ارتفاع حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية منذ بداية العدوان على غزة
الاحتلال
أحمد محمود
لا يختلف الوضع في الضفة الغربية كثيرا عن ما يحدث في غزة، فإن كانت قوات الاحتلال تقصف القطاع ليلا ونهارا، فإنها تقتحم المدن في الضفة وتقتل الفلسطينيين داخل بيوتهم وتعتقل آخرين ليصل عدد المعتقلين منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 5875، وتستولى على أراضيهم، حيث داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، مخيم العروب وبلدتي بيت أمر وبني نعيم، شمال وشرق الخليل، واقتحمت منازل واستولت على مركبات، واعتقلت مواطنين.
الاحتلال يقتحم عدة مخيمات في الضفة
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية، اقتحام قوات الاحتلال للعديد من أحياء مخيم العروب ومداهمة عدة منازل وتفتيشها والاعتداء على قاطنيها، قبل أن تعتقل الشاب لؤي جوابرة، بالإضافة إلى أحد الأطفال، كما داهمت قوات الاحتلال بلدتي بيت أمر، وبني نعيم، واعتدت على مواطنين واستولت على عدد من المركبات، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، 15 عاملا من قطاع غزة في بلدة بديا، غرب سلفيت.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مبنى بلدية بديا، حيث يقيم عدد من عمال قطاع غزة، الذين طردتهم إسرائيل من أماكن عملهم داخل أراضي الـ48، بعد 7 أكتوبر الماضي، واعتقلت 15 منهم، وحطمت قوات الاحتلال محتويات مبنى بلدية بديا، واعتدت بالضرب على طاقم إسعاف بديا، ومنعته من الاقتراب من المنطقة.
توسيع حملات الاعتقالات ضد الفلسطينيين
فيما أصيب شاب برضوض وكسور، اليوم الأحد، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه، واعتقل تسعة مواطنين بينهم أطفال وأشقاء من محافظة الخليل، واقتحمت قوات الاحتلال بلدة صوريف شمال غرب الخليل، وداهمت عددا من منازل المواطنين، واعتدت بالضرب المبرح على مواطن، ما أدى لإصابته بكسور في اليد والساق، واعتقلت شقيقه داوود.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب وبلدة إذنا، واعتقلت عدة مواطنين، عقب تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها، فيما قال الناشط الإعلامي الفلسطيني في بلدة بيت أمر محمد عوض ، إن قوات الاحتلال داهمت عددا من منازل المواطنين من عائلات بحر والزعاقيق وعلقم في منطقة الظهر وحارة بحر، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، بعد أن احتجزت أصحابها وأفراد عائلاتهم في غرف صغيرة، كما استولت على مركبة للمواطن نادي الجعار، وأجبرته على ايصالها إلى مستعمرة "كرمي تسور".
مستعمرون يقتحمون باحات المسجد الأقصى
واقتحم مستعمرون، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حيث اقتحم عشرات المستعمرين الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، كما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، المواطنين من الدخول، ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين لليوم الـ100 على التوالي .
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأحد، 25 مواطنا على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم شقيقتا الشهيد الشيخ صالح العاروري، إضافة لاعتقال (15) مواطنا من عمال غزة من بلدة بديا في سلفيت، وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى، إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات نابلس، ورام الله، وبيت لحم، وجنين، فيما تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة في المدن والبلدات والمخيمات، يرافقها تحقيق ميداني مع العشرات من المواطنين، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، وتدمير البنية التحتية، والاستيلاء على الأموال والمركبات.
وارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر الماضي، إلى نحو (5875)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، كما تواصل قوات الاحتلال تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، التي تصاعدت بشكل غير مسبوق، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، إنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها، إلى جانب الاقتحامات لمنازل أهالي المعتقلين، والتي ترافقها عمليات تخريب وتدمير واسعة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً