الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:16 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

مسؤول بالمواقع الأثرية الفلسطينية لـ«الجمهور»: الاحتلال يسعى لفتل أكبر عدد من سكان غزة وتهجير الباقين

ضرغام فارس

ضرغام فارس

حوار / أحمد محمود

A A

-الولايات المتحدة تعتبر دولة الاحتلال الإسرائيلي ولاية أمريكية

-لن نتوقف عن تقديم تاريخنا إلى العالم بحيادية وبأمانة علمية

يعانى قطاع غزة، منذ 5 أشهر من عدوان إسرائيلي غاشم يطول كل شيء في قطاع غزة، الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء ودور العبادة، وكذلك الآثار الفلسطينية، حيث يتم استهداف كل شيء يتحرك داخل القطاع، في أبشع جريمة يشهدها  العصر الحديث.

كان لنا حوار مع الدكتور ضرغام فارس، مدير إدارة المواقع الأثرية الفلسطينية في محافظات الشمال، ليحدثنا عن هذا العدوان وآثره على القطاع، وأسباب استهداف إسرائيل للآثار الفلسطينية، والصمت الدولى على تلك الجرائم، بجانب الدعم الأمريكي غير المتناهي للجرائم الإسرائيلية وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالي..

لماذا يتعمد الاحتلال استهداف المواقع الأثرية والسياحية في غزة؟

استهداف الاحتلال الصهيوني للموروث الثقافي الفلسطيني هو جزء لا يتجزأ من استهداف الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين، فالآثار هي الشاهد المادي الملموس على الحق والوجود التاريخي الفلسطيني على أرض فلسطين منذ العصور الحجرية إلى اليوم.

بما تفسر حالة الصمت الدولى على جرائم الاحتلال في غزة؟

تعتبر الولايات المتحدة دولة الاحتلال الإسرائيلي ولاية أمريكية، وهي بذلك يدها الضاربة في الشرق الأوسط والراعية لمصالحها، كما استطاع الصهاينة ترويج "إسرائيل" على أنها الضحية للنازية التي أصبحت الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وصاحبة الجيش الذي لا يقهر والذي يخدم مصالح أمريكا وبريطانيا وفرنسا، ولا ننسى هنا تأثير المعتقد الديني لدى الصهيونية المسيحية.

وكيف مثل طوفان الأقصى صدمة للاحتلال والغرب؟

كان يوم السابع من أكتوبر صدمة لم يتوقعها أحد، وتهديدا مباشرا لمصالح هذه الدول المعتمدة على الفزاعة الإسرائيلية في الشرق الأوسط، فهبوا جميعا لنجدتها والعمل على حشد دول العالم للوقوف إلى جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال نسج الأكاذيب وإظهار المقاومة الفلسطينية بأنها نسخة من داعش، وقد نجحت هذه الدول في البداية، لكن لم تلبث أن بدأت الحقائق تظهر وبدأ العالم يشاهد وحشية الاحتلال وزيف روايته.

كيف تغير موقف الشعوب الغربية تجاه جرائم الاحتلال؟

 من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فشهدنا صحوة في الرأي العام العالمي، وهو ما أدى إلى إحداث تغييرا في مواقف بعض الدول بالمقارنة مع مواقفها في بداية الحرب ومنها بريطانيا وفرنسا.

ما الأوضاع الإنسانية في غزة مع استمرار الاحتلال؟

يتعرض الشعب الفلسطيني لمجزرة حقيقية لها أهداف غير تلك المعلنة.

وما هي أبرز تلك الأهداف غير المعلنة؟

أهم الأهداف غير المعلنة هي قتل أكبر قدر ممكن من سكان قطاع غزة بما فيهم النساء والأطفال وذلك من خلال القصف ومن خلال استهداف المستشفيات، ودفع سكان قطاع غزة إلى الهجرة من خلال التجويع والتهديد والإرهاب، وتدمير الآثار التي تشهد على الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في فلسطين وأهمها المساجد والكنائس التاريخية.

كيف ترى الدعم الأمريكي لجرائم الاحتلال في غزة؟

الولايات المتحدة الامريكية شريكة بكل جرائم الاحتلال الصهيوني تجاه أبناء شعبنا، بل تقدم له الغطاء السياسي وتمنع وقف الاعتداء على شعبنا من خلال استخدامها لحق النقض الفيتو في مجلس الامن التابع للأمم المتحدة. 

كيف ترى الموقف المصرى الداعم للقضية الفلسطينية؟

قدمت وتقدم جمهورية مصر العربية كل تستطيع لدعم القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ومنع كيان الاحتلال من تهجيره، فكل التحية والاحترام للشعب المصري الشقيق ولقيادته الحكيمة. 

ما هي رسالتك للعالم؟

مهما طال الزمن لا بد أن تنتصر الحقيقة التاريخية على الرواية الصهيونية الزائفة، ونحن لن نتوقف عن تقديم تاريخنا إلى العالم بحيادية وبأمانة علمية، نواجه الروايات والأكاذيب الصهيونية بالحقائق التاريخية المستندة الى الشواهد الأثرية والتي تفيد بأن كل ما شهدته فلسطين القديمة من حضارات منذ العصور الحجرية إلى يومنا هذا، هو نتاج التطور المحلي للسكان الأصلين الذين اختلطوا بعدة شعوب وتأثروا بعدة حضارات، وبالتالي فإن كل ما على أرض فلسطين من موروث ثقاقي، سواءً كان ملموسًا أو غير ملموس هو ملك للشعب الفلسطيني، ومن ناحية أخرى لا بد من التمييز ما بين الحركة الصهيونية والديانة اليهودية، وبالتالي التمييز ما بين السكان الأصليين الذين اعتنقوا الديانات الوثنية ثم السماوية بما فيها اليهودية وبين الهجرات اليهودية التي نظمتها الحركة الصهيونية لليهود من مختلِف أنحاء العالم مع اختلاق رابط عرقي زائف يربطهم بفلسطين عرقيًا. فالشعب الفلسطيني على مر العصور هو الشعب الوثني الذي اعتنق الديانة اليهودية والموسوية –السامريين- ثم المسيحية والإسلام، أما اليهود الذين جلبتهم الحركة الصهيونية من مختلف أنحاء العالم، فلا يربطهم بفلسطين أي رابط عرقي أو تاريخي وإنما هو رابط ديني فقط، لأن الديانة اليهودية انتشرت في فلسطين وخارجها دون ضوابط عرقية، ومن الأمثلة التي تؤكد ذلك اعتناق الديانة اليهودية من طرف مملكتي حِمْيَر والخزر.

search