الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:36 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

أيقونة معمارية ويزوره العديد من السياح، المسجد المعلق أبرز المعالم الأثرية بالفيوم

المسجد المعلق

المسجد المعلق

أحمد حسن جبر

A A

المسجد المعلق بالفيوم، يعود تاريخ إنشائه إلى العصر العثماني في مصر. تم بناؤه في القرن الثالث عشر الميلادي خلال فترة حكم العثمانيين منذ 400 عام. ويتميز المسجد بتصميمه المعلق، حيث يقع فوق أحد الأقواس القوية التي كانت تدعمه في السابق. 

يتكون المسجد من قاعة مربعة الشكل مع قبة مزخرفة، ويتميز بزخارفه الإسلامية الجميلة. يضم ثلاثة أروقة، يتبعها رواق غربي وآخر جنوبي وثالث شمالي. يحتوي المسجد على العديد من العناصر المعمارية الجميلة والتفاصيل الزخرفية الرائعة التي تعكس الفن الإسلامي في تلك الفترة. 

يعتبر المسجد المعلق بالفيوم جزءًا لا يتجزأ من تراث العمارة الإسلامية في مصر ويحمل قيمة تاريخية ودينية كبيرة. 

يستقطب المسجد العديد من الزوار والسياح الذين يرغبون في استكشاف تاريخ وثقافة مصر الغنية. يجب على المجتمع المحلي والسلطات المعنية العمل على الحفاظ على المسجد وتراثه الثقافي والتاريخي ليظل متاحًا للأجيال القادمة ويعزز الفهم والتقدير للتراث الإسلامي في مصر وفي العالم بشكل عام.
ويعد المسجد المعلق بالفيوم هو من الآثار الإسلامية المميزة في مصر، وواحدًا من المعالم المعمارية التي تجذب السياح والباحثين على حد سواء. إليك بعض المعلومات الإضافية عنه، يقع المسجد المعلق في مدينة الفيوم، التي تقع جنوب القاهرة بمسافة تقدر بحوالي 100 كيلومتر.

الهندسة المعمارية

 يتميز المسجد بتصميمه المعلق، حيث يقع فوق أحد الأقواس القوية التي كانت تدعمه في السابق. يتكون المسجد من قاعة مربعة الشكل مع قبة مزخرفة، ويتميز بزخارفه الإسلامية الجميلة. يضم ثلاثة أروقة، يتبعهم رواق غربى وآخر جنوبى وثالث شمالى، والرواق الغربى يطل على صحن المسجد وهو رواق منحرف من الناحية الجنوبية أما عن الرواق الجنوبى فهو يطل أيضًا على الصحن باتساع 5 أمتار، والعمق مثل، به من الداخل بائكة مكونة من عقدين يحملهما عمودين، وتسير عقود كل من البائكة الأمامية المطلة على الصحن والداخلية التى تليها عمودية على جدار القبلة وذلك خلافاً لبوائك بيت الصلاة التى تسير موازية لجدار القبة. أما منبر المسجد فلفت مدير عام الآثار الإسلامية إلى أنه خشبى يتكون من قاعدة خشبية مستطيلة ويتصدره فتحة مستطيلة، يغلق عليها مصرع خشبى من ضلفتين، مزخرفتنان بخمس حشوات، ثلاثة منها مربعة الشكل، واثنتان على شكل مستطيل وينتهى صدر المنبر بصف من المقرنصات الخشبية الزخرفية، ويفضى الباب إلى درج أو سلم خشبى مكون من ست درجات. أن المسجد المعلق له واجهة رئيسية تمتد بين الجهتين الغربية إلى الشرقية، وتم تجليد الواجهة من الخارج بالحجر، وفتح أسفلها 4 حوانيت (دكاكين) متماثلة، ويعلو صف الحوانيت أربع دخلات تتشابة الدخلتين الأولى والثانية من الناحية الغربية مع الدخلة الرابعة من جهة الشرق.

وتابع "رجب"، أن رواق القبلة بالمسجد يتكون من 3 صفوف من البوائك، تتكون كل منها من 5 عقود مدببة متشابهة محمولة على أربعه أعمدة من البازلت الأحمر لكل منها بدن أسطوانى يرتكز على الأرض مباشرة دون قاعدة، وينتهى أعلى بتاج كورنثي. وعن الرواق الشمالى للمسجد المطل فهو يطل على الصحن ببائكة مكونة من عقدين نصفى دائرة، محمولين على ثلاث أعمدة متشابهة ويبلغ عمق هذا الرواق 4 أمتار، ويتصدر جدارة الشمالى من الناحية الغربية باب الدخول. 

الزخارف 

يتميز المسجد بالعديد من الزخارف الإسلامية التي تشمل النقوش الجميلة والأشكال الهندسية المعقدة، والتي تعكس الفن الإسلامي في ذلك الوقت.

الأهمية الثقافية

 يعتبر المسجد المعلق بالفيوم جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي والتاريخي لمصر، وهو مكان ذو قيمة دينية وثقافية عميقة بالنسبة للمسلمين والمهتمين بالتاريخ والفن الإسلامي.

ترميمه

تمت إعادة ترميم المسجد في السنوات الأخيرة للحفاظ على جماله وهيكله التاريخي، ويتمتع بحماية من السلطات المحلية والوطنية لضمان بقائه كجزء من التراث الثقافي للبلاد.

باختصار، المسجد المعلق بالفيوم هو ليس فقط مكانًا للعبادة، بل هو أيضًا معلم تاريخي وثقافي يعكس بروز العمارة الإسلامية والفن في مصر خلال العصور الوسطى.

search