احذر.. فوبيا الفشل قد تصل بالمريض للانهيار التام

الفشل خطر يلاحق العديد من الشباب والفتيات في مختلف الأعمار، الجميع يخشى السقوط في براثن هذا الوحش الثائر الذي ينهش الأرواح والقلوب والعقول.

يبذل الإنسان قصارى جهده من أجل تحقيق كل علامات النجاح، فيركض في كافة السبل، على أمل الفرار من الفشل الذي يركض خلفه، ويحاول أن ينتهك أحلامه، ويزج بها من حافة الجبل.

فوبيا الفشل

في هذا السياق، قال محمد إبراهيم، طبيب أمراض نفسية، في مستشفى العباسية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إن الخوف من الفشل هو أمر طبيعي، ولكن إذا وصل إلى مرحلة الرهاب ويتحول إلي فوبيا  فإنه يكون نوع غير طبيعي، موضحًا: «بنكون قدام حالة صعبة فالشخص لا يستطيع أن يستكمل حياته، ويعيشها بصورة طبيعية».

وأضاف طبيب الأمراض النفسية، لـ« الجمهور» أن هذا المرض اسمه العلمي هو الأتيكوفوبيا Atychiphobia، وهو ما يجعل الشخص خائفا من كافة قرارته، ويضعه تحت ضغط نفسي كبير بسبب عدم رضائه عن مجهوداته، مؤكدا أنه «يضيق أسلوب حياة المريض ويهيمن على تفكيره بشكل كبير».

أكد أن المصابون بـ«الأتيكوفوبيا» تظهر عليهم العديد من الأعراض الجسدية، والفسيولوجية مثل «الارتعاش والتعرق واحمرار الوجه وعدم انتظام ضربات القلب وضيق التنفس»، علاوة على بعض الأعراض النفسية كالتوتر والقلق، وعدم انتظام النوم والأرق الشديد والتشتت الذهني، معقبًا:« ممكن توصل الحالة للانهيار كمستوى أخير لهيمنة المرض عليهم».

وحذر المعالج النفسي محمد إبراهيم، من أنه لابد للتغلب على الخوف من الفشل أن يستوعب المصاب بأنه في حالة مرضيه ويحتاج إلى العلاج، مؤكدًا أن التغلب على المرض من الممكن أن ينتهي بمجرد اعتراف المريض به، ولكن هناك حالات تحتاج إلى تدخل علاجي طويل قد يصل لشهور وربما لسنوات علي حسب استجابة كل حالة على حدة.