أستاذ علوم سياسية: ضعف النيجر يزيد من إمكانية سيطرة الجماعات الإرهابية

قالت الدكتورة سهام فوزى، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة المستقبل، إن النيجر مثل أي دولة إفريقية من الممكن أن نراها في إطار التنافس حاليا ما بين روسيا والصين من اتجاه وبين الدول الغربية من ناحية أخرى كأمريكا والمعسكر الغربى، مشيرًة إلى أن دول جنوب الصحراء ( مالي-تشاد-النيجر-بوركينافاسو) قائمة على فكرة دعم شرعية الحاكم ووجوده على عكس دول شمال إفريقيا.

وصرحت فوزى، لـ«الجمهور»، بأن دول جنوب الصحراء تعانى من مشاكل خاصة وانقسامات إثنية سواء دينية أو عرقية أو قبلية والتي تلعب دورا كبيرا بين الشعب، مؤكدًة أن كل هذه العوائق تجعل فئة معينة هي المستفيدة الوحيدة من موارد الدولة واقتصادها، في حين أن الجماعات الإثنية الأخرى التي لا تنتمى للحاكم تبقى معروفة، وهذا يسمى في علم السياسة بمفهوم الاستعمار الداخلى، حيث إن إقليم معين والقبيلة التي ينتمى لها الحاكم هو الذى يحظى بثمار التنمية، بالتالى يؤدى إلى الثورات والانقلابات في دول جنوب الصحراء، وذلك نتيجة عوامل اثنية تتوافق مع عوامل اقتصادية تتوافق مع رغبة الدول الأوروبية بأنها تتدخل في هذا وبالتالي تعزز من الدول المتحالفة معها، بالإضافة إلى أننا نشهد فترة يطلق عليها بناء نظام دولى جديد.

كما لفتت مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة المستقبل، إلى أن بعض الدول الإفريقية تعانى من نشاطات الجماعات الإرهابية مثل بوكو حرام، بالتالى فهى متحالفة مع هذه الدول، قائلًة: إنها تحاول دائمًا السيطرة عليها وتنطلق من خلالها لمهاجمة الدول الأخرى".

وأوضحت الدكتورة سهام، أن ضعف دولة النيجر الآن سيزيد من إمكانية سيطرة الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى إعطاء المجال لـ"داعش" لكسب أراض أخرى.