الأحد، 06 أكتوبر 2024

01:27 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«كابوس ومعجزة».. نجاة 400 شخص من مأساة مطار هانيدا في اليابان

حادث تصادم الطائرتين في اليابان

حادث تصادم الطائرتين في اليابان

وداد العربي

A A

تحقق السلطات اليابانية اليوم الأربعاء، في حادث تصادم مروع وقع في مطار هانيدا في طوكيو بين طائرة ركاب وأخرى تابعة لخفر السواحل، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص ونجاة حوالى 400 شخص بأعجوبة.

حادث مطار هانيدا

اصطدمت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية اليابانية بطائرة تابعة لخفر السواحل الياباني في مطار هانيدا في طوكيو، مساء الثلاثاء، مما أدى إلى اندلاع حريق هائل في الطائرتين.

ولقي خمسة أشخاص كانوا على متن طائرة خفر السواحل حتفهم، فيما نجا الطيار وحده، لكن جميع ركاب وأفراد طاقم طائرة الخطوط اليابانية البالغ عددهم 367 شخصا وأفراد الطاقم الـ12 تمكنوا من الهرب بأمان عبر منزلقات الطوارئ قبل دقائق من التهام النيران الطائرة.

وبدا جسم الطائرة المتفحّم الذي بقي على المدرج الأربعاء شاهدا على الكارثة التي كانت لتحل لو تأخر إجلاء الركاب. وعلى بعد مئات الأمتار، بدا أيضا ما تبقى من هيكل طائرة خفر السواحل من طراز «دي إتش سي-8» (DHC-8).

ورغم نجاته، إلا أن طيار طائرة خفر السواحل التي كانت متوجّهة إلى منطقة وسط اليابان شهدت زلزالا يوم رأس السنة، يعاني من جروح خطيرة.

أظهرت تسجيلات مصوّرة الثلاثاء النيران تتصاعد من أسفل الطائرة بعد وقت قصير من هبوطها وتوقفها بالاستناد إلى جزئها الأمامي جراء مشكلة في معدات الهبوط.

وبينما نزل الركاب على المنزلقات، عملت عشرات عربات الإطفاء على إخماد الحريق، لكن سرعان ما التهمت النيران الطائرة ليستغرق إخمادها أخيرا حوالى ثماني ساعات.

«كابوس ومعجزة»

ووصفت امرأة كانت على متن الطائرة الحادث بأنها «كابوس»، وقالت لشبكة «إن إتش كاي»: «ارتفعت درجة الحرارة كثيرا داخل الطائرة واعتقدت بأنني لن أنجو».

وأفادت امرأة أخرى كانت برفقة طفلة، قائلة: «اعتقدت أننا هبطنا بشكل طبيعي، لكنني أدركت لاحقا بأنني أشم رائحة دخان»، مضيفة «الفكرة الوحيدة التي كانت تراودني هي أن عليّ حماية ابنتي».

ووصف راكب آخر يبلغ من العمر 28 عاما نجاته من الحادث بـ«المعجزة».

إلغاء الطيران

أُلغيت عشرات الرحلات الداخلية الأربعاء من هانيدا الذي يعد من مطارات العالم الأكثر انشغالا، لكن الرحلات الدولية لم تتأثر كثيرا، فيما أعلنت «ايرباص» بأنها سترسل فريقا من الخبراء للمساعدة في التحقيقات.

يثير هذا الحادث مخاوف من تزايد الحوادث الجوية في العالم، لا سيما بعد سلسلة الحوادث التي وقعت في السنوات الأخيرة.

وتأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد فقط من وقوع زلزال بقوة 7.6 درجة في اليابان، مما يزيد من صعوبة التحقيقات.

وتعمل السلطات اليابانية على التحقيق في أسباب الحادث، وتحديد ما إذا كان هناك أي صلة بينه وبين الزلزال.

ونادرا ما يشهد قطاع النقل الجوي في اليابان حوادث من هذا النوع، بحسب وسائل إعلام محلية.

search