 1984م وحتى الآن، والمنشور في مجلات علمية متخصصة، بالإضافة إلى رحلات علمية جماعية من المتخصصين وغيرهم في مواقع عدة من جمهورية مصر العربية حول صحة ميقات صلاة الفجر، وقد خلصت فيها النتائج إلى أن ميقات صلاة الفجر يحين عندما تكون الشمس تحت الأفق بمقدار 14.7°، وأن زاوية انخفاض الشمس تحت الأفق المعمول بها حاليًّا 19.5°، علمًا بأن الجهة التنفيذية المسئولة عن حساب مواقيت الصلاة ونشرها في المحافظات هي هيئة المساحة المصرية.
دار الإفتاء تجيب على سؤال: ما هى فتوى دار الإفتاء المصرية في توقيت الفجر؟
التوقيتُ الحاليُّ وهو توقيت الهيئة المصرية العامة للمساحة صحيحٌ قطعًا ويَجبُ الأخذُ به؛ لأنه ثابِتٌ بإقرارِ المُتخصِّصين، وهو ما استَقَرَّت عليه اللِّجانُ العِلمية مِن الشرعيين والفَلَكِيِّين وعلماءِ الجيوديسيا، وطريقة حسابه هي ما جرى عليها العمل في الديار المصرية منذ القرون الإسلامية الأولى إلى يومنا هذا، وهي المتفقة مع ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وأخذه الصحابة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وطبقوه قولًا وعملًا وأخذه عنهم السلف الصالح قاطبة، والقول بغير ذلك شذوذٌ محضٌ خارجٌ عن إجماع الأمة العملي المتوارث جيلًا عن جيل، واتفاق علمائها وفقهائها وموقتيها؛ فلا يجوز الأخذ به ولا التعويل عليه.
ومما يلزم تنبيه الناس إليه: أنَّ أمرَ العباداتِ الجماعيةِ المُشتَرَكةِ في الإسلام مَبنِيٌّ على إقرارِ النِّظامِ العامِّ بِجَمْعِ كَلِمَةِ المسلمين ورَفْضِ التناوُلَاتِ الانفِرادِيَّةِ العَشْوَائيَّةِ للشَّعَائرِ العامَّة؛ كما قال تعالى: ﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [النساء: 83]، وفي مِثلِ ذلك يقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: «الْفِطْرُ يَوْمَ يُفْطِرُ النَّاسُ، وَالأَضْحَى يَوْمَ يُضَحِّي النَّاسُ» رواه الترمذي.
ودار الإفتاء المصرية تهيب بعموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن لا يلتفتوا إلى هذه الدعاوى التي تهرف بما لا تعرف، وأن لا يأخذوا أحكام الدين إلا من أهل العلم المؤهلين، ولا يتركوا عقولهم نهبًا لكل من هب ودب؛ ممن يخرج بين الفينة والأخرى طعنًا في الثوابت وتشكيكًا في القطعيات؛ فهذه الدعاوى المخالفة، وإن كانت تُساق بحجة الاطمئنان على صحة صلاة المسلمين وصيامهم، إلا أنها تنطوي في حقيقة أمرها على الطعن في عبادات المسلمين وشعائرهم وأركان دينهم التي أَدَّوْها ومارسوها عبر القرون المتطاولة؛ من صلاة وصيام وغيرهما، فضلًا عما تستلزمه من تجهيل علماء الشريعة والفلك المسلمين عبر العصور إلى يومنا هذا.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً