هجرته زوجته وكتب عنه استيفان روستي| مالا تعرفه عن نجيب الريحاني

عاش المجتمع الفني المصري لحظات مؤلمة عام 1949، حينما توفى "نجيب الريحاني" الذي يعد بين أبناء جيله الفني جامعة فنية متنقلة ومركز إبداع فلحظات وقوفه على المسرح أو أمام الشاشات لم تكن مجرد لحظات فهي محاضرة فنية متكاملة يتعلم منها الجميع حركات وجه وجسده التي تبهر من يشاهدها.

الفنان "الضاحك الباكي" الذي أبكى وأضحك الجمهور في آن واحد ولم ينساه أحد  حتى الآن ومن منا ينسى هذه الجمل التي عُلقت في الأذهان:  ""كلنا مجرمين وكلنا ضحايا، البلد دى اللى يشوفها من فوق، غير اللى يشوفها من تحت".

المسرح الفرنسي كان بداية احترافه التمثيل   

التقى في مرحلة الشباب بصديق عمره بديع خيري، ومن هنا كانت بداية تعلقه بالمسرح الفرنسي وأسس خلال هذه الفترة فرقة مسرحية وترك عمله في إحدى شركات صناعة السكر ليتفرغ للفن، وقدم على خشبة المسرح العديد من الروايات الفرنسية التي تمصرت على يده.

بديعة مصابني بداية النجاح  

أول زيجاته كانت من الراقصة اللبنانية بديعة مصابني،  التي شجعته كثيرًا على العمل في السينما وساهمت في العديد من الأعمال الفنية التي قدمها في بداية مشواره، ولكن مع مرور الوقت ظهرت المشاكل بينهم وكانت أبرزها بسبب الكازينو وتم الانفصال في هدوء.  

الزوجة الثانية هجرته في صمت 

عقب انفصاله عن بديعة مصابني بشهور، تزوج من راقصة ألمانية تُدعى "لوسي دي فرناي" وهي أم ابنته الوحيدة "جينا" والتي تعرف عليها في فرنسا أثناء تقديم العرض المسرحي "كشكش بيه" ولكن لم تستمر هذه الزيجة طويلًا وهجرته "لوسي" في صمت لأنه كان يتحدث مع فتيات أخرى.

حكايات عن الريحاني بـ قلم استيفان روستي

رفيق المشوار الفني الطويل، قرر أن يكتب استيفان روستي مجموعة من القصص المضحكة في مجلة الكواكب والتي رافق الريحاني فيها.

اتفقنا شفوي وقبضنا شفوي 

يومًا ما في بداية مشوارهم الفني، ذهبوا إلى صاحب مسرح لكي يعملون هناك ورحب بهم صاحب المسرح، ولكن لم يتفق معهم على أي شيء وهنا وقع الشك داخل الريحاني وسأل صاحب المسرح: "ازاى هنشتغل من غير عقد"، فقال الرجل:"ما تخافوش احنا متفقين بعقد شفوى" فقال نجيب "يفتح الله يا أخينا دى آخر مرة اشتغلنا بعقد شفوى قبضنا اجرتنا شفوى وكانت الأجرة يعلم بها الله".

للكومبارس: هتأكلوا حقيقي هسمكم بجد

في بداية تكوينه لفرقة مسرحية، طالب كومبارس الفرقة من نجيب الريحاني أن يضع لهم طعام حقيقي في مشهد الأكل وفي هذه الفترة لم تكن حالته المادية جيدة، فجاء رد الريحاني: "حاضر من عينى دى وعينى دى هقدم لكم أكل حقيقى فى منظر المطعم ولكن هقدم لكم سم حقيقى فى منظر الانتحار".