الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:42 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

كاتب إسرائيلي: دفاع الاحتلال عن ممارساته في غزة «كذب مفضوح»

الفريق القانوني للاحتلال في العدل الدولية

الفريق القانوني للاحتلال في العدل الدولية

وداد العربي

A A

انتقد الكاتب الإسرائيلي «بي مايكل»، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، مستوى كذب الفريق القانوني الخاص بالاحتلال الإسرائيلي، أمام محكمة العدل الدولية، في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة «الإبادة الجماعية في غزة».

وبدأ مايكل المقال بجملة ساخرة تؤكد كذب وخداع الفريق القانوني للاحتلال في العدل الدولية يوم الجمعة الماضي، حيث قال: «لو أوصلنا جهاز كشف الكذب بمحامينا في لاهاي لانهارت شبكة الكهرباء».

وقال مايكل في مقاله إن : «كيان الاحتلال الإسرائيلي رأى في تهمة «الإبادة الجماعية في غزة» فرصةً للتركيز على محاولة دحضها، وبالتالي تحويل النقاش عن جميع الفظائع الأخرى التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة".

وأضاف أن : «المحامين الإسرائيليين حطموا كل الأرقام القياسية الممكنة فيما يتعلق بالدفع بالبراءة المزعومة، مؤكدين أنهم أطلقوا النار فقط على الإرهابيين، وأنهم حذروا السكان بالمنشورات، وأنهم حددوا لهم بالضبط أين يجب أن يذهبوا، وأنهم دمروا الأحياء حتى يمكن تطهيرها وإعادة بنائها».

اعتراف إسرائيلي بإبادة الشعب الفلسطيني

وتابع مايكل: «لكن هذه المزاعم كاذبة تماما، ففي الواقع، قصفت إسرائيل غزة دون تمييز، وقتلت آلاف المدنيين، بينهم أطفال ونساء ورجال مسنون، ودمرت مئات المنازل والمباني المدنية».

وأضاف أن: «الدفاع الإسرائيلي لم يقدم أي دليل على مزاعمه، بل إن محاميه لم يترددوا في تقديم تصريحات سخيفة ومثيرة للسخرية، مثل أن الإرهابيين يختبئون خلف الأطفال والنساء وكبار السن».

وأكد مايكل: «أنه لو تم توصيل جهاز كشف الكذب بأحد المحامين الإسرائيليين أثناء خطاباته لانهارت شبكة الكهرباء في لاهاي، ولبقيت المدينة في الظلام حتى يومنا هذا».

مطالبة بضم الضفة والقدس لدعوى جنوب إفريقيا في العدل الدولية

كما انتقد مايكل اختيار جنوب إفريقيا التركيز بشكل شبه كامل على ما يحدث في غزة، بدلا من الحديث عما يحدث في جميع الأراضي المحتلة، غزة والضفة الغربية والقدس.

وقال إن: "هذا الاختيار غير واضح، لأن الأمر يتعلق بأمة واحدة يُداس أفرادها تحت أحذية نفس المحتل".

ورأى مايكل أن "إسرائيل أنكرت لسنوات وجود الشعب الفلسطيني، وبذلت جهودا حثيثة لإنكار وجوده في الوعي العام والخطاب، وأصدرت قوانين لتشريع سرقة جميع ممتلكاته، حتى جعلت سرقة أراضيه عملا مقدسا".

وأضاف أن "حرية الفلسطينيين وحرية تنقلهم وتعبيرهم، مثل حقهم في تقرير المصير والدفاع عن النفس، فكل هذا تم دهسه، وما زال يداس كل يوم".

واعتبر مايكل أن "لو أن جنوب إفريقيا قد جادلت، على هذا المنوال، لاكتسب خطابها وزنا إضافيا، ولأوضحت حقيقة مهمة أنه لن ينعم أحد هنا بالسلام إلا إذا حصل كل واحد منا على أرضه الخاصة".

وختم مايكل مقاله بالقول إن "العرض لم ينته بعد، ففي 19 فبراير ستجتمع المحكمة مرة أخرى لتناقش إسرائيل، حيث طلبت منها الجمعية العامة للأمم المتحدة استشارة تتعلق "بالتبعات القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية".

ويعد مقال الكاتب الإسرائيلي «بي مايكل» مقال معارض لسياسات حكومة الاحتلال في احتلالها لفلسطين بشكل عام وحربها الغاشمة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر بشكل خاص، كما يعتبر الأول من نوعه في صحيفة يعدها الاحتلال صحيفة معارضة لحكومة رئيس الوزراء  «بنيامين نتنياهو».

search