حياة النازحين تزداد قهرا.. رفح الفلسطينية تستقبل 1.5 مليون لاجئ
النازحين فى جنوب غزة
أحمد محمود
تزداد معاناة النازحين الفلسطينيين، في ظل حالة التكدس الذي تشهده المخيمات في قطاع غزة، خاصة في مدينة رفح التي لا تتمكن بنيتها التحتية من استقبال كل هذا العدد من النازحين.
1.5 مليون نازح يعيشون في خيام برفح الفلسطينية
في هذا السياق، قال بشير جبر مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من رفح الفلسطينية، إنّ الطائرات الإسرائيلية تحلق بكثافة في أجواء غزة ورفح، حيث تشن غارات عنيفة وكثيفة في محافظة خان يونس.
وأضاف جبر، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الآليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة في التوغل في قلب أحياء مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، حيث تطلق الرصاص والقذائف المدفعية تجاه كل ما يتحرك في محافظة خان يونس.
وتابع: «لا تزال عملية نزوح المواطنين من المناطق التي تتعرض للقصف في محافظة خان يونس باتجاه محافظة رفح، والأوضاع الإنسانية هنا في رفح صعبة للغاية، في ظل هذا العدد الكبير من المواطنين النازحين الذين يتوجهون إلى مدينة رفح، وهناك مليونًا ونصف مليون نازح يعيشون في خيام بمحافظة رفح، وهذه المحافظة هي أصغر محافظات قطاع غزة، والخيام منصوبة بداخل الأراضي الزراعية وأراضٍ نائية، بجانب سوء الأحوال الجوية التي زادت الوضع الإنساني سوءًا».
الخارجية الفلسطينية: اليمين الإسرائيلي يتعمد استهداف المدنيين الفلسطينيين وإذلالهم
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن اليمين الإسرائيلي الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو يتعمد استهداف المدنيين الفلسطينيين واذلالهم، ويحاول كسر إرادتهم بالبقاء والصمود في أرض وطنهم ويدفعهم للبحث عن أقصر الطرق للهجرة خارجه.
وأضافت في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن هذا اليمين الفاشي يُفرّغ سمومه الظلامية في حياة المواطنين الفلسطينيين ويجرد أجيالا فلسطينية متعاقبة من إنسانيتها ويدفعها للحياة من دون أمل في الكرامة والحرية والحقوق، ويمعن نتنياهو ليس فقط بارتكاب أبشع أشكال الإبادة بحق شعبنا، إنما أيضا في التفاخر بإغلاق أي فرصة أو باب لوجود دولة للشعب الفلسطيني يعيش فيها بحرية وكرامة إلى جانب دولة إسرائيل، محذرة من نتائجه وتداعياته على وعي الأجيال الفلسطينية الجديدة والمقبلة، خاصة أن اليمين الإسرائيلي الحاكم يمارس سياسة حرق السفن مع تلك الأجيال بوهم أنه قادر على زرع ثقافة الردع بداخلها، في حين أن تداعيات ما تشاهده الأجيال الفلسطينية من مذابح ومجازر بحق أهلها في قطاع غزة قد يكون له أثر معاكس تماما لأوهام نتنياهو.
وأوضحت أن إدراك المجتمع الدولي والدول كافة لهذه الابعاد الخطيرة يستدعي بذل المزيد من الجهود لتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار والانتصار للإنسانية ووقف استفحال الكارثة الإنسانية في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وتؤكد أن النتائج الاستراتيجية لوقف هذه الكارثة التي ترتكبها إسرائيل لا تقل أهمية عن النتائج القريبة والمباشرة لوقف إطلاق النار.
سكان قطاع غزة يواجهون قسوة الطقس داخل مخيمات النزوح
كما عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "سكان قطاع غزة يواجهون قسوة الطقس داخل مخيمات النزوح"، وكأن همومهم كان ينقصها هم جديد، وكأن أحزانهم في غزة لا تكفي ليضع عدوهم حدا لذلك العدوان الذي يشنه عليهم، فلا مكان آمن ولا مفر يمكنهم الهروب إليه من القصف أو البرد.
قطاع مكلوم وحزين يواجه سكانه الموت مرات عدة، إما قصفا أو جوعا أو بردا لا يعلمون سبيلا للنجاة أو نهاية لذلك الصراع المفروض عليهم، بجانب مغادرة مشروطة بالموت، وكأنه لا راحة أمام هؤلاء السكان الناجين من الصراع سوى خوض صراع آخر لحمايتهم وأطفالهم من طقس بات أكثر قسوة من آلة الاحتلال العسكرية التي لا ضمير لقادتها.
أبطال ضاقت بهم الحياة، فحملوا أمتعتهم خارج نطاق الحزن، ليصطدموا بقسوة البرد، ففي غزة احتمالات النجاة منعدمة بعدما امتلأت سماؤها بقذائف العدو وصواريخه، بينما أرضها لم تعد تحتمل كل هذا الألم، فانهارت تحت أقدام ساكنيها.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً