إسرائيل تدمر الإنسانية في غزة، وتحول القطاع لمدينة أشباح (تفاصيل)

يحرص الاحتلال على ألا يكون هناك أي مقومات للحياة في قطاع غزة، من خلال ضرب كل ما له صلة بمساعدة الفلسطينيين على العيش لتحويل القطاع لمكان أشبه بمدينة الأشباح.

فيليب لازاريني: وكالة الأونروا "مهددة بالموت"

وحذر فيليب لازاريني، المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة "مهددة بالموت"، بعد أن أوقف عدة مانحين تمويلهم بسبب مزاعم إسرائيلية بأن بعض الموظفين شاركوا في هجوم حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.

وصرح "لازاريني"، خلال تصريحات عرضتها قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الوكالة مهددة بالموت، "إنها معرضة لخطر التفكيك".

وأضاف: "الذي على المحك هو مصير الفلسطينيين اليوم في غزة على المدى القصير والذين يمرون بأزمة إنسانية لم يسبق لها مثيل على الإطلاق".

الصليب الأحمر: حرب غزة دمرت كل معاني الإنسانية المشتركة

فيما قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش، إن الحرب في قطاع غزة حطمت "كل معاني الإنسانية المشتركة"، لافتة إلى أنه بعد خمسة أشهر من الحرب "يتدهور الوضع في قطاع غزة كل ساعة، ولا يوجد مكان آمن للذهاب إليه".

وأضافت في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن هذه الحرب الوحشية كسرت كل إحساس بالإنسانية المشتركة، مؤكدة أنه يجب على إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة، أن تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان، أو أن تسهل توصيل المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق.

وأوضحت أن تدفقا منتظما وكبيرا للمساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات ليس سوى جزء من الحل في غزة، داعية الأطراف إلى القيام بعملياتهم العسكرية بشكل يتجنب المدنيين العالقين في وسط كل هذا، ويحترم القانون الإنساني الدولي، وأن هذا هو الخط الفاصل بين الإنسانية والهمجية.

الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تبتز المجتمع الدولي وتفرض إرادتها لاستكمال إبادة شعبنا وتهجيره

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ155 على التوالي تواصل حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا، وتدخل كامل سكان قطاع غزة في دوامة من الموت المحقق على مدار الساعة، وتوسع دائرة الدمار الشامل للقطاع وتعمق النزوح في صفوف المدنيين.

وأضافت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، أن الحقيقة الوحيدة الثابتة طيلة أيام العدوان تتلخص بأن إسرائيل تمعن في إبادة شعبنا ودفعه نحو الهجرة وتحويل قطاع غزة إلى منطقة خالية لا تصلح للحياة البشرية، والحقيقة الثانية تتمثل في أن إسرائيل ترفض الانصياع لجميع القرارات والمطالبات والمناشدات الدولية بشأن المدنيين وحمايتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، وتدخل المجتمع الدولي بما فيه حلفاؤها في دوامة من الفشل المتكرر وفقدان المصداقية لدرجة الشفقة، وبدلا من أن يبادر المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من الإجراءات لإجبار إسرائيل على الانصياع للقانون الدولي، يلجأ للأسف للبحث عن مخارج تتوافق مع قانون الإبادة الذي تفرضه إسرائيل على العالم.

وأوضحت أنه بات واضحا أن دولة الاحتلال تمنع إدخال المساعدات للمدنيين، وتستخدم التجويع كسلاح في العدوان، وتستغل في ذلك الغطاء الذي توفره بعض الدول لتمكينها من مواصلة عدوانها بحجة الدفاع عن النفس، علما بأن القانون الدولي يتطلب فرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال المارقة التي لا تفي بالتزاماتها تجاه المدنيين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الفشل الدولي في حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم يوفر لإسرائيل المزيد من الوقت لاستكمال ابادتها لشعبنا وإعادة تشكيل قطاع غزة وفقا لمصالحها الاستعمارية الاستراتيجية، في أبشع أشكال التواطؤ الدولي وازدواجية المعايير المقيتة، رغم تقديرنا للجهود المتواصلة التي يبذلها المجتمع الدولي في محاولاته الفاشلة لإقناع إسرائيل بإدخال كميات أكبر من المساعدات للمدنيين الفلسطينيين.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.