الإثنين، 25 نوفمبر 2024

08:31 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

نتنياهو يبرر جرائم الإبادة، وخارجية فلسطين لـ«المجتمع الدولى»: متى ستدركون أنه عدو للسلام؟

نتنياهو

نتنياهو

كتب أحمد محمود

A A

كشفت وزارة الخارجية الفلسطينية، إجرام رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وتطرفه ضد الشعب الفلسطيني، حيث قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يواصل تبرير إبادة الشعب الفلسطيني وتصفية حقوقه، بديلا عن الحل السياسي لأسباب الصراع الحقيقية.

نتنياهو يبرر جرائم الاحتلال

وأضافت الوزارة في بيان لها، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، أنه بدلا من اعتراف نتنياهو بجذر الصراع والسبب الرئيس له الذي يتمثل باحتلال إسرائيل لأرض دولة فلسطين والبحث عن حلول سياسية لإنهاء الاحتلال والصراع، يهرب نتنياهو كعادته وبحكم معاداته للسلام، ويلجأ إلى تدمير الشعب الفلسطيني ومقومات بقائه في أرض وطنه، في وهم مفضوح يدعيه لمواجهة تلك المخاطر، موضحة أن نتنياهو يواصل قتل المدنيين الفلسطينيين ويدفعهم للهجرة عن وطنهم بتدمير منازلهم ومنشآتهم وجميع مقومات وجودهم الإنساني والوطني لليوم 105 على التوالي، وفي الوقت ذاته يواصل بيع الأوهام للشارع الإسرائيلي وللرأي العام العالمي والدول، ويسعى لتسويق عديد الذرائع والحجج لتبرير استمراره في حرب الإبادة الجماعية وتعميق الكارثة الإنسانية ورفض إقامة دولة للشعب الفلسطيني، كان آخرها تلك الأسطوانة المشروخة التي لجأ إليها بشكل متعمد بتضخيم المخاطر التي تتعرض لها دولة إسرائيل.

وذكرت أن حقيقة الأمر أن نتنياهو ومنذ أن اعتلى سدة الحكم عام 2009 وهو يمارس انقلابا جذريا وحقيقيا على الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، وينكر عليه حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة كما جاءت في قرارات الأمم المتحدة، ويكرس الفصل بين الضفة والقطاع، ويعمل على تهميش وتصفية القضية الفلسطينية بأشكال مختلفة، ويحاول تكريسها كقضية سكانية بحاجة لبعض برامج الإغاثة والمعونات الخارجية الإنسانية، بمعنى أنه لم يضيع أية فرصة لتخريب عملية السلام وإفشال جميع أشكال التفاوض مع شريك السلام الفلسطيني، بل وعمل أيضا على إضعافه وضرب مصداقيته، واستبدل ثقافة السلام والمفاوضات والحلول السياسية للصراع بدوامة لا تنتهي من العنف والحروب.

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أنه بديلا لاعتراف نتنياهو بالدولة الفلسطينية لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، عمّق الاستيطان وتهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وأشرف على تسريع وتيرة الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة، متسائلة : متى ستدرك الدول أن نتنياهو عدو لدود للسلام، وتتغذى ثقافته الظلامية على دوامة العنف والحروب كي تتحرك لوضع حد لاستهتاره بالدول وشعوبها كافة، واستخفافه المتواصل بإرادة السلام الدولية والمجتمع الدولي؟

وأوضحت أن نتنياهو يضخم عن سبق إصرار تلك المخاطر لإخفاء مخططاته الاستعمارية التوسعية وثقافته العنصرية ووحشيته التي يمارسها يوميا ضد المدنيين الفلسطينيين ويسعى جاهدا لتبريرها، لافتة إلى أن اعتراف الدول بدولة فلسطين وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بقوة القانون الدولي، البداية الصحيحة لإنهاء الصراع وتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم.

فلسطين ترحب بموقف تشيلى والمسكيك

كما رحبت الوزارة، بقرار كل من تشيلي والمكسيك بإحالة الأوضاع في دولة فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتأكيدهما على الحاجة الملحة إلى قيام المحكمة بولايتها في ردع الجرائم الخطيرة التي ترتكب في دولة فلسطين، بالإضافة الى التحقيق والملاحقة القضائية لأخطر الجرائم التي تثير قلق المجتمع الدولي.

وأكدت أن هذه الإحالة القانونية لتشيلي والمكسيك تأتي بعد شهرين من إحالة جنوب إفريقيا ومعها كل من جيبوتي وبنغلاديش وجزر القمر وبوليفيا وفنزويلا الوضع في دولة فلسطين إلى المحكمة بشأن الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها مسؤولون إسرائيليون.

وأشارت وزارة الخارجية الفلسطينية، إلى أن إسرائيل قتلت منذ ذلك الحين أكثر من 13 ألف فلسطيني، بما في ذلك أكثر من 5000 طفل، بينما عزّزت من استخدامها للتجويع كوسيلة من سبل الحرب، مؤكدةً أن غياب الردع والمساءلة شجّع المسؤولين الإسرائيليين على التصريح بشكل علني عن نيتهم تدمير وإبادة الشعب الفلسطيني، معربة عن موقفها المتسق مع تشيلي والمكسيك في تذكير المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بواجباته في كشف الحقيقة، وضمان إجراء تحقيق فعّال وإنجازه في أسرع وقت ممكن، وملاحقة المسؤولين عن ارتكاب أبشع الجرائم وتحميلهم المسؤولية الجنائية، وإصدار أوامر الاعتقال، ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالوفاء بولايتها تجاه ضحايا الشعب الفلسطيني، وأن تضمن العدالة له في مواجهة الجرائم التي يرتكبها المسؤولون الإسرائيليون، دون خوف أو محاباة.

search