بشرى لمرضى الزهايمر.. دراسة تكشف مفاجأة: أدوية الكوليسترول تعالج الخرف

أظهرت دراسة تهدف بمعرفة  أسباب المرض وتحديد العلاقة بين عوامل الخطر والنتائج الصحية، تم إجراؤها على فترة طويلة من الزمن، لكبار السن المصابين بالخرف في السويد، أن استخدام دواء الستاتين، أي العقاقير الخافضة للكوليسترول، يمكن أن تؤدي إلى خفض خطر الوفاة والإصابة بالسكتة الدماغية لدي مرضي الخرف، بحسب ما ذكره موقع medicalnewstoday.

ما هو دواء الستاتينات؟

وفقاً لموقع medicalnewstoday، فإن الستاتينات هو دواء يخفض نسبة الكوليسترول في مجرى الدم، وعلى الرغم من أنها كانت مصممة في البداية للوقاية من أمراض القلب والأحداث القلبية، إلا أنها تستخدم بشكل متزايد للوقاية من الحالات الأخرى المرتبطة بالكوليسترول.

ما هو دور الكوليسترول في الإصابة بالخرف؟

وبحسب الدراسة، يرتبط ارتفاع نسبة الكولسترول بكل من مرض الزهايمر والخرف الوعائي، وخاصة لدى الرجال. 

وافترض الباحثون أن خلل تنظيم الكوليسترول يمنع الانهيار الطبيعي للكوليسترول في الجسم، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة إلى مستويات يمكن أن تسبب مشاكل مختلفة.

يمكن أن يؤدي هذا إلى تصلب الشرايين، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف الوعائي، كما يمكن أن يؤدي إلى خلل في تنظيم امتصاص بروتين تاو، مما قد يؤدي إلى تسريع تراكمه في الدماغ، وهو سمة من سمات مرض الزهايمر.

ولهذا السبب أيضًا يمكن أن تساعد الستاتينات في تقليل خطر الإصابة بالخرف في بعض الحالات. والستاتينات هو دواء تم استخدامه لعقود من الزمن لخفض مستويات الكوليسترول في الدم، وذلك في المقام الأول بهدف الحد من أمراض القلب وما ينتج عنها من أحداث قلبية.

وقال الدكتور كليفورد سيجيل، طبيب الأعصاب في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا، كاليفورنيا، لـ Medical News Today:  «إن أحد أكثر أنواع الخرف شيوعًا هو الخرف الوعائي أو الخرف متعدد الاحتشاءات، وأي دواء يقلل من عوامل الخطر القلبية الوعائية والدماغية مثل الستاتين، من شأنه أن يقلل من فرص إصابة المريض بهذا النوع من الخرف».

هل تساعد الستاتينات في مكافحة أعراض الخرف؟

قام باحثون من مستشفى جامعة كارولينسكا في ستوكهولم بالسويد مؤخرًا بفحص السجل السويدي للاضطرابات المعرفية  الخرف (SveDem) لتحديد ما إذا كان استخدام الستاتين له تأثير على الإدراك لدى كبار السن.

وقاموا بدراسة سجلات 15586 فردًا يعانون من أشكال مختلفة من الخرف، بمتوسط ​​عمر 79.5 عامًا عند التشخيص، 10869 منهم تناولوا الستاتينات. 

قالت الدكتورة سارة جارسيا بتاتشيك، الأستاذة المساعدة وطبيبة الأعصاب في العيادة المعرفية بمستشفى جامعة كارولينسكا، والباحثة الرئيسية والمؤلفة الرئيسية للدراسة، لـMNT: « إن التأثيرات الوقائية العصبية المحتملة للستاتينات تمت مناقشتها لفترة طويلة».

كانت هناك بعض الدراسات السريرية التي كانت سلبية وبعض الدراسات الرصدية أظهرت وجود ارتباط مع الوقاية من الخرف أو تطوره.

 وأضافت: "إن SveDem هي أكبر مجموعة من مرضى الخرف السريري في العالم، وقد تغيرت مؤشرات وأنواع المرضى الذين يتلقون الستاتينات بمرور الوقت". 

وجد الباحثون أن مستخدمي الستاتين الذين تناولوا جرعة يومية محددة من الستاتينات في المتوسط ​​حصلوا على 0.63 نقطة أكثر من MMSE بعد 3 سنوات من المتابعة مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموا الستاتينات. ارتبط عقار سيمفاستاتين، والذي كان أكثر أدوية الستاتين الموصوفة في السويد في ذلك الوقت، بـ 1.01 نقطة إضافية من MMSE بعد 3 سنوات مقارنة بمستخدمي أتورفاستاتين. المرضى الذين تقل أعمارهم عن 79.5 عامًا عندما تم تشخيصهم والذين تناولوا سيمفاستاتين حصلوا على 0.80 نقطة MMSE أكثر مقارنة بمستخدمي أتورفاستاتين الأصغر سناً بعد 3 سنوات. حصل مستخدمو Simvastatin على 1.03 نقطة MMSE أكثر مقارنة بمستخدمي rosuvastatin بعد 3 سنوات.

هل الستاتنيات آمنة في علاج الخرف؟

تعتبر الستاتينات آمنة في علاج الخرف، بحسب ما أكدته الدراسة، أنه على الرغم من المخاوف السابقة، من أن الستاتينات يمكن أن تسبب الارتباك، إلا أنها في الواقع آمنة في هذه المجموعة من المرضى الأكبر سنا المصابين بالخرف، ولا تساهم في التدهور المعرفي.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.