الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:55 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«حق الطفل»، موضوع خطبة الجمعة 16 فبراير

خطبة الجمعة

خطبة الجمعة

نورهان عبدالعزيز

A A

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم 16 فبراير 2024، تحت عنوان «حق الطفل والنشء ورعايته بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات»، فيهتم العلماء بمناقشة هذه النوعية من الموضوعات.

وتنطلق الخطبة من الجامع الأزهر الشريف على أن لا تتجاوز مدة الخطبة 15 دقيقة.

موضوع خطبة الجمعة 16 فبراير

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: {يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِىٓ أَوْلَٰدِكُمْ}، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ.

فإنَّ المتأملَ في الشريعةِ الإسلاميةِ يجدُ أنَّها أولتْ إعدادَ الإنسانِ عنايةً خاصةً، بدايةً مِن تكوينِ الأسرةِ، مُرورًا بمراحلِ الحملِ، والولادةِ، والرضاعةِ، فكفلتْ للطفلِ حقَّهُ في الرضاعةِ الطبيعيةِ حولينِ كاملينِ، دونَ أنْ يزاحمَهُ طفلٌ آخرُ خلالَ تلكَ المدةِ؛ حفاظًا على حقِّهِ في التغذيةِ الصحيحةِ التي مِن شأنِهَا أنْ تساعدَ على بناءِ جسدِهِ بناءً قويًّا، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًاۚ}، ويقولُ سبحانَهُ: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}.

وتتنوعُ حقوقُ الطفلِ والنشءِ بينَ الضرورياتِ والحاجياتِ والتحسينياتِ، فالضرورياتُ: هي الأمورُ التي لا بُدَّ منهَا في قيامِ مصالحِ الدنيا والدينِ، كحقِّهِ في الطعامِ والشرابِ وما لا تقومُ الحياةُ إلّا بهِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (كفَى بالمرءِ إثمًا أنْ يُضَيِّعَ مَن يقوتُ)، ويقولُ ﷺ: (كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ …. والرَّجُلُ في أهْلِهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ).

وأمَّا الحاجياتُ فهي الأمورُ التي يترتبُ على فقدِهَا الوقوعُ في المشقةِ، كحقِّهِ في التعلمِ على الوجهِ الأكملِ، فالجهلُ يضرُّ بحياةِ الأفرادِ والأممِ على حدٍّ سواءٍ، يقولُ سيدُنَا عمرُ (رضي اللهُ عنه): “أدّبْ ابنَكَ؛ فإنَّكَ مسئولٌ عن ولدِكَ ما علمتَهُ”.

ولا شكَّ أنَّ الأممَ التي تحسنُ تعليمَ أبنائِهَا، وإعدادَهُم وتأهيلَهُم أممٌ تتقدمُ وترتقِي، فالعبرةُ ليستْ بالكثرةِ العدديةِ، وإنّمَا بالصلاحِ والنفعِ، فإنَّ القلةَ التي يُرجَى خيرُهَا وبركتُهَا خيرٌ مِن الكثرةِ التي لا خيرَ فيهَا، وهذا ما أكدَهُ القرآنُ الكريمُ في قولِهِ تعالَى: {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}.

ولذلكَ فإنَّ الأنبياءَ (عليهم السلامُ،) عندمَا طلبُوا الولدَ إنّمَا طلبُوا الولدَ الصالِحَ لا مطلقَ الولدِ، فهذا نبيُّ اللهِ إبراهيمُ (عليهِ السلامُ) يقولُ: {رَبِّ هَبْ لِى مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ}، وهذا سيدُنَا زكريّا (عليهِ السلامُ) يقولُ: {رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ}، فليستْ العبرةُ بالكثرةِ وإنّمَا بالصلاحِ الذي يعبرُ عنهُ حديثُ النبيِّ ﷺ: (المُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ) والقوةُ هُنَا عامةٌ، تعني المؤمنَ القويَّ بدنيًّا وصحيًّا وعلميًّا وثقافيًّا واقتصاديًّا.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search