100 يوم عدوان على غزة.. الاحتلال يكثف غاراته.. والمجتمع الدولى يعيد إنتاج فشله
غزة
أحمد محمود
شهد اليوم الـ100 للعدوان الإسرائيلى على غزة، قصف عنيف من جانب الاحتلال على مدن القطاع، حيث استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرين، في سلسلة غارات شنتها طائرات ومدفعية وزوارق الاحتلال الحربية، على مختلف المناطق في قطاع غزة.
الاحتلال يقصف عدة مدن بغزة
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية، انتشال 50 شهيدًا عقب قصف منزل يتكون من ثلاثة طوابق بصاروخين على الأقل، يؤوي عددًا من عائلات الشوبكي والزوخ والحسونة والقاسم في حي الدرج المكتظ بالسكان وسط مدينة غزة، على رؤوس ساكنيه، وتم نقل غالبية الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشفاء والمعمداني بالمدينة، كما استشهد 5 مواطنين، وأصيب 10 آخرون، بقصف مدفعي على حيي الصبرة والزيتون بالمدينة، وقصفت مدفعية وزوارق الاحتلال منازل المواطنين في منطقة تل الهوى، والشيخ عجلين، جنوب غرب مدينة غزة بعدد من القذائف.
بينما في منطقة السوارحة وسط القطاع، تم انتشال 3 شهداء بعد استهداف منزل غرب المخيم، إضافة إلى 6 شهداء تم انتشالهم من مخيمي المغازي والبريح، وتم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، كما استشهد أكثر من 30 مواطنًا جنوب غظة جراء غارات استهدفت منازل المواطنين وسط وشرق مدينة خان يونس، وتم نقل غالبيتهم وهم من الأطفال والنساء إلى مستشفى الأوروبي وكمال ناصر.
استشهاد عشرات المواطنين في اليوم الـ100 للعدوان
واستشهد 23 مواطنًا بعد استهداف منزلين وسط مدينة رفح، ومركبة في الطريق الغربي من المدينة، غالبيتهم من النازحين، وتم نقلهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار والكويتي.
الخارجية الفلسطينية تدين صمت المجتمع الدولى على جرائم الاحتلال
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانًا بعد مرور 100 يوما على العدوان الإسرائيلى، دعت فيه الدول الداعمة لاستمرار حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وإطالة أمدها إلى التراجع عن مواقفها، بعد مئة يوم على أكبر كارثة إنسانية بالتاريخ.
وقالت إنه بعد 100 يوم من الإبادة الجماعية والمعاناة والآلام والعذابات والقهر والظلم والدموع، و75 عامًا على نكبة شعبنا، والمجتمع الدولي يعيد إنتاج فشله في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية ويكرر عجزه وتقاعسه في حل القضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير، وما زالت دولة الاحتلال تستفيد من هذا الفشل والتقاعس وتوظفه للامعان في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأضافت الوزارة، أن الاحتلال حوّل قطاع غزة إلى مكان غير صالح للسكن، وارتكب فيها جرائم مروعة راح ضحيتها ما يقارب مئة ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفرض النزوح قسرًا على ما يقرب من مليونين دون أي ملجأ آمن ودون الحد الأدنى من مقومات الحياة والاحتياجات الإنسانية الأساسية، إضافة لحرب ممنهجة لتدمير الأونروا وإخراجها عن الخدمة بما يعنيه ذلك من أبعاد سياسية، ومسح كامل للمخيمات والمناطق في القطاع تمهيدا لإعادة صياغة واقع القطاع بجميع أبعاده العمرانية والسكانية بما يخدم أجندته.
وأوضحت أنه بجانب الحرب على غزة، يواصل الاحتلال حصاره الظالم على الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية ويرتكب افظع الجرائم بحق المواطنين وارضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، ويطلق يد ميليشيات المستوطنين المسلحة المدعومة من وزراء في حكومة الاحتلال لارتكاب أبشع الانتهاكات ولتوسيع السيطرة الاستعمارية على المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين، في تكامل واضح بين أدوار جيش الاحتلال وتلك الميليشيات في تقطيع أوصال الضفة وتحويلها إلى مناطق معزولة بعضها عن بعض تغرق في محيط استيطاني ضخم يرتبط بالعمق الإسرائيلي، بما يؤدي إلى وأد أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية.
ولفتت وزارة الخارجية الفلسطينية، إلى أنه رغم المجازر والتدمير وما زال المجتمع الدولي يوجه المناشدات والمطالبات ويعبر عن القلق والحث الموجه لحكومة الاحتلال، سواء لوقف العدوان أو حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب والقتل الجماعي أو إدخال المساعدات وتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية، ولكن دون أن يجد أي آذان صاغية، بل وجد صلفًا من المسؤولين الإسرائيليين وتفاخرًا باستمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، وتمردًا على القرارات الأممية ذات العلاقة واستخفافًا بالمسار القانوني الدولي وجلسات محكمة العدل الدولية، وإمعانًا في تنفيذ أهداف نتنياهو الحقيقية من الحرب التي تتلخص في إبادة أكثر من مليونى فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، وخلق البيئة الاستعمارية العنصرية المناسبة لطردهم وتهجيرهم من القطاع.
ــ
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً