قتل ويتم وتنكيل وحرمان، الصغار في قطاع غزة محرومون من الطفولة

يتعرض أطفال غزة منذ بداية الحرب على قطاع غزة لكل أشكال الحرمان، قتل ويتم وتنكيل وحرمان من التعليم والطفولة نفسها بكل مظاهرها.

17 ألف طفل بلا عائل أو رعاية

بعد قرابة الخمسة أشهر من بدء العدوان الإسرائيلي، يعاني قطاع غزة من كارثة إنسانية حقيقية، حيث بات 17 ألف طفل على الأقل منفصلين عن عائلاتهم أو غير مصحوبين بذويهم.

الطفلة لانا تفقد عائلتها كاملة.. استشهد الأم والدها ووالدتها وإخوتها ولم يتبقى لها سوى عمتها

وتعاني العائلات في غزة من صعوبة بالغة في رعاية هذه الأطفال، بسبب قلة الموارد ونقص الغذاء، كما صرّح جوناتان كريكس، المتحدث باسم اليونيسف في الأراضي الفلسطينية.

أطفال بلا مأوى أو عائلة

يُعرّف الأطفال المنفصلون عن ذويهم بأنهم أولئك الذين فقدوا والديهم، بينما يُعرّف الأطفال غير المصحوبين بذويهم بأنهم الأطفال المنفصلون الذين ليس لديهم أقارب آخرون.

وفي ديسمبر 2023، اعتبرت «يونيسف» قطاع غزة أخطر مكان للأطفال في العالم، وحذّرت من أن التقاعس عن العمل والسماح باستئناف الهجمات يعني السماح بقتل المزيد من الأطفال.

وفي يناير 2024، صرّحت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، على موقع إكس: «الأطفال في غزة عالقون في كابوس يزداد سوءًا مع مرور كل يوم».

حرب غزة تُزهق أحلام 625 ألف طالب فلسطيني

يُحلم كل طفل بريء بكتاب مدرسي وأول يوم في الدراسة، لكن أطفال غزة حرموا من هذه الرحلة الشيقة، فلم يعد بإمكانهم مداعبة أحلامهم بمستقبل دراسي أفضل أو بساحة واسعة يمارسون فيها طفولتهم البريئة.

وفي تقرير مؤثر لقناة «القاهرة الإخبارية» بعنوان «الحرب على قطاع غزة تحرم 625 ألف طالب فلسطيني من حقهم في التعليم»، سلط الضوء على معاناة أطفال غزة الذين حرموا من أحلامهم الدراسية بسبب الصراع المستمر.

ويُعاني أطفال غزة من واقع مرير، حيث باتت أحلامهم في مستقبل أفضل مُهددة بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع.

ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية جرائم الاحتلال في حق التعليم منذ بدء العدوان على قطاع غزة، ارتقى 5055 طالبا من قطاع غزة، و46 طالبا من الضفة الغربية، ومن الجرحى 8497 في غزة، و294 في الضفة.

ومن المدرسين ارتقى 246 مدرس من غزة وجرح 836، ناهيك عن الاعتقالات في صفوف الطلاب التي بلغت 162 طالبا من غزة والضفة.

أحلام مُحطمة

يُحلم كل طفل بريء بكتاب مدرسي وأول يوم في الدراسة، لكن أطفال غزة حرموا من هذه الرحلة الشيقة، فلم يعد بإمكانهم مداعبة أحلامهم بمستقبل دراسي أفضل أو بساحة واسعة يمارسون فيها طفولتهم البريئة.

لم تتوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي عند الحرب، بل امتدت إلى المستقبل، حيث حرم أكثر من 625 ألف طالب من حقهم في التعليم، لا لسبب سوى أنهم سيصنعون مستقبل تلك الأرض التي تقف عائقا بين الاحتلال وأحلامه الاستيطانية.

دفع أطفال فلسطين الأبرياء ثمنًا باهظًا للحرب، حيث تحولوا بين ليلة وضحاها إلى شهداء أو أهداف لعدو أسقط منهم نحو 4551 طالبا فيما أصيب أكثر من 8 آلاف، بينهم 41 شهيدا من الضفة الغربية.

أطفال غزة يعانون من سوء التغذية الحاد

حذّرت منظمة الأمم المتحدة من تفاقم أزمة الغذاء في قطاع غزة، حيث يعاني 10% من الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، أي ما يعادل واحداً من كل عشرة أطفال.

وأظهرت قياسات محيط أذرع آلاف الأطفال الصغار والرضع، ارتفاعاً في معدلات سوء التغذية الحاد مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.

ويحكي الأطفال معاناتهم من نفص الطعام وأشكال المعاناة والجوع بين عائلاتهم.

وتزداد خطورة الوضع في شمال غزة، حيث يبلغ المعدل 16.2%، أي واحداً من كل ستة أطفال يعانون من سوء التغذية الحاد.

أسباب تفاقم أزمة الغذاء

نقص الإمدادات الغذائية: تعاني غزة من نقص في الإمدادات الغذائية، خاصة في ظل صعوبة إيصال المساعدات بسبب القصف الإسرائيلي واجتياح الجيش أنحاء متفرقة في القطاع.

ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من تقييد حركة المواطنين، وفرض الحصار، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، كلها عوامل تُفاقم من أزمة الغذاء، كما خلفت دمارًا هائلاً في البنية التحتية، ودمرت الأراضي الزراعية، مما أدى إلى نقص في الإنتاج الغذائي.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.