الاحتلال يسرق 150 جثمانا.. فضيحة جديدة تلاحق إسرائيل في غزة
غزة
كتب أحمد محمود
لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بقتل الفلسطينيين، بل وصلت جرائمه إلى نبش القبور وسرقة الجثث، حيث كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن رصده جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال خلال حربه للإبادة الجماعية التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وهذه الجريمة هي نبش جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لقرابة 1,100 قبر في مقبرة حي التفاح (شرق مدينة غزة)، حيث قامت آليات الاحتلال بتجريفها وإخراج جثامين الشهداء والأموات منها، وداستها، وامتهنت كرامتها، دون أي مراعاة لقدسية الأموات أو المقابر.
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان له، أنه بعد نبش القبور وتجريف المقبرة قام جيش الاحتلال بسرقة قرابة 150 جثماناً من جثامين الشهداء التي دُفنت حديثاً، حيث أخرجها من القبور وقام بترحيلها إلى جهة مجهولة، مما يثير الشكوك مجدداً نحو جريمة أخرى وهي جريمة سرقة أعضاء الشهداء التي أشرنا لها في بيانات سابقة، موضحا أن الاحتلال كرر هذه الجريمة أكثر من مرة، وكان آخرها تسليم 80 جثماناً من جثامين شهداء سابقين كان قد سرقها من محافظتي غزة وشمال غزة، وعبث بها، وسلَّمها مُشوَّهة ودفنت في رفح، رافضاً تقديم أية معلومات حولها، وقد ظهر عليها تغير في ملامح الجثامين في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء، كما نبش سابقاً قبوراً في جباليا وسرق جثامين شهداء أيضاً منها، إضافة إلى استمراره في احتجاز عشرات جثامين الشهداء من قطاع غزة.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي، بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء التي تدل على وحشية الاحتلال غير الأخلاقي، كما ونعبر عن بالغ استغرابنا من المواقف الصامتة للمنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة تجاه مثل هذه الجرائم الفظيعة التي يرتكبها جيش الاحتلال دون أن تحدد موقفها، مطالبا كل دول العالم الحر والمجتمع الدولي بلجم الاحتلال "الإسرائيلي" ووقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والذي وصل عدد ضحاياه خلال الحرب قرابة 90,000 ضحية ما بين شهداء ومفقودين ومصابين ومعتقلين.
وفي سياق متصل، استشهد عدد من المواطنين بينهم طفلة، وجرح آخرون، اليوم السبت، في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومناطق في خان يونس وبيت لاهيا بقطاع غزة، حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على منطقة معن بخان يونس، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين، وجرح آخرين، فيما استهدف القصف منزلا في مشروع بيت لاهيا وأدى إلى استشهاد طفلة وجرح آخرين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، إن محيط مستشفى الأمل التابع لها في خان يونس يتعرض لقصف مدفعي عنيف، وشظايا القصف تتطاير على المبنى، وسط إطلاق نار كثيف من الطائرات المسيرة والقناصة، ما أدى لإصابة أحد النازحين داخلة في الصدر برصاص قناص أثناء تواجده على باب المستشفى، موضحة أن طواقمها أجلت بتنسيق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر 11 جريحا ومرافقا، من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، حيث غادرت مركبات الإسعاف لنقلهم الى مستشفيات جنوب القطاع، وأن عملية التنسيق استغرقت 4 أيام متتالية بسبب مماطلة الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى الى استشهاد إحدى الإصابات الخطيرة أمس.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً