قصة أسيرة في سجون الاحتلال.. خالدة جرار تدفع ثمن عشق فلسطين

تكشف الكثير من الوقائع حجم التنكيل الذي يمارسه الاحتلال ضد المعتقلين الفلسطينيين، وهو ما كشفته هيئة شؤون الأسرى والمحررين، موضحة أن المعتقلة خالدة جرار تعرضت لأبشع أنواع التنكيل والتعذيب من قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتقالها.

الاحتلال ينكل بمعتقلة فلسطينية

وأضافت الهيئة في تقريرها الصادر اليوم الإثنين ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن محامية الهيئة زارت جرار في سجن "الدامون" وأطلعتها على كل تفاصيل ظروف اعتقالها، موضحة أنه في 26 ديسمبر الماضي، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال منزل المعتقلة جرار بشكل عنيف ومرعب، وقامت بتفتيشها وتعصيب عينيها، ثم اقتادتها إلى معتقل عوفر، وأجرت معها تحقيقا ميدانيا ليتم نقلها إلى معتقل "هشارون"، حيث الظروف الصعبة والسيئة للغاية، ويفتقر السجن إلى الحد الأدنى من المقومات الآدمية.

اكتظاظ المعتقلين في السجون

وأشارت إلى أنه جرى نقلها فيما بعد إلى معتقل الدامون، حيث الإجراءات معقدة وسيئة للغاية، منها الاكتظاظ في الأعداد، بحيث تتسع الغرفة لـ6 معتقلات فقط، لكنهم يضعون 12 بدلا من ذلك، ما يضطر عددا منهن إلى النوم على الأرض، كما يسمح لكل غرفتين بالخروج إلى الفورة لمدة ساعة واحدة فقط في اليوم من ضمنها الاستحمام.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن المعتقلات تعاني أيضا رداءة الأكل من حيث الكم والنوع، فضلا عن مصادرة جميع المواد الكهربائية، ولا يوجد اعتراف بأي تمثيل للمعتقلات، وهناك أيضا مماطلة في إخراجهن إلى العيادة، في حين أن معتقلات غزة معزولات بشكل تام ويُمنع التواصل معهن بالمطلق، إضافة إلى نقص الملابس والأغطية، خاصة في ظل هذا البرد القارس.