الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:08 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

"غزة تحت الركام".. وزير الاتصالات الفلسطيني في حوار مع «الجمهور»: الاحتلال يخطط لعزل غزة عن العالم

الدكتور إسحق سدر، وزير الاتصالات الفلسطيني

الدكتور إسحق سدر، وزير الاتصالات الفلسطيني

حوار / أحمد محمود

A A

<< يتم التنسيق الشركات المقدمة للخدمة في قطاع غزة لربط المستشفيات بخدمات الاتصالات

<< إعداد الخطط بالتنسيق مع الشركات لإعادة الخدمات في غزة

<< الاحتلال يتعمد دائما استهداف البنية التحتية ومقومات الحياة

منذ 7 أكتوبر الماضي، يشهد قطاع غزة انقطاع لكافة الخدمات، فلا كهرباء أو اتصالات أو إنترنت، أو طعام أو شراب أو وقود، كل معانى الحياة مفقودة تماما في القطاع الذي تحول لمدينة أشباح، تفوح فيها رائحة الموت من كل مكان، في ظل جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بشكل يومى ضد الفلسطينيين المدنيين.

ويتعمد الاحتلال قطع كافة الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة لفصلها عن العالم أجمع، ومنع وصول الحقيقة للمجتمع الدولى عن حجم الدمار الذي يشهده القطاع بفعل الجرائم غير الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال ضد الأطفال والنساء والشيوخ، وهو ما دفعنا للتواصل مع الدكتور إسحق سدر، وزير الاتصالات الفلسطيني، لنتحدث معه عن أسباب تعمد الاحتلال قطع الإنترنت والاتصالات عن غزة، بجانب استهدافه لموظفى شركة الاتصالات الفلسطينية، وجهود الوزارة لإعادة الخدمات للقطاع وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالي..

منذ عدة أيام تم قطع الاتصالات بالكامل عن غزة من قبل الاحتلال.. هل عادت الاتصالات جزئيا في القطاع؟

نعم يتم إعادة الخدمة جزئيا بعد الانقطاع، حيث تقوم طواقم شركات الاتصالات بإصلاح ما يمكن إصلاحه من الشبكة التي تعتبر مدمرة حاليا ، ولكن إعادة الخدمة مرتبط بتوفر البدائل والقدرة للوصول إلى أماكن القطع.

ما هى جهود الوزارة من أجل إبقاء المستشفيات بها منظومة الاتصالات؟

يتم التنسيق بين الشركات المقدمة للخدمة في قطاع غزة لربط المستشفيات بخدمات الاتصالات مع ومحاولة عدم توقف الخدمة كذلك يتم التنسيق مع الجهات الدولية للإعادة إصلاح الشبكات التي تم قطعها

ما تعليقك على استهداف الاحتلال لموظفى الوزارة بغزة خلال إصلاحهم لعطل في خان يونس؟

منذ أيام كان لدى الفريق التابع لشركة الاتصالات الفلسطينية تنسيقاً للقيام بإصلاح أحد الأبراج المركزية في منطقة خانيوس وخلال وجود الفريق على سطح المبنى الذي يوجد عليه برج الاتصالات تم استهدافهم بصاروخ من طائرة استطلاع وعند محاولتهم للنجاة بحياتهم تم استهدافهم للمرة الثانية على درج المبنى وكانت المرة الثالثة في ساحة المبنى مما أدى إلى إصابة أحد اعضاء الفريق.

هل بالفعل كان هناك تنسيقا بشأن عمل الموظفين لمنع الاستهداف ؟

منذ بدء الحرب اعتمدت فرق شركات الاتصالات الفلسطينية خلال توجهها لإصلاح الأضرار على التنسيقات التي تتم من خلال الجهات الدولية مع جيش الاحتلال، نظراً لحجم الخطر الكبير المحيط بهم.

كيف ترى تعمد الاحتلال استهداف موظفي شركة الاتصالات رغم التنسيق؟

لا شك أننا ننظر لهذا الأمر بقلق شديد وخطورة بالغة، حيث إنه يشكل تهديداً مباشراً لحياة العاملين على إصلاح الأضرار المستمرة التي يحدثها عدوان الاحتلال في المرافق التابعة لشركات الاتصالات الفلسطينية، ويؤكد افتقاد الضمانات اللازمة لحماية العاملين في هذا الإطار، مع العلم أن عدداً من العاملين في مجالات الاتصالات سقطوا شهداء أو جرحى خلال هذا العدوان المستمر على قطاع غزة.

