في عيد الميلاد.. كيف انهى عهد الرئيس السيسي أزمة بناء الكنائس في مصر؟

شهدت الكنائس المصرية خلال السنوات القليلة الماضية حالة من الانتعاش الكبير، تتمثل في بناء العديد من الكنائس المصرية وترميم الكثير منها بمحافظات مصر أجمع، واهتمت الدولة ببناء الكنائس في المدن الجديدة، والتكتلات السكنية، ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2016، بتحميل الدولة تكلفة إنشاء كنائس للطوائف المسيحية بالمدن الجديدة، إلى جانب المساجد والمدارس والحضانات.

حرق الكنائس

وكان قد تعرضت العديد من الكنائس المصرية للحرق بسبب الإرهاب الذي استهدفها في نوع من أنواع التمييز بين البشر بسبب الدين، وشهدت العديد من الكنائس حالة من التدمير، كما نفذ بعام 2013 مخططاً لسلسلة من التفجيرات.

وكان هناك إجراءات عديدة تنظم عملية إنشاء دور العبادة للمسحيين، بمصر ولكن حدث خلال السنوات الماضية إصدار قوانين تنظم عملية البناء والترميم، وطبقًا للقانون يُقَنَّن أوضاع الكنائس التي بنيت خلال العهود السابقة دون ترخيص، وتسهيل الحصول على التراخيص لبناء كنائس جديدة في الأماكن التي تحتاج وفقًا للقانون.

تحديات ترميم الكنائس المصرية 

وكانت الدولة المصرية بعد تولي الرئيس تواجه تحديًا رئيسيًا في إعادة ترميم ما أفسده عناصر الجماعة الإرهابية، حيث دمر الإرهاب 65 كنيسة بمختلف المحافظات، عقب اندلاع ثورة يونيو الذي قضت على أحلام جماعة الإخوان، ردًا على الدعم الكنسي لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، ونجحت الدولة في إنهاء هذه المهمة، وانتهت من ترميم الكنائس بعام 2016.

مصر تثار لأبنائها داخليًا وخارجيًا 

زار الرئيس عبد الفتاح السيسي الكنيسة مرتين للتعزية في فبراير بعد استشهاد 21 مسيحياً مصرياً بليبيا على يد تنظيم داعش، والثانية بعام 2016 للتعزية في ضحايا التفجيرات الإرهابية بطنطا والإسكندرية، ووجهت في أعقاب استشهاد المصريين فى ليبيا القوات الجوية المصرية ضربة جوية لتنظيم داعش داخل الأراضي الليبية ثأرًا لمقتل أبنائها من الأقباط على يد الجماعة الإرهابية، ووجهت مصر رسالة إلى العالم مفادها بأن مصر لا تقبل المساس بأي من أبنائها في الخارج، ونجحت مصر في استعادة رفات الشهداء ووضعت ضمن كنيسة بنيت بمحافظة المنيا.

3000 كنيسة بعد صدور القانون 

وقُنِّن وضع 3000 كنيسة بعد صدور قانون بناء وترميم الكنائس بعد إسناده لمجلس النواب فيما بعد، وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي أكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط، بالعاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة 15 فداناً، بما يعادل 63 ألف متر مربع.

500 خلال 200 سنة 

بالنسبة للطائفة الإنجيلية، بحصر عدد الكنائس التي رُخِّصَت خلال 200 عام الأخيرة للطائفة نجدها 500 كنيسة، بينما عقب صدور القانون، تقدمت الكنيسة لتقنين أوضاع  1700 كنيسة و«بيت للمؤتمرات»، منهم 335 كنيسة قُنِّنُوا في 4 سنوات، مقابل 500 كنيسة قُنِّنَت خلال 200 عام.