استهداف واسع للهلال الأحمر في غزة، شهداء وجرحى ومصير مجهول لطواقم الإسعاف
غزة
كتب أحمد محمود
شهد قطاع غزة اليوم الجمعة، استهدافا ضخما لطواقم ومستشفيات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والجرحى، بجانب النازحين في مستشفيات الجمعية.
مصير الطفلة هند والمسعفان زينو والمدهون ما يزال مجهولا
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الجمعة، إن أكثر من 89 ساعة مرت، ولا يزال مصير طاقم إسعافها المكون من المسعفين يوسف زينو وأحمد المدهون، اللذين خرجا لإنقاذ الطفلة هند رجب (6 سنوات)، مجهولا.
وناشدت الجمعية، في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، المجتمع الدولي التدخل الفوري للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للكشف عن مصير الطفلة هند والطاقم الذي ذهب لإنقاذها.
وأكدت أن القانون الدولي الإنساني ينص على حماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والعمل الإنساني.
القصة بدأت باستقلال الطفلة هند مركبة برفقة خمسة من أفراد عائلتها عند الساعة الواحدة بعد ظهر الإثنين الماضي، في محاولة للانتقال من مكان سكناهم في مدينة غزة إلى منزل للعائلة في شارع الوحدة في المدينة، عندما حاصرتهم دبابات الاحتلال المتوغلة في محيط "دوار المالية" بحي تل الهوى وفتحت نيران رشاشاتها باتجاه المركبة، ما أدى إلى استشهاد جميع من فيها باستثنائها وابنة خالها ليان (14 عاما).
وحاولت ليان الاتصال بمركز خدمات الإسعاف لنجدتها واخلائها مع عائلتها من المركبة، إلا أن جنود الاحتلال لم يمهلوها كثيرا قبل أن يفتحوا نيران رشاشاتهم مرة أخرى باتجاه المركبة. ونشرت جمعية الهلال الأحمر تسجيلا صوتيا، يسمع فيه صوت الطفلة ليان وهي تحاول إخبار خدمات الإسعاف بما يدور حولها، وتقول: "عمو قاعدين بطخوا علينا، الدبابة جنبنا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة"، وبعد ذلك سمع صوت إطلاق وابل من الرصاص بينما كانت ليان تصرخ، لينقطع الاتصال بعد ذلك معها.
وتوجه طاقم الإسعاف التابع لجمعية الهلال الأحمر إلى مكان المركبة المستهدفة لإنقاذ الطفلة هند، ولم يعد حتى اللحظة وانقطع الاتصال بأفراده.
"الهلال الأحمر": إصابة عدد من النازحين بمستشفياتنا
كما أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الجمعة، بإصابة عدد من النازحين في مستشفى الأمل التابع للجمعية في خان يونس جنوب قطاع غزة، جراء سقوط السقف عليهم بالتزامن مع استمرار القصف الإسرائيلي وإطلاق النار في محيط المستشفى.
ولفتت الجمعية إلى وجود نقص حاد في مخزون الوقود الذي بات معرضا للنفاد في أي لحظة، كما اقترب مخزون الأوكسجين في المستشفى من النفاد مرة أخرى، إلى جانب شح شديد في الطعام.
أوضحت أن مرضى الكلى دخلوا في مرحلة الخطر جراء تعذّر نقلهم إلى مستشفيات أخرى بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي، لافتة إلى تسرب مياه الأمطار على النازحين بسبب تضرر أسقف المباني، ما يزيد من معاناتهم في ظل أحوال الطقس شديدة البرودة.
وطالبت الجمعية المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال الأوكسجين والمواد الغذائية والوقود للمستشفى.
10 شهداء من الهلال الأحمر الفلسطيني كانوا يؤدون مهمتهم في غزة
وقدمت مي الصايغ، مسؤولة الاتصال بالهلال الأحمر الدولي، تعازيها للهلال الأحمر الفلسطيني بعد خسارتها أمس زميلين هما نعيم الجبالي وخالد كلاب، حيث كانا متواجدين أمام بوابة مستشفى الأمل في خان يونس، ما أدى لارتفاع عدد الشهداء الذين ارتقوا بالهلال الأحمر الفلسطيني في خلال استجابتهم في هذا النزاع إلى 10 شهداء.
وأضافت "الصايغ"، خلال مداخلة على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، "نتقدم من عائلاتهم وكل زملائهم بالهلال الأحمر الفلسطيني كاتحاد دولي وجمعية الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتعازينا بأن نكون معهم في هذه اللحظات الصعبة، وبالرغم هذه الظروف إلا أنهم تابعوا استجابتهم على الأرض رغم كل خسائرهم وكل التضحيات التي يقومون بها والتحديات".
ولفتت إلى أن هناك مناشدات كثيرة من كل المنظمات الدولية، وبالطبع العالم لن يتخلى عن أطفال غزة، لكن الظروف الموجودة في القطاع تجعل مساعدة الناس أمرا صعبا للغاية، نظرا لأن التحديات الموجودة والجهود التي تقوم بها فرق الإسعاف للهلال الأحمر الفلسطيني يكون بها عقبات للقيام بمهامها.
وقالت مسؤولة الاتصال بالهلال الأحمر الدولي،: "في مستشفى الأمل بخان يونس زملائنا موجودين بالمستشفى، ولا يستطيعون الظهور في خارجها لإنقاذ الجرحى، ولا يستطيعون أخذ وحدات دم خارج المستشفى".
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً