الاحتلال يزيد جرائمه ضد المعتقلين الفلسطينيين، ومطالب بالكشف عن مصير المختطفين
الاحتلال
كتب أحمد محمود
تزداد أزمة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، في ظل تنكيل القوات الإسرائيلية بهم، حيث طالب وزير الخارجية الفلسطيني في حكومة تسيير الأعمال رياض المالكي، الصليب الأحمر الدولي بالتدخل للكشف عن مصير المعتقلين والمختطفين قسرا، لدى الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس، وفي قطاع غزة.
فلسطين تطالب بالكشف عن مصير المعتقلين والمختطفين لدى الاحتلال
وأطلع خلال اللقاء الذي جمعه مع رئيسة الصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش على هامش مشاركته في أعمال مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ55 المنعقدة حالياً في جنيف، ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، سبولياريتش على معاناة شعبنا، وحرب الإبادة الجماعية التي تقودها حكومة نتنياهو، وهجومها الممنهج ضد كل مناحي الحياة الفلسطينية، وتدمير المؤسسات الصحية، والبنية التحتية للمياه وكل الإمدادات الصحية، بالإضافة إلى الهجوم ضد وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".
وأشار إلى الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في الضفة الغربية بما فيها القدس، واجتياحات المدن والقرى، وإرهاب المستعمرين المدعوم بجيش الاحتلال، والخطط الإسرائيلية لإشعال المنطقة في شهر رمضان المبارك، مطالبا الصليب الأحمر لنقل كل هذه المعاناة، كونها منظمة تعمل على الأرض في فلسطين
الاحتلال اعتقل 7305 مواطنين منذ السابع من أكتوبر الماضي
فيما قالت هيئة الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، إن حصيلة الاعتقالات ارتفعت بعد السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى أكثر من (7305) ، لافتا إلى أن هذه الاعتقالات تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن
وأكدا أن الاحتلال نفذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة في المحافظات، والبلدات، والمخيمات، حيث رافقها اعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التحقيق الميداني للعشرات من المواطنين، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين، والاستيلاء على الأموال والمركبات، حيث شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طالت 35 فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون، وتركزت عمليات الاعتقال في مدينة يطا جنوب الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: بيت لحم، وجنين، ورام الله، والقدس
"هيئة الأسرى" تحمّل الاحتلال المسؤولية عن حياة المعتقل المريض معتصم رداد
وحمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل معتصم رداد (38 عاما)، من بلدة صيدا في طولكرم، القابع في سجن "عوفر"، كون حالته من أخطر الحالات المرضية الموجودة داخل المعتقلات.
وقالت الهيئة، في تقرير لها، ووفقا لزيارة محاميها إن المعتقل الرداد الذي اعتقلته سلطات الاحتلال عام 2006، وحُكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً، يعاني عدة أمراض، منها: التهابات في الأمعاء، ويتناول عشرات الحبوب والأدوية يوميا، مؤكدة أن المعتقل يتلقى إبرة علاج شهرية، إذ يتم نقله كل شهر إلى ما تسمى "عيادة سجن الرملة" لأخذها، وبسبب رحلة العذاب داخل البوسطة، وما تسببه من آلام وأوجاع، فإنه سيتوقف عنها، على الرغم من خطورة وضعه الصحي.
وأشارت الهيئة إلى خطورة وضعه الصحي وسياسة الإهمال الطبي المُمارسة بحقه، خاصة أنه يعاني نزيفا في الأمعاء، وآلاما حادة في مختلف أنحاء جسده، والعلاج الذي يتلقاه داخل السجن غير مناسب، والأكل المقدم إليه سيئ للغاية، من حيث الجودة والكمية، موضحة أن المعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال يعانون أوضاعا صحية خطيرة للغاية، في ظل إهمال طبي متعمد، إضافة إلى أقسى أنواع التعذيب النفسي والجسدي.
