محور «فلادلفيا»، معضلة الاحتلال مع مصر وتعاون مزعوم تنفيه القاهرة

منذ بداية الحرب على قطاع غزة وكيان الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى السيطرة على الشريط الحدودي الواقع بين جنوب قطاع غزة ومصر، والمعروف بـ«محور فيلادلفيا» أو محور صلاح الدين.

ويأتي هذا السعي بعد مرور نحو عقدين على انسحاب إسرائيل من القطاع الفلسطيني، ورغم رفض مصر لتصريحات المسؤولين في كيان الاحتلال مرة بعد أخرى إلا أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يسعى بكل الوسائل للسيطرة على المحور ونشر جنوده عليه.

مزاعم إسرائيلية بتعاون مشترك

وفي هذا السياق، زعمت هيئة البث الخاصة بالاحتلال الإسرائيلي «كان» أمس، أن «تل أبيب وواشنطن والقاهرة وجهات أخرى يتناقشون بخصوص إمكانية إقامة عائق تحت الأرض على محور فيلادلفيا المحاذي لحدود قطاع غزة مع مصر، على غرار العائق المقام على حدود القطاع مع إسرائيل، وذلك في مسعى لإحباط حفر أنفاق تهريب» بحد زعمها.

وأشارت القناة إلى أنه «من المتوقع أن تشارك واشنطن ودول شرق أوسطية في تمويل هذا المشروع؛ بسبب التكاليف الباهظة».

مصر ترفض التعاون مع إسرائيل بخصوص محور فلادلفيا

وزعمت قناة «كان» الإسرائيلية أيضا، أن «مصر رفضت مقترح إسرائيل بإشراف الأخيرة على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، حيث تريد القاهرة أن ترى وقفا لإطلاق النار قبل الترتيبات الخاصة باليوم التالي للحرب».

وقال الوزير «آفي ديختر» وزير الزراعة في حكومة الاحتلال حول محور فيلادلفيا: إن «كيان الاحتلال الإسرائيلي سيسيطر على كامل المنطقة حتى الخط بين غزة ومصر، وآمل جدا أن نفصل بين غزة ومصر وهذا يعني أن العبور من مصر إلى  غزة والعكس سيكون بالضبط كمن يعبر من الضفة إلى الأردن والعكس، حيث وجود نقطة تفتيش إسرائيلية»، وفقاً لمزاعم القناة «14» في تليفزيون الاحتلال.

نتنياهو يزعم التعاون ومصر تنفي

وعلى الرغم من المزاعم الإسرائيلية، إلا أن مصر نفت أمس السبت، ما تناولته وسائل الإعلام المختلفة الخاصة بالاحتلال، عن وجود تعاون مصري إسرائيلي بشأن تدابير أمنية جديدة على محور فلادلفيا. وفقاً لقناة القاهرة الإخبارية.

وفي ظل نفي مصر المتكرر بخصوص المحور وعدم التعاون مع حكومة الاحتلال، إلا أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال «بنيامين نتنياهو» قال مساء أمس في مؤتمر صحفي: «لن ننهي الحرب دون إغلاق محور فيلادلفيا، هناك عدة خيارات لكيفية القيام بذلك».

وعليه ادعى يارون أبراهام مراسل القناة 12 العبرية: إنه «في الأسبوع المقبل، ستناقش فرق متخصصة من كيان الاحتلال الإسرائيلي ومصر قضية الحدود برمتها، مع التركيز على معبر رفح، حيث تتمثل الرغبة الإسرائيلية التي تم التعبير عنها عدة مرات بالفعل في إقامة جدار ذكي وهو جدار عائق تحت الأرض من شأنه تحديد وإحباط حفر أنفاق التهريب باستخدام أجهزة الاستشعار وغيرها من الوسائل التكنولوجية. وتحاول إسرائيل تسخير الأميركيين ودول المنطقة للمشاركة في تمويل هذا الجدار» بحسب مزاعمه.

مصر تؤكد رفضها لما قاله المسؤولين وصناع القرار في كيان الاحتلال

من جانبها رفضت مصر ما يتداول في هذا الشأن، إذ قال «أحمد أبو زيد» المتحدث باسم الخارجية المصرية لإحدىة القنوات المصرية، رداً على تصريحات الاحتلال بضرورة «إغلاق» محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة: «هناك اتفاقيات قانونية وأمنية تضبط الأمر»، مضيفا أن «أي حديث عن ملف الحدود يخضع للتدقيق، ويتم الرد عليه بمواقف معلنة».

وأكد اللواء أركان حرب «سمير فرج» في تصريح لـ«الجمهور»، أن «هناك اتفاق دولي أن تضع مصر نقاط مراقبة على الممر لمراقبة المهربين، ولو تم احتلاله من قبل إسرائيل فإنه بذلك سيكون انتهك اتفاقية كامب ديفيد، وإذا حدث نستطيع فعل ما نريده في سيناء، لذا من غير الممكن أن يقوم نتنياهو بعمل ذلك» بحسب تعبيره.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.