«لن نحوّل شيكل واحد».. أزمة جديدة بين أمريكا، والاحتلال تنذر بانفجار الضفة

أفادت وسائل إعلام الاحتلال بأن وزير المالية في حكومة الاحتلال زعيم الحزب الصهيوني الديني اليميني «بتسلئيل سموتريتش» صرح : «لن أحوّل ولا حتى شيكل واحد إلى السلطة الفلسطينية»، وأضاف: «يجب التشجيع على الهجرة الطوعية من غزة».

ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة، احتجزت حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحويل الأموال التي اقتطعتها السلطة الفلسطينية، ولم تسمح للعمال من الضفة الغربية بالدخول للعمل في إسرائيل.

«بلينكين» يرد على تصريحات «سموتريتش»

وكان رد وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكين» على تصريحات «بتسلئيل سموتريتش» المتطرفة: «إنها أموالهم التي يجب تحويلها حتى يتمكنوا من القيام بعملهم وهذا في مصلحة إسرائيل». وذلك على خلفية زيارة «بلينكن» الرابعة للشرق الأوسط خلال الثلاثة شهور الماضية، حيث تشمل زياته 5 دول عربية، وكيان الاحتلال الإسرائيلي، والضفة الغربية المحتلة هي: «مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات»، إضافة إلى اليونان والبحرين التي زارها اليوم ولم تكن في خطته، حيث يبحث خلاله محطات رحلته أوضاع الحرب على قطاع غزة وتداعياتها على المنطقة.

«سموتريتش»: «في ما يتعلق بوجودنا ببلادنا، فسنتصرف دائما وفقا للمصالح الإسرائيلية»

لم ينته الأمر عند هذا الحد بل وجه «سموتريتش» تصريحاته هذه المرة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن» وكتب على حسابه في منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «مرحبا بوزير الخارجية الأمريكي بلينكن في إسرائيل. نحن نقدر بشدة الدعم الأمريكي لإسرائيل، ولكن في ما يتعلق بوجودنا في بلادنا، فسنتصرف دائما وفقا للمصالح الإسرائيلية. لذلك سنواصل القتال بكل قوة».

وتابع الوزير المتطرف: “وسنعمل على فتح أبواب غزة أمام الهجرة الطوعية للاجئين، كما فعل المجتمع الدولي مع اللاجئين من سوريا وأوكرانيا”.

لم تختلف تصريحات «سموتريتش» كثيرا عن تصريحات «إيتمار بن جفير» وزير الأمن فى حكومة الاحتلال بخصوص الولايات المتحدة حيث قال مسبقاً: «لسنا نجمة في العلم الأمريكي» 

«سموتريتش» يهدد نتنياهو

وكان سموتريتش وجه "إنذارا نهائيا" لنتنياهو، مهددا بالاستقالة من الحكومة أذا تم تحويل أموال الفلسطينيين المحتجزة إلى السلطة الفلسطينية.

ولم تكن تلك المرة الأولي التي يهدد فيها وزير في حكومة الاحتلال رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، حيث هدد «بيني غانتس» وزير الحرب بسحب حزبه «أزرق أبيض» بالانسحاب من حكومة الحرب الحالية في ظل الحرب الغاشمة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.

«الولايات المتحدة الأمريكية»: الوقت ينفذ

وأفادت القناة 12 في تليفزيون الاحتلال أن: «الضغوط الأمريكية على إسرائيل زادت بدرجة كبيرة ما يعني أن الوقت ينفد».

في الوقت الذي نصح فيه مسؤولون عسكريون في  وزارة الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ووجهت بتحويل الأموال المستقطعة من حكومة الاحتلال إلى السلطة الفلسطينية، والسماح للعمال من الضفة الغربية بالدخول للعمل في إسرائيل مرة أخرى والاستجابةً لطلبات أمريكية بهدف تفادي تصاعد الأوضاع في الضفة.

مظاهرات في تل أبيب على خلفية زيارة بلينكن

ونقلت وسائل عبرية صور وبث مباشر «احتجاجات» ذوي الرهائن المحتجزين في قطاع غزة أمام مقر «بلينكن» مع رئيس الاحتلال الإسرائيلي «إسحق هرتسوج» في مستوطنة «تل أبيب»، حيث خرج عشرات النساء الأمريكيات والإسرائيليات حاملين لافتات مطالبة بإعادة المحتجزين من غزة، ومن بين اللافتات ما كُتب عليها: «يا بايدن، أنت وحدك يمكنك إنقاذهم»، لافتة أخرى طالبت بصفقة تبادل عاجلة ووقف إطلاق النار في غزة.

عضو كنيست: «يجب أن نحرق غزة»

كما أفادت صحيفة «هآرتس» صباح اليوم، أن عضو لجنة الشؤون الخارجية في الكنيست «نسيم فتوري» قال: «يجب أن نحرق غزة، لا يوجد مكان خالٍ من الجريمة، يجب التخلص ممَن تبقى».

تأتي تصريحات «نسيم فتوري» في اليوم الـ96 من الحرب على قطاع غزة والإبادة الجماعية بحق الأطفال الفلسطينيين وفقا لما ذكرته منظمة الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، واستشهاد ما لا يقل عن 30 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 60 ألف آخرين وفقاً لإحصائيات المرصد «الأورمتوسطي» لحقوق الإنسان.

كما يعاني 2.2 مليون شخص من الجوع، كنتيجة مباشرة لسياسة الاحتلال المعلنة التي تحرمهم من الغذاء، وفقاً لمركز «بتسليم» الإسرائيلي الحكومي الخاص بالاحتلال.