السبت، 06 يوليو 2024

02:11 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

احتفالات بسيطة في الخيام ومجازر مستمرة، كيف قضى الفلسطينيون أول يومين من رمضان في غزة؟

غزة

غزة

كتب أحمد محمود

عاش أهل غزة أوضاعا مأساوية في بداية شهر رمضان المبارك، في ظل استمرار المجازر التي يرتكبها الاحتلال منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرًا عن أول أيام شهر رمضان المبارك في فلسطين، وتحديد في قطاع غزة، والقدس المحتلة، موضحة أنه ما بين 17 ألف طفل يتيم وعشرات النساء الثكالى يعيش قطاع غزة في أوضاع إنسانية مأساوية وسطَ ظروفٍ استثنائيةٍ في قطاعِ غزةَ عادَ شهرُ رمضانَ هذا العام، لكنه ليسَ كالأعوامِ الماضية، فلا وجودَ لأي مظاهرَ رمضانيةٍ في قطاعِ غزة، والزينةُ التي كانت تملأُ أرجاءَ القطاعِ وشوارعَه حلت محلَها مشاهدُ الدمارِ والركامِ في كلِ مكان.


وأشار التقرير إلى أنه رغمَ كلِ أشكالِ الألمِ والفقدِ والقتلِ والتشريد.. وكلِ مشاهدِ الدمارِ والحصارِ والتجويع إلا أنّ أهَل غزةَ أصروا على استقبالِ الشهرِ الفضيلِ بطريقِتهم الخاصة، وارتفعت أصواتُهم بالتهليلِ والتكبير، كما أخذَ البعضُ منهم على عاتقِه مهمةَ تزيينِ خيامِ النزوحِ بزينةِ رمضانَ أملاً في إدخالِ بعضِ البهجةِ على ساكنِيها من الأطفال، ولم يمنعْهم الدمارُ الذي أصابَ المساجدَ من استقباِل الشهرِ المباركِ بأداءِ صلاةِ التراويحِ وإن كانت بأعدادٍ محدودةٍ في الشوارعِ والطرقاتِ العامةِ بعكسِ الأعوامِ السابقة، مؤكدة أن أجواءُ الفرحةِ والابتهاجِ المعتادة، لا يبدو لها أيُ أثرٍ هذا العام فالحزنُ والخوفُ يسيطرُ على الجميع، موائدُ الإفطارِ والسحورِ التي اعتادَ عليها الغزيونَ في أيامِ وليالِ رمضان، و لم يعدْ بالإمكانِ إقامتُها.. والمجاعةُ ضربت القطاعَ في كلِ اتجاه.. وأصبحَ معظمُ السكانِ في العراءِ بعد أن أصابتهم مجازرُ الاحتلالِ بالقصفِ والغارات، وتعرضت منازلُهم للتدمير، ونزحَ من نجا منهم لمراتٍ عديدة، وأنه سط قيود من الاحتلال الإسرائيلي، يعاني الفلسطينيون من مضايقات تمنعهم من أداء الصلوات داخل المسجد الأقصى.

وكشف صحفيون فلسطينيون أن أزمة المجاعة مستمرة في قطاع غزة، موضحين أن الكثير من العائلات في خيام النازحين بغزة لم تتناول الافطار في أول أيام رمضان.

الشعب الفلسطيني يعيش أزمة حقيقية


وأجاب الدكتور ماهر صافي، الكاتب السياسي الفلسطيني، على سؤال كيف سيقضي أهالي غزة شهر رمضان تحت عدوان الاحتلال الإسرائيلي؟، قائلًا: إن الوضع مختلف تمامًا هذا العام في قطاع غزة، من طقوس كان يقيمها الأهالي في القطاع.


وأضاف صافي، عبر مداخلة هاتفية على فضائية "اكسترا نيوز"، أن الشعب الفلسطيني يعيش أزمة حقيقية، وإبادة من قبل المحتل الإسرائيلي ما يزيد علي 31 ألف شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء، وهناك عمليات مستمرة لتدمير البيوت التي دمرت أكثر من 85% من البنى التحتية للقطاع.
ولفت إلى أن الأهالي في غزة أقاموا احتفالات بسيطة بين الخيام، لافتًا إلى أن هناك العشرات يسقطون يوميًا بسبب سوء التغذية ونقص الأدوية والمعدات الطبية، وقلة المساعدات الإنسانية، رغم الدور الكبير الذي تقوم به مصر لإدخال المساعدات.

ما يحدث بغزة كارثة.. وجميع محاولات الهدنة باءت بالفشل


وقال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن ما يجري في قطاع غزة كارثة بكل المعاني، ومحاولات وقف إطلاق النار بكل الأشكال بائت بالفشل، لافتًا إلى أن حكومة الاحتلال تريد أن تصور كل ما تريد أن تصوره في عملية وقف إطلاق النار أنها منتصرة.


وأضاف شعث، عبر مداخلة هاتفية على فضائية "اكسترا نيوز"، أن حكومة الاحتلال تريد أن تفرض شروطها على الفصائل الفلسطينية، بشرط أو بآخر أنها لا تريد الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر، ولا تريد أن وقف إطلاق النار بأي حال دون أي ثمن. 


وأوضح أن الفصائل الفلسطينية وقائد حماس أعلنوا أنه لا يمكن أن يكون هناك شيء بدون دفع ثمن، منوهًا بأن المعاناة كبير والوضع الإنساني كبير جدًا، لكن وقف إطلاق النار يجب أن يكون متوازنًا ومتفقًا عليه بشكل أو بآخر، حتى لا يأتي إيًا من الطرفين بأنه قدم تنازلات كبيرة للآخر، متابعا: نحن نتحدث عن معركة صعب.