الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:30 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تقتحم منازل غزة لإفراغها من سكانها بالقوة

غزة

غزة

أحمد محمود

A A

رغم الدعوات الدولية التي تطالب الاحتلال بعدم التهجير القسري للفلسطينيين، إلا أن إسرائيل تصر على تجاهل كل هذه الدعوات، وتستمر في مخططها الإجرامي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنه ينظر بخطورة بالغة لانتقال إسرائيل إلى مرحلة إفراغ مدينة غزة من سكانها عنوة وبقوة السلاح في إطار جريمة التهجير القسري والإبادة الجماعية المتواصلة في القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.

الجيش الإسرائيلي يجبر عائلات فلسطينية على النزوح القسري

وذكر المرصد الأورومتوسطي، في تقريره الذي نشره عبر موقعه الرسمي، تلقيه إفادات توثق إجبار الجيش الإسرائيلي عائلات فلسطينية مكونة من عشرات الأفراد، غالبيتهم من النساء والأطفال، على النزوح القسري إلى وسط وجنوب قطاع غزة، بعد اقتحام منازلها ومراكز إيواء لجأوا إليها يومي الأربعاء والخميس الماضيين، موضحا أن عمليات التهجير عنوةً جرت بعد إعادة قوات الجيش الإسرائيلي معززة بآليات عسكرية مداهمة مناطق واسعة في مدينة غزة لا سيما أحياء "تل الهوى"، و"دوار أنصار" و"الشيخ عجلين"، وإجبار من تبقي من عائلات فيها على النزوح قسريًّا.

وأكد تنفيذ قوات الجيش الإسرائيلي السيناريو ذاته في مدرستين آخريتين تستخدمان كمركزين للإيواء في منطقة غربي مدينة غزة، ودفع من يقيمون فيها للنزوح القسري على وقع إطلاق النار والقذائف المدفعية، حيث كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عبر عن رفضه دخول أي شاحنات مساعدات دون تفتيش إسرائيلي ومواصلة نهج تقييد كميات الإمدادات الإنسانية. كما صرح وزير المالية الإسرائيلي "بتسلئيل سموتريتش" زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، في منشور على منصة X : "أرحب بمبادرة الإجلاء الطوعي لعرب غزة إلى دول العالم، هذا هو الحل الإنساني الصحيح لسكان غزة والمنطقة بأكملها بعد 75 عامًا من اللجوء والفقر والمخاطر". 

الاحتلال ينشر إنذارًا لسكان قطاع غزة بضرورة النزوح

وأشار المرصد إلى أن الجيش الإسرائيلي نشر عبر المتحدث باسمه للإعلام العربي "أفيخاي أدرعي"، إنذارًا جديدًا لسكان قطاع غزة بضرورة النزوح إلى رفح عبر شارع "الرشيد - البحر" الذي قال إنه يظل مفتوحًا أمام الانتقال من شمال القطاع إلى جنوبه حصرًا، بين الساعات (09.00 صباحًا إلى 16.00 عصرًا)، فيما صعدت القوات الإسرائيلية من استخدام التجويع ومنع الإمدادات الإنسانية عن سكان مناطق مدينة غزة وشمال القطاع، وتستخدم ذلك سلاحًا لتحقيق التهجير القسري وإجبار المدنيين على النزوح لمحاولة تجنب الموت قصفًا أو جوعًا. 

وأوضح أن محافظة رفح باتت تعتبر الملاذ الرئيس للنازحين، حيث يعيش أكثر من مليون شخص في مكان مكتظ للغاية، في أعقاب تكثيف الهجمات العسكرية الإسرائيلية في خانيونس جنوبي القطاع، ودير البلح في وسطه، وأوامر الإخلاء المتكررة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي، لافتا إلى أن إحصاءاته الأولية تفيد بنزوح مليون و955 ألف فلسطيني من مناطق سكنهم، وقد نزح الكثير منهم عدة مرات، بحيث اضطرت العائلات إلى التنقل مرارًا وتكرارًا دون أن تعثر على ملجأ أمن. 

وأطلق الجيش الإسرائيلي منذ 12 أكتوبر الماضي حملة للتهجير القسري ضد نحو 1.1 مليون من سكان مدينة غزة وشمال القطاع، بإجبارهم على الانتقال إلى وسط وجنوبي القطاع، دون وجود أي مكان آمن يلجؤون إليه، ودون أية ضمانات للسماح لهم بالعودة مستقبلًا، أو ضمان الأمن لهم خلال طريق نزوحهم، بل على العكس، ففي العديد من المرات قام الجيش الإسرائيلي باستهدافهم بشكل مباشر أثناء نزوحهم في الطرق التي كان قد أعلن عنها الجيش بشكل سابق باعتبارها ممرات آمنة، وفي 22 من الشهر ذاته، عمد الجيش الإسرائيلي إلى تهديد سكان مناطق غزة وشمال القطاع بأنه سيتم تصنيفهم على أنهم "شركاء في منظمة إرهابية" إذا لم يتبعوا أوامره بالنزوح القسري، وبالتالي جعلهم أهدافًا مشروعة للقصف الشامل بما يكرس سياسة الإبادة الجماعية المستمرة، وبما يشكل انتهاكا صريحا لمبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين، ومبدأ حظر تعمد توجيه الهجمات العسكرية ضد السكان المدنيين الذين لا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال الحربية، وإلا اعتبر ذلك الاستهداف جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. 

إسرائيل تصر على تنفيذ عمليات نقل قسري للمدنيين في قطاع غزة

وأوضح المرصد، أن إسرائيل تصر على تنفيذ عمليات نقل قسري للمدنيين في قطاع غزة خارج نطاق القانون، والأخطر أنها تمنح نفسها ترخيصًا لاستهداف من يرفض أمر الإخلاء باعتبارهم "إرهابيين" عبر القصف العشوائي للمنازل والأعيان المدينة أو المداهمة الميدانية لإجبارهم عنوةً على النزوح، لافتا إلى أنه مع إطلاق الاحتلال مناوراته البرية في نهاية شهر أكتوبر، ضاعف الجيش الإسرائيلي من جرائمه المروعة عبر عمليات القتل غير القانوني والإعدام خارج نطاق القانون والقضاء والاعتقالات التعسفية ومن ثم الإخفاء القسري، وذلك بهدف دفع جميع من تبقي من مدنيين في مناطق سكنهم إلى النزوح القسري.

ولفت إلى أن المدنيين ممن يرفضون الإخلاء لافتقادهم إلى ملجأ بديل، أو لأن من بينهم مسنون ومرضى عاجزون عن الحركة وأشخاص من ذوي الإعاقة، أو لأنهم لا يريدون ترك منازلهم لا يمكن بأي شكل اعتبارهم أهدافًا مشروعة، وتجريدهم من الحماية الكاملة التي يتمتعون بها بموجب قوانين الحرب، مؤكدا أن قوانين الحرب تحظر تحت أي مبرر استهداف المدنيين عمدًا، وتعتبر تهجيرهم قسريًّا انتهاكًا جسيمًا يصل إلى حد جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search