الإثنين، 25 نوفمبر 2024

08:51 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

بعد 100 يوم من بدء الحرب، شهادة دولية تكشف جرائم الاحتلال في غزة

غزة تحت القصف

غزة تحت القصف

أحمد محمود

A A

في الوقت الذي تخرج فيه إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية لتزعم أنها لم ترتكب جرائم إبادة جماعية، تخرج شهادة من منظمة أممية تفضح انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين مع مرور 100 يوما على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، هذه الشهادة خرجت من وكالة الأونروا وهي وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى.

المفوض العام للأونروا يكشف جرائم الاحتلال في غزة

التصريح الصادر من المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، ونشره الموقع الرسمي للوكالة الدولية، أكد أن جسامة الموت، والدمار، والتهجير، والجوع، والخسارة، والحزن في الأيام الـ 100 الماضية يلطخ إنسانيتنا المشتركة، حيث مرت 100 يوم منذ بدء الحرب المدمرة، مما أسفر عن مقتل ونزوح الناس في غزة، لقد مرت 100 يوم من المحنة والقلق بالنسبة للرهائن وعائلاتهم."

وتابع: «في الأيام الـ 100 الماضية، تسبب القصف المستمر في جميع أنحاء قطاع غزة في نزوح جماعي لمجتمع في حالة تغير مستمر، حيث تواصل اقتلاعهم وإجبارهم على مغادرة أماكن بين عشية وضحاها، فقط للانتقال إلى أماكن غير آمنة بنفس القدر، وكان هذا أكبر تهجير للشعب الفلسطيني منذ عام 1948، أثرت هذه الحرب على أكثر من 2 مليون شخص، أي جميع سكان غزة، وسيعاني الكثير منهم مدى الحياة، جسديا ونفسيا. وتعاني الغالبية العظمى، بما في ذلك الأطفال، من الصدمات الشديدة».

الاحتلال يحول ملاجئ الأونروا لأماكن مكتظة وغير صحية 

وقال المفوض العام للأونروا :«أصبحت ملاجئ الأونروا المكتظة وغير الصحية الآن "موطنا" لأكثر من 1.4 مليون شخص، حيث إنهم يفتقرون إلى كل شيء، من الطعام إلى النظافة إلى الخصوصية. يعيش الناس في ظروف غير إنسانية حيث تنتشر الأمراض، بما في ذلك بين الأطفال. إنهم يعيشون بما هو غير صالح للعيش، مع الاقتراب بسرعة نحو المجاعة، كما أن محنة الأطفال في غزة مأساوية بشكل خاص، حيث عانى جيل كامل من الأطفال من الصدمة وسيحتاج لسنوات حتى يتعافى. تعرض الآلاف للقتل، والتشويه واليتم. كما حرم مئات الآلاف من التعليم. إن مستقبلهم في خطر، مع عواقب بعيدة المدى وطويلة الأمد».

واضاف فيليب لازاريني، أن الأزمة في غزة هي كارثة من صنع الإنسان، وقد تفاقمت بسبب اللغة اللاإنسانية وكذلك استخدام الغذاء والماء والوقود كأدوات للحرب، وسرعان ما أصبحت العملية الإنسانية واحدة من أكثر العمليات تعقيدا وتحديا في العالم؛ ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الإجراءات المرهقة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة وعدد لا يحصى من العقبات التي تحول دون التوزيع الآمن والمنظم للمساعدات، بما في ذلك الأعمال العدائية المستمرة. ولن تكون المساعدات الإنسانية وحدها كافية لعكس المجاعة التي تلوح في الأفق. كما ويجب السماح بتدفق البضائع التجارية، ويتم ازدراء القانون الإنساني الدولي، الذي وضع لحماية المدنيين وتنظيم سير الأعمال العدائية، بشكل منتظم، وتعرض المدنيون والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات وملاجئ الأونروا، للقصف خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين وإصابة الآلاف. ينبغي حماية منشآت الأونروا في جميع الأوقات، وتوفير الحماية التي يطلبها المدنيون، لا ينبغي أبدا استخدام هذه المنشآت لأغراض عسكرية من قبل أي طرف.

 الاحتلال يرفض وقف إطلاق النار الإنساني

وأوضح أنه على الرغم من النداءات المتكررة، فلا يزال وقف إطلاق النار الإنساني غير ساري المفعول لوقف قتل الناس في غزة وتمكين التسليم الآمن للغذاء، والدواء، والماء، والمأوى، فيما أدى قدوم فصل الشتاء لمفاقمة تدهور ظروف الحياة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في العراء."

وتابع فيليب لازاريني: «قتل العاملون في مجال الإغاثة، بمن فيهم 146 من زميلاتي وزملائي في الأونروا، جنبا إلى جنب مع الأطباء والصحفيين والأطفال، ولم يسلم أحد، تم هدم أحياء سكنية بأكملها وأماكن عبادة ومباني تاريخية، مما أدى إلى القضاء على قرون من التاريخ والحضارة وذكريات الناس، بالنسبة لسكان غزة، فقد شعروا بأن الأيام الـ 100 الماضية وكأنها 100 عام، ولقد حان الوقت لاستعادة قيمة الحياة البشرية».

search