جنوب إفريقيا تواصل فضح الاحتلال.. وتؤكد: لا شيء يبرر انتهاكات إسرائيل في غزة

واصلت دولة جنوب أفريقيا في فضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني دوليا، حيث أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، أنه لم يشعر بالفخر قط، كما يشعر به اليوم، مضيفا أن هدف بلاده من الدعوى هو وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، قائلا: بينما كان محامونا يدافعون عن القضية الفلسطينية في لاهاي، لم أشعر قط بالفخر الذي أشعر به اليوم وأنا أرى رونالد لامولا، ابن هذه الأرض، يدافع عن قضيتنا في المحكمة.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية، وذلك خلال مشاركته في اجتماع حزب "المؤتمر الوطني الإفريقي"، أن البعض يقول إن الخطوة التي اتخذناها محفوفة بالمخاطر، نحن بلد صغير ولدينا اقتصاد صغير، وقد يهاجموننا، لكننا سنظل متمسكين بمبادئنا، ولن نكون أحرارا حقا ما لم يتحرر الشعب الفلسطيني أيضا.

من جانبه قال وزير العدل في جنوب إفريقيا، رئيس فريقها القانوني إلى محكمة العدل الدولية، رونالد لامولا، إن إسرائيل فشلت في دحض الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في قطاع غزة، متابعا أن إسرائيل تبدو غير قادرة على دحض فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من غـزة، ونحن متمسكون بالقانون والأدلة التي قدمناها، وواثقون من وجود نية لدى إسرائيل لتنفيذ إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.

وأضاف أن تل أبيب لا يمكنها التنصل من تصريحات مسؤوليها، بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، ولا من أفعال جنودها على الأرض، متابعا :"لا شيء يبرر الطريقة التي تشن بها إسرائيل الحرب على غـزة، والدفاع عن النفس لا يبرر جرائم الإبادة الجماعية.

وقال وزير العدل في جنوب إفريقيا :" نحن على ثقة من أننا قدمنا دعوى متكاملة، وإسرائيل حاولت شيطنتنا، والأمم المتحدة نفسها اعترفت بعرقلة عمل بعثات الإغاثة في غـزة وأن وقف الحرب هو الحل الوحيد"، معربا عن ثقته بأن محكمة العدل الدولية ستلزم إسرائيل باتخاذ إجراءات مؤقتة لوقف الحرب على غزة.