الخميس، 11 يوليو 2024

08:03 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

الشيخ يوسف سلامة.. مواقف في حياة خطيب الأقصى السابق قبل اغتياله

الشيخ الدكتور يوسف سلامة

الشيخ الدكتور يوسف سلامة

وداد العربي

«عملية طوفان الأقصى نتيجة حتمية للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني في كل مكان»، كانت هذه الكلمات آخر ما قاله الشيخ الشهيد الدكتور يوسف جمعة عبد الهادي سلامة، نائب الهيئة العليا للقدس وخطيب المسجد الأقصى سابقا، رحمه الله، بعد إطلاق الفصائل الفلسطينية لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.

أكد «سلامة» لجريدة الراي الكويتية في السابع من أكتوبر، أن «عملية طوفان الأقصى نتيجة حتمية للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني في كل مكان، سواء في القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة، وبالأخص الاعتداءات على المسجد الأقصى»، مشيراً إلى أنه «سبق وحذر من عواقب تلك الجرائم الإسرائيلية، بعد رؤيتنا لآلاف المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى خلال ما يسمى بالأعياد».

استشهاد الشيخ يوسف سلامة

بعد أن أعلنت وسائل الإعلام الفلسطينية، عن استشهاد الشيخ يوسف جمعة سلامة النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس ووزير الأوقاف الفلسطيني السابق جراء قصف منزله في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاده مع بعض أفراد أسرته.

مواقف الشيخ يوسف سلامة

لم يكن موقف الشيخ سلامة من عملية طوفان الأقصى هو الأول من نوعه، إنما شهدت له جميع الأحداث وخاصة الاعتداءات الإسرائيلية منها على الفلسطينيين مواقف شجاعة غاية في القوة.

موقفه من انسحاب الاحتلال من قطاع غزة 2005

قال الشيخ يوسف سلامة حول استعداد الفلسطينيين المرحلة ما بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، ووضح كيفية تجنب الصراعات على الأراضي الفلسطينية الحقيقة: «إننا لن نواجه هذا الموقف بعد الانسحاب الإسرائيلي، لأننا قسمنا الأراضي المقامة عليها المستوطنات إلى قسمين، الأول ملكية خاصة، والثاني أملاك دولة أما الملكية الخاصة».

وأضاف حينها: «وفي حالة إثبات الملاك لهذه الملكية سوف نقوم بتسليمهم الأرض المملوكة لهم، أما في حالة أملاك الدولة فإننا سوف تقيم عليها مشاريع عامة مثل مدينة الشيخ خليفة أو مستشفيات أو ملاعب ومدارس، وحالياً نقوم بعمل مسح لهذه الأراضي والأملاك». وأكد أن الشعب الفلسطيني في سفينة واحدة وان الجنة المتابعة للقوى الوطنية والتي تضم كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني في حالة انعقاد دائم، منوها بدورها في المحافظة على وحدة الشعب الفلسطيني، وفقاً لما ذكره مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات الفلسطيني.

استغاثته بالأمة الإسلامية عقب مليونية عام 2013

وجه الدكتور الراحل يوسف جمعة سلامة، إمام المسجد الأقصى المبارك والنائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس المحتلة، صرخة استغاثة للأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك عقب إعلان بلدية الاحتلال الإسرائيلي عزمها تنظيم مسيرة مليونية في شوارع المدينة المقدسة، احتفالاً بما يسمى عيد «العرش اليهودي» الذى يوافق 24 سبتمبر 2013.

منعه الاحتلال من حضور مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس عام 2018

منعت سلطات الاحتلال خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف سلامة من مغادرة الأراضي المحتلة، للمشاركة في «مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس».

ودان -حينها- شيخ الأزهر الإمام الدكتور أحمد الطيب بشدة منع الاحتلال الخطيب «سلامة»، من السفر إلى مصر للمشاركة في المؤتمر، الذي تشارك فيه وفود من 86 دولة لنصرة القدس يسعى إلى كشف الغطاء عن انتهاكات الاحتلال الصهيوني، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والوقوف في وجه قرارات الإدارة الأميركية الأخيرة المنحازة لكيان الاحتلال الصهيوني.

وقال شيخ الأزهر: «إن هذا القرار مرفوض تماما ويعبر عن الغطرسة التي تتعامل بها سلطات الاحتلال الصهيوني مع الشعب الفلسطيني وقياداته الدينية».

موقفة من وثيقة الأخوة الإنسانية عام 2020

قال الراحل الشيخ يوسف سلامة عبر حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة به، «إِنَّ شعبنا الفلسطيني أحوج ما يكون إلى الوحدة والمحبة، والتكاتف والتعاضد، ورصّ الصفوف وجمع الشمل وتوحيد الكلمة، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها شعبنا الفلسطيني، حيث يُواجه شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة تحديات جسام».

وأضاف «إنّ شعبنا الفلسطيني يتطلع إلى تحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وفتح صفحة جديدة من الأخوة والمحبة»، فقد آن لنا أن نتساءل:  

ألم يكفنا ما يفعله بنا المحتلون صباح مساء من قتل، واعتقال، وتدمير، وغير ذلك؟!  
ألم يكفنا ما تتعرض له مقدساتنا  وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات متكررة ؟! 
ماذا نقول لشهدائنا  الأبطال الذين رَوَوْا بدمائهم ثرى هذا الوطن الغالي ؟! 
ماذا نقول لأسرانا البواسل الذين ضَحَّوا بحريتهم وما زالوا ينتظرون ساعة الفرج؟  
لذا فإنّ الواجب علينا أن نُوحِّد كلمتنا، ونرصَّ صفوفنا؛ لنستعيد وحدتنا التي فيها سِرُّ قوتنا وعزتنا وكرامتنا.
وغيرها من الواقف المؤثرة في الفلسطينيين والعرب والمسلمين رحمه الله.