الجيش الإسرائيلي يمارس تنكيلًا وتعذيبًا ساديًّا ضد الفلسطينيين في غزة
كما وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تنكيل وتعذيب الجيش الإسرائيلي فلسطينيين في قطاع غزة بطرق سادية، من خلال تعمده إيقاع أذى نفسي وجسدي شديد وترك آثار فارقة على أجسادهم بعد اقتحام منازلهم ومراكز الإيواء أو في الطرقات والممرات الإجبارية للإخلاء من دون مبرر، وهو ما يندرج في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ما تزال ترتكبها إسرائيل في القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وأكد المرصد الأورومتوسطي في تقريره الذي بثه عبر موقعه الرسمي أنه تلقى شهادات صادمة وأجرى مقابلات شخصية مع ضحايا ممارسات تعذيب وحشية اتخذت طابع السادية خلال عمليات الاحتجاز والتحقيق واستجواب فلسطينيين من قطاع غزة، تركت آثارًا وندبات عميقة وعديدة على أجسادهم وصحتهم الجسدية والنفسية، حيث مورست تلك الاعتداءات فيما يبدو بدافع الانتقام ومعاقبتهم على نحو جماعي لكونهم فلسطينيين، بحسب الشهادات التي جرى توثيقها.
وأكد الأورومتوسطي أنه تلقى عشرات الشهادات عن تعرض فلسطينيين للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية لدى اقتحام الجيش الإسرائيلي منازلهم ومراكز النزوح والأحياء التي يتواجدون بها، بما في ذلك الضرب المبرح والإساءة والإذلال، إلى جانب المس بكرامتهم الشخصية، مشيرًا إلى أنه رصد تعمد الجنود ترك آثار وعلامات لا تزول بسهولة على أجساد الضحايا، وممارسة مستوى ساديًّا من التعذيب ضدهم، موضحا أن جميع هذه الممارسات تدلل على أن الجنود الإسرائيليين يستهدفون السكان في غزة ويتعمدون إيقاع الألم الجسدي والنفسي الشديد والخاص بهم كفلسطينيين في إطار استهدافهم كجماعة قومية، في تجسيد فعلي لجريمة الإبادة الجماعية.
وأوضح أن هذه الجرائم تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفقًا لأحكام القانون الدولي الجنائي، وتختص بنظرها والتحقيق فيها ليس فقط المحاكم الدولية، بل كذلك المحاكم الوطنية للدول، وذلك بموجب الاختصاص القضائي العالمي وبغض النظر عن مكان وقوع الجريمة، وجنسية الجاني و/أو الضحية، وبحسب القوانين المعمول بها في تلك الدول، كون أن حظر جريمة التعذيب يعتبر من القواعد الآمرة للقانون الدولي التي تفرض التزامًا دوليًّا على جميع الدول بمساءلة مرتكبيها ومحاسبتهم ومنع إفلاتهم من العقاب.
وجدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان دعوته إلى "أليس جيل إدواردز" مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، إلى التحقيق الفوري فيما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات جسيمة وجرائم خطيرة، ورفع التقارير بشأنها، تمهيدًا لعمل لجان التحقيق وتقصي الحقائق والمحاكم في النظر والتحقيق وإجراء المحاكمات بشأن الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين قطاع غزة، داعيا المقررة الأممية إلى إجراء زيارة قُطرية إلى الأرض الفلسطينية، وعلى وجه خاص إلى قطاع غزة، في أقرب وقت ممكن للاستماع إلى شهادات الضحايا والشهود، لاتخاذ جميع الإجراءات الضرورية وإحالة النداءات العاجلة إلى جميع الجهات والأطراف المعنية.
وطالب بالإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة خاصة بالجرائم المرتكبة خلال الهجوم العسكري الأخير على قطاع غزة، بالتوازي مع تمكين "لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفي إسرائيل" التي تم تشكيلها عام 2021 من القيام بعملها، بما في ذلك ضمان وصولها إلى قطاع غزة وفتح التحقيقات اللازمة في جميع الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد الفلسطينيين في القطاع.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تتوقع إنهاء الحرب على غزة ولبنان بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً