السبت، 05 أكتوبر 2024

02:17 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

باحثة بالشؤون الأفريقية: ما يحدث في النيجر صراع شخصى على السلطة

 صباح موسى الباحثة بالشؤون الافريقية

صباح موسى الباحثة بالشؤون الافريقية

شيماء حمدالله

A A

قالت صباح موسى الباحثة بالشؤون الافريقية، إن ما يحدث في دولة النيجر سببه صراع شخصى على السلطة بين الرئيس السابق "يوسفو" والرئيس "محمد بازوم"، على الرغم من أنهما رفقاء درب لكن الرئيس السابق كان يحكم النيجر من خلال منظومة من رجال يوسفو، حيث إن "بازوم" لم يغير أي من رجال يوسفو، مشيرًة إلى أنه بعد عامين من تولى "بازوم" السلطة أراد التحرر في أمور الرئاسة فقام بعزل بعض رجال النظام السابق وعلى رأسهم رئيس الحرس الرئاسي الذى قام بالانقلاب، وأيضًا قام قبل أسبوعين بإقالة رئيس الحرس الرئاسي الذى أدى إلى غضب الرئيس السابق"يوسفو"، وربما أن هذا كان تدبير من قبل "يوسفو" ورئيس الحرس الرئاسي، للإطاحة بـ"بازوم".

وأضافت موسى، في تصريحات خاصة لـ«الجمهور» أن ولاء كل من "يوسفو" و "بازوم" لفرنسا، بالإضافة إلى أن رئيس الحرس الرئاسي الذى أعلن عن أنه سيكون رئيسا للمرحلة الانتقالية هو تابع للرئيس السابق وبالتالى ولاؤه لـفرنسا، موضحًة أن الرؤية أكثر تعقيدا في النيجر، لكن فرنسا ليست بعيدة وتنديدات باريس للانقلاب هي طبيعية ولابد من أن يكون هناك إدانة لأنه تقويد لنظام التحول الديمقراطى، لكن أخيرًا حين آلت الأمور إلى الرئيس الذى قام بالانقلاب، مؤكدا أن انتماءاته لـفرنسا، إذن وجود قوات فرنسية لا تحتاج إلى تدخل.

وأوضحت الباحثة في الشؤون الإفريقية، أن ما يحدث في النيجر ليس مختلفًا من حيث الانتماءات، مشيرًة إلى أن القيادة الحاكمة جاءت موالية لفرنسا، كما أنه يمكن في البداية أن نرى بعض الفوضى لكن بما أن الجيش أيد الانقلاب سيساعد على بسط الأمن في الدولة، بالإضافة إلى حظر الطيران الجوى والتأكيد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلادهم، وخروج الشعب في تظاهرات لتأييد الانقلاب، فمن الممكن السيطرة على الأحداث الداخلية للدولة وبالتالي عملية إحداث فوضى وتمدد الحركات الجهادية المتطرفة هي بالفعل متمددة في جوار النيجر ومالى وبوركينافاسو وأيضًا في الغرب في نيجيريا" منظمة بوكوحرام" بشكل أقل ولكن في النهاية الأمور ستأخذ وقتا بسيطا وستعتدل الأمور ولن يكون هناك تغيير في المنطقة والانتماء سيكون فرنسيا حتى النهاية.

وأكدت صباح موسى، أن هناك بالفعل حرب باردة وتنمو وتزداد، كما أن الصراع واضح بين روسيا وفرنسا في منطقة الساحل على وجه الحدود بعدما استطاعت قوات فاجنر التابعة لروسيا أن تنجح في إحداث انقلاب في مالى بعد أن كانت منتمية لفرنسا أصبحت الآن تدين بالولاء لروسيا وأيضا بوركينافاسو، مشيرًة إلى أن هناك تحديا كبيرا في النيجر ولكن الأمور وفق المعلومات تسير إلى النظام الحاكم الجديد الذى سيكون في صالح فرنسا في المرحلة المقبلة ولكن الصراع مازال قائمًا، بالإضافة إلى أن فاجنر متواجدة بشكل كبير في إفريقيا الوسطى وليبيا ومالى.

كما أنها تساعد قوات الدعم السريع وعملت على تدريبها في السابق، في النهاية إفريقيا تحتاج إلى السلاح والأمن لذلك تدخل روسيا من هذا الجانب، إلى جانب أن فرنسا تقاوم التواجد الروسى لأن نفوذ روسيا تنمو في القارة على أطلال الفرنسيين، فهذا الصراع متواجد ولن ينتهى.

كما وصفت موسى، عملية الانقلابات في إفريقيا بأنها" عدوى" فكثير من الدول حدث بها انقلابات كثيرة في الفترة الأخيرة، حيث حدث انقلابان في مالى وأخران في بوركينافاسو، كما حدث في غينيا وفى تشاد بعد مقتل الرئيس، لافتًة إلى أن الانقلابات متواجدة في إفريقيا وتطورت كثيرًا، بالإضافة إلى أن وجود العامل الروسى يجعلها تأخذ هذا المنحى لأنه مساعدة فاجنر لبعض الأنظمة للخروج على ما يسميه الاستعمار الغربى، لأن الصورة الذهنية للغرب هي استعمارية على عكس الصورة الذهنية للروس هي علاقات تاريخية ومساعدة في عمليات التحرر الوطنى من القرن الماضى.

search