هل طالبتم مؤسسات دولية بالتحقيق في استهداف موظفى شركة الاتصالات الذين يقومون بأعمال فنية بمدن القطاع؟

نعم.. تم مخاطبة الاتحاد الدولي للاتصالات باعتباره الجهة المنظمة لقطاع الاتصالات وكافة الجهات الدولية والحقوقية لتثبيت جرائم الاحتلال بحق شركات الاتصالات والعاملين في الشركات، وكان آخرها استهداف العاملين في شركة الاتصالات الفلسطينية بالتل بصورة مباشرة ومتعمده وتم تدعيم التقرير بالعديد من الصور والفيديوهات والمقابلات التي تبين حجم الاستهداف والاصابات للعاملين.

هل هناك رصد لحجم انهيار البنية التحتية للاتصالات في غزة؟

الشبكة تعتبر مدمره كليا في قطاع غزة حيث إن الخدمة المقدمة حاليا لا تتجاوز 10% في بعض المناطق، وذلك بفعل التدمير الممنهج من قبل الاحتلال سواء قصف مقرات وأبراج ومقاسم وطنية تحتية، ولكن الاحصائيات النهائية تتضح بعد زوال الغمة الحالية عن القطاع ليتكشف حجم الدمار الحقيقي.

كيف يعمل الاحتلال على قطع خدمات الإنترنت والاتصالات في غزة؟

بخصوص قطع خدمات الاتصالات الأخيرة في قطاع غزة، حصل انقطاع لكافة خدمات شركة الاتصالات الثابتة والخلوية في كامل القطاع بعد استهداف وصلة الفايبر في منطقة خانيونس والتقديرات، أكدت أن القطع في نقطتين في الفايبر بفعل القصف، وشركة أوريدو حدث انقطاع لكافة خدماتها بجنوب ووسط قطاع غزة، وبحسب إفادة الشركات بمنطقة الشمال حاليا يعمل على الطاقة البديلة UBS ، بعد أن قام الاحتلال بتدمير مولدات الكهرباء والواح الطاقة الشمسية المغذية للمقسم والأبراج، وبدأت الخدمات تعود بشكل جزئي للوسط والجنوب، لكن الاحتلال مستمر بعدوانه يتسبب في انقطاعات أخرى للاتصالات.

هل لديكم نسب عن حجم الدمار الذي لحق بالاتصالات منذ بداية العدوان.

معرفة كمية الدمار على شبكات الاتصالات بشكل دقيق في الوقت الحالي هو صعب جدا، وذلك بسبب كمية القصف المتتالي على مدار الساعة وعدم قدرة الشركات ومهندسيها على الوصول للأبراج وكوابل الربط، وذلك لمعرفة أسباب الفصل بسبب القصف ومنع الوصول من قبل الاحتلال بالرغم من وجود تنسيق عبر المؤسسات الدولية لقيام الطواقم بالصيانة، علما بأن هناك عدة اسباب للفصل منها القصف المباشر للأبراج والخطوط الرئيسية وتدميرهم كليا او فصل الكهرباء ونفاذ البطاريات أو عدم وصول شبكة لهذا الأبراج من الأبراج الأخرى.

هل هناك مشكلات تواجه قطاع الاتصالات بالضفة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية واقتحام عدة مدن؟

يتعمد الاحتلال دائما استهداف البنية التحتية ومقومات الحياة من شبكات مياه وكهرباء واتصالات حيث مع بدء الاقتحامات لمناطق الضفة يتم التشويش على شبكات الاتصالات والانترنت، كما أن الاحتلال حاليا يتبع سياسة تجريف الشوارع التي تحوي في بطنها شبكات الاتصالات، ما يعني تدمير ممنهج لشبكات الاتصالات.

هل هناك تواصل مع مؤسسات دولية لإعادة خدمات الاتصالات بقطاع غزة؟

هناك تواصل مع مؤسسات دولية مثل الاتحاد الدولي للاتصالات والأونروا، بالإضافة لمؤسسات أممية أخرى

وهل هناك رد من جانب أي مؤسسة دولية بشأن مخاطباتكم بدعم قطاع الاتصالات في قطاع غزة؟

الجهود التي تقوم بها وزارة الاتصالات مستمرة ولا تتوقف ونطرق باب كافة الجهات الدولية والحقوقية والإنسانية لوقف استهداف أبناء شعبنا ومقدراته وممتلكاته، لا سيما قطاع الاتصالات الذي يعاني من التدمير لإسكات الصوت وعدم اظهار الحقيقة التي يرتكبها الاحتلال.   

هل تعدون خطة لإعادة تقوية الاتصالات بعد انتهاء العدوان الإسرائيلى؟

بالطبع يتم إعداد الخطط بالتنسيق مع الشركات لإعادة الخدمات، وتصر الوزارة على أن يتم بناء شبكات حديثه تواكب التطور الذي وصل إليه العالم، حيث هناك إصرار على بناء شبكة للهاتف الخلوي لخدمات الجيل الرابع والخامس، بعد أن كان القطاع حاليا محروم من الخدمة ويستخدم خدمات الجيل الثاني.

search