هزيمة إسرائيل أمام «العدل الدولية».. الاحتلال يفشل في تبرئة نفسه
الاحتلال
كتب أحمد محمود
مثلت محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، هزيمة كبرى للاحتلال دوليا، حيث قال واثق سعادة رئيس الجالية الفلسطينية في هولندا، أن إسرائيل لن تستطيع أن تدافع عن نفسها لأنها تدرك أنها مرتكبة للجرائم دون شك والوثائق التي تقدمت بها دولة جنوب أفريقيا تتضمن شهادات رؤساء ومؤسسات دولية وحقوق إنسان محايدين وهم ليسوا طرفا لفلسطين ولا إسرائيل، ولكنهم يدينون ما ترتكبه دولة الاحتلال من جرائم.
وأضاف "سعادة" خلال لقائه مع وافدة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مندوب دولة الكيان الإسرائيلي أصبح يلفق التهم ويعيد التاريخ إلى ما قبل 7 أكتوبر، ولكن الاحتلال ليس فقط منذ 7 أكتوبر ولكن الجرائم مستمرة منذ 75 عاما.
وتابع رئيس الجالية الفلسطينية، أن أهمية المحكمة تكمن في أنها بين دول وليس بين أفراد وهذه هي أعلى سلطة قانونية من مجلس الأمن وأهمية القرار تنبع في الاستعجال بوقف الإبادة الجماعية والعدوان للشعب الفلسطيني فورا، مضيفا أن قرار محكمة العدل الدولية سيكون الفرصة الأخيرة أمام العالم لتحقيق العدالة.
فيما قالت جمانة هاشم، موفدة قناة القاهرة الإخبارية في لاهاي، إنه حتى الآن لم تقدم إسرائيل أي حجة قوية.
وأضافت "هاشم"، خلال رسالة على الهواء، أن كل ما تقدمت به إسرائيل لا يدل سوى عن فشل قانوني وسياسي في إدارة الدفاع من قبلها، وربما لأنها لا تملك الحجج الكافية التي يمكن أن تقدمها للدفاع عن نفسها كتهمة تنفيذ الإبادة الجماعية.
ولفتت إلى أن نقطة ضعف إسرائيل تكمن في قوتها وافترائها، بينما قوة الجانب الفلسطيني تكمن في ضعفها السالم، فإسرائيل تمتلك القوة العسكرية، لكن الآن أمام العالم وفي الداخل الإسرائيلي هي ضعيفة معنويا، بينما الفلسطينيون لا يمتلكون القوة العسكرية، إلا أن كل ما له علاقة بفلسطين أو كل الداعمين للقضية الفلسطينية يحظون الآن بروح معنوية عالية لمثول إسرائيل.
وأكدت أن حديث محامي الدفاع الإسرائيلي بأن القتال سيتوقف أن أقدمت حماس تسليم الرهائن، والبعض رأى هذه النقطة على أنها نقطة تفاوض تحاول بيعها إسرائيل في محكمة العدل الدولية، تحاول أن يكون هناك شروط مسبقة قبل وقف العمليات العسكرية في غزة بحكم محكمة العدل.
وتابعت: "لكن ما لا تعرفه إسرائيل أن هذه الساحة والمحكمة ليست المكان المناسب لإدراج الرهائن والحديث عن المصالح الإسرائيلية بغض النظر عما تعرض له المدنيون في القطاع، فإسرائيل عاقبت القطاع بأكمله، ولا يخفى ذلك الآن على أحد، وكل هذه الملفات معروضة على الساحة الدولية".
بدوره قال أبو بكر بشير، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في لاهاي، أن هناك احتشادا لعدة مئات من الداعمين للقضية الفلسطينية أمام محكمة العدل الدولية، يرفعون الأعلام الفلسطينية ويرتدون الكوفية الفلسطينية، ويهتفون لفلسطين، وتوجد شاشات عرض موجودة في الخارج حتى يتمكن المحتشدون من متابعة محاولة إسرائيل الدفاع عن نفسها.
وأضاف "بشير"، خلال رسالة على الهواء، أن إسرائيل حاولت داخل المحكمة، كما توقع الجميع، بالتشكيك في رواية جنوب أفريقيا ومهاجمتها، قائلة إن جنوب أفريقيا تقدم رواية مغلوطة ومشوهة وغير حقيقية إلى المحكمة، وعادت مرة أخرى للعب بورقة الضحية ورواية المظلومية، وأكدت أنها كانت ضحية أحداث 7 أكتوبر وأنها اضطرت للرد على هذه الهجمات.
وأشار إلى أن إسرائيل ركزت واستعرضت كثيرا في المحكمة على تفاصيل 7 أكتوبر، وتحدثت مرة أخرى عن عمليات اغتصاب نساء، لكن لم تأت بأدلة على ذلك، مشيرة فقط إلى أحد الشهود الذي قال هذه الرواية في أحد مراكز الشرطة.
ولفت إلى أن إسرائيل استمرت في سرد روايتها التي مبنية على المظلومية، حيث أشارت إلى أن حركة حماس تريد تدمير إسرائيل وأن ميثاق حماس والمنظمات الفلسطينية تحدثت عن قتل اليهود، واتهمت جنوب أفريقيا بأن لها علاقات مع حماس والمنظمات الفلسطينية